[فتي الاْسلام]

أبو النجا: وظيفة سلطتنا الوحيدة تحقيق أمن الصهاينة



غزة – فلسطين الآن – وكالات - قال القيادي في حركة فتح إبراهيم أبو النجا:"إن السلطة الفلسطينية لم يعد لها إلا وظيفةٌ واحدة تفرضها (إسرائيل) عليها", منتقداً عمل الدبلوماسيين التابعين لها الذين أوضحوا أنهم غير قادرين على إيصال صوت شعبهم وقضيتهم إلى الدول والمنظمات حول العالم.

وبيَّن أبو النجا -في حوار صحفي نشر في صحيفة المستقبل العربي- أن سلطة فتح لا تملك سيادة على الأرض، مؤكداً أن مبرر وجودها مكرسٌ لمهمةٍ محددة هي تحقيق الأمن للصهاينة.

و توقع القيادي الفتحاوي أن يقر المفاوض الفتحاوي بيهودية الدولة وقال :" عنوان "يهودية الدولة" طغى ولا يزال على كل عناوين التفاوض بحيث فرض نفسه على المبعوثين سواء كانوا أمريكيين أم أوروبيين ولم يعد قابلاً للنقاش والتفاوض، مشيراً إلى أنه من المسلمات التي يجب على كل أطراف الوساطة أن يقتنعوا بها ويمرروها ويقنعوا بها الطرف الفلسطيني".

وفي إشارة إلى المهزلة التي سبقت موافقة السلطة على المفاوضات المباشرة حيث أعلن عباس أنه لن يدخل المفاوضات قبل وقف الاستيطان ,لفت أبو النجا إلى أنه عندما أعلن المفاوض الفلسطيني أن لا عودة للمفاوضات المباشرة أو غير المباشرة إلا بوقف الاستيطان، ظلَّ البناء الاستيطاني قائماً في ظل المفاوضات السابقة التي لم تأت على ذكر للدولة الفلسطينية على الأراضي ما قبل الخامس من حزيران يونيو عام 1967م، والقابلة للحياة والتي تتمتع بالصلاحيات السيادية كافة رغم الإعلان عنها منذ عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش وحتى خليفته الحالي باراك أوباما.

وأضاف:" لقد سيج (الإسرائيليون) الاستيطان بجدار شكل حصناً منيعاً يحمي المستوطنات التي لم تعد بؤراً استيطانية - كما يحلو للبعض أن يسميها - وفي حقيقة الأمر فإن التجمعات الفلسطينية المتناثرة هي البؤر التي عليها أن تنكمش أو تزول أمام الزحف الاستيطاني الممهد لـ"يهودية الدولة" .

وتساءل أبو النجا: "إذا لم تكن هناك خلافات بيننا وبين (الإسرائيليين) فلماذا التفاوض إذاً؟ وعلى ماذا نتفاوض؟ وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا التلويح بحرب جديدة؟ ولماذا لا تحترم "تل أبيب" سيادة السلطة وتوقف اقتحاماتها للمدن والقرى والمخيمات وملاحقتها ومطاردتها لمن تريد اقتيادهم أو قتلهم بدم بارد؟"