[فتي الاْسلام]

الضفة المحتلة – فلسطين الآن - تشير كل الدلائل إلى تورط أجهزة فتح في ملاحقة الشهيد الكرمي والنتشة من خلال جمع المعلومات عنهم وكشف أسمائهم للاحتلال بأنهم من نفذ عملية "بني نعيم" البطولية، وكل الاعتقالات التي نفذتها الأجهزة الفتحاوية الموالية للاحتلال وطالت المئات كانت تهدف للوصول إلى قادة القسام في الخليل.

إلا أن الخيانة تجاوزت هذا الحد حيث تورطت أجهزة فتح بالاشتراك المباشر والعملي في اغتيال القائد نشأت الكرمي والقائد مأمون النتشة، معلومات مذهلة كشفتها مصادر خاصة "لموقع أجناد" عن قيام أجهزة فتح بملاحقة الكرمي والنتشة وإطلاق النار عليهما قبل استشهادهما.

المصادر أكدت لأجناد أن النتشة والكرمي كانا في طريقهما إلى تنفيذ عملية إطلاق نار على حاجز صهيوني قرب الحرم الإبراهيمي، حيث توقعا أن تكون أجهزة فتح غير متواجدة في المناطق القريبة من الحرم لكون المنطقة تخضع لسيطرة الاحتلال.

الكرمي أراد من عملية إطلاق النار إيصال رسالة للصهاينة حول تكرار اعتدائهم على المساجد أن له ثمن، حيث اختار الحرم الإبراهيمي من أجل إرباك المؤسسة الصهيونية وغياب التوقع عن عقلية المؤسسة الصهيونية لإمكانية قيام المقاومين بعملية إطلاق نار في تلك المنطقة.

ولكن المفاجأة كانت للكرمي والنتشة أن أجهزة العملاء كانت تتواجد بلباس مدني وبسيارات مدنية في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل بحثاً عن المطاردين القساميين، حيث كشفت المعلومات التي وصلت أجناد أن سيارة بيضاء اللون كان يستقلها أفراد أجهزة فتح لاحقت الكرمي والنتشة، وأطلقت النار عليهما قبل وصول الاحتلال بعدة دقائق.

ومن ثم تبعتها طائرات الاحتلال والوحدات الخاصة الصهيونية وقوات كبيرة التي اقتحمت المنطقة وقامت بعمليات تفتيش إلى المنزل الذي حددته أجهزة فتح للقوات الصهيونية.

وهذا يؤكد أن المعلومات التي وصلت للاحتلال كان مصدرها أجهزة فتح التي كانت تتواجد في المنطقة وأحبطت عملية الحرم وحاولت اختطاف الشهيدين وملاحقتهما وقامت بإطلاق النار عليهما، ومن ثم أرسلت المعلومات للاحتلال الذي أغلق المنطقة وحاصر البيت الذي أوى إليه الكرمي والنتشة.

المصدر : موقع أجناد