خَلَوْتُ بِنَفْسِي فَـتْرَةَ الإِشْرَاقِ** وَبَدَأْتُ أَقْـرَأُ مَاحَـوَتْ أَوْرَاقِي
زَمَـنٌ مَضَى لحََظَاتُهُ مَحْسُوْبَـةٌ** فِي صَفْحَتِي مِنْ طَاعَـةٍ وَنِـفَاقِ
فَنَظَرْتُ نَظْـرَةَ حَـائِرٍ مُتَأَمِّلٍ** فِي الْكَوْنِ فِي الإِنْسَانِ فِي الآفَاقِ
وَبَدَتْ عَلَى جَفْنِي مَلاَمِحُ حَسْرَةٍ** وَوَدَتْ دُمُوْعُ الْعَيْنِ فِي الآمَـاقِ
فَسَأَلْتُ نَفْسِي وَ النُّفُوسُ ضَعِيْفَةٌ** يَغْتَالُـهَا النِّسْيَـانُ فِي الأَعْمَاقِ
فَإِلَى مَتَى أَلْهُـو وَأَسْعَى جَاهِدًا** فِـي دُنْيَتِي مُتَأَثِّـرًا بِـرِفَـاقِي
فَإِلَى مَتَى أَلْهُو وَأَرْكُضُ مُسْرِعًا** نَحْـوَ الدُّنَـا وَأَهِيْمُ كَـالْعُشَّاقِ
يَـا نَفْسُ تُوبِي فَالذُّنُوبُ كَثِيْرَةٌ** فَإِلَى مَتَـى ؟ حَتَّـى يَحِيْنَ فِرَاقِي
تُوبِي لَعَلَّ اللهَ يَسْتُرُ مَـا مَضَى** وَسَلِي الرَّؤُوفَ بِأَنْ يَحُلَّ وِثَـاقِي
فَحَيَـاتُنَا الدُّنْيَا كَظِـلٍّ زَائِـلٍ** تَفْـنَى وَنَفْـنَى وَالْمُهَيْمِنُ بَـاقِي