[فتي الاْسلام]

"إلقاء الحجارة" ظاهرة تقلق الاحتلال والمستوطنين بالقدس



القدس المحتلة – فلسطين الآن – أصبح شبان القدس الأبطال يشكلون مصدر قلق لكافة الأوساط الامنية الصهيونية..فقد قررت شرطة الاحتلال، الليلة الماضية، تشديد إجراءاتها في إحياء متفرقة بمدينة القدس المحتلة لمواجهة ما أسمته بـ"ظاهرة إلقاء الحجارة" تجاه سيارات المستوطنين.

وذكرت الإذاعة العبرية، بأنه سيتم خلال الأيام المقبلة نشر قوات كبيرة من ما يسمى بـ"حرس الحدود" وأفراد وحدات المستعربين في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك لمواجهة ظاهرة إلقاء الحجارة.

وقال الإذاعة:" ونظراً لاستحالة اعتقال فتينا تقل أعمارهم عن الثانية عشرة رغم مشاركتهم في عمليات إلقاء الحجارة فقد قررت شرطة الاحتلال اتخاذ الإجراءات ضد أولياء أمورهم.

وكان وزير الأمن الداخلي الصهيوني "اسحاق اهرونوفيتش" قال أمس خلال جولته في بلدة سلوان، انه سيتم اعتقال العشرات من الشبان المقدسيين لإعادة الهدوء والنظام لإحياء المدينة ، و"مستوطنة مدينة داود" موقف ساحات باب المغاربة .

وقال اهرونوفيتش:" يجب وضع حد لظاهرة إلقاء الحجارة في شرقي القدس ولا يمكن منح "الحصانة" للأطفال الذين يرشقون الحجارة على المستوطنين وشرطة الاحتلال.

وتعرضت عشرات السيارات التابعة للمستوطنين وشرطة الاحتلال خلال الفترة الماضية لإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة "الملتوف" ما أدى إلى إصابة العديد منهم بجروح ولحقت أضرار كبيرة في المركبات.

يذكر إن المواجهات تجددت في أحياء بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى بعد قيام احد المستوطنين المتطرفين بقتل الشاب سامر سرحان بدم بارد، ما أدى إلى اندلاع مواجهات في أنحاء متفرقة بمدينة القدس المحتلة أصيب خلالها عشرات الشبان المقدسيين بجروح فيما اعتقل المئات وزجهم في السجون.

ملايين الشواقل لحماية المستوطنين

وفي سياق متصل يوقع الوزير الصهيوني " اهارونوفيتش" خلال الأيام المقبلة خطة تقضي بتوظيف ملايين الشواقل لتعزيز الحراسة في محيط جبل الزيتون بمدينة القدس المحتلة. وبموجب خطة وضعتها وزارته فان عشرات الكاميرات وأجهزة الاستشعار ستنصب على منطقة جبل الزيتون.كما يتم تعزيز نشاط ما يسمى بـ"حرس الحدود" عليه خاصة في ساعات الليل وتسيير دورتين لوزارة الإسكان.

وكان جبل الزيتون قد شهد في الأشهر الأخيرة العديد من حوادث إلقاء الحجارة تجاه سيارات المستوطنين المتطرفين ما أدى إلى إصابة بعضهم بجروح وأضرار مادية في المركبات.

لن يرهبنا بالاعتقال

من جانبه، قال جواد صيام مدير مركز معلومات وادي حلوة ردا على هذه الإجراءات والتصريحات :"هذه هي عقلية الاحتلال الصهيوني الذي يحاول إرهابنا بالاعتقال ، لكن نؤكد أن كل طفل بعد الافراج عنه يستدل لوحده انه طفل مقدسي مستهدف من قبل الاحتلال الصهيوني.

وأضاف:" إن حياة أهالي سلوان تحددت ملامحها بالاعتقالات وبالمواجهات ونحن سنكمل حتى النهاية."

من جانبه، قال جواد صيام مدير مركز معلومات وادي حلوة ردا على هذه الإجراءات والتصريحات :"هذه هي عقلية الاحتلال الصهيوني الذي يحاول إرهابنا بالاعتقال ، لكن نؤكد إن كل طفل بعد الافراج عنه يستدل لوحده انه طفل مقدسي مستهدف من قبل الاحتلال الصهيوني.

المطالبة بهدم منازل الفلسطينيين

وفي سياق متصل عقدت لجنة برلمانية اجتماعا في عمارة "يونثان" في سلوان، مؤكدة على ضرورة وضع حد "لظاهرة البناء غير المرخص" في سلوان، وإزالة القائم منها.

واستهجنت اللجنة عدم مواجهة سلطات الاحتلال لعملية البناء غير المرخص كما يجب، وقالت:" منذ بداية الثمانينات يقوم اهالي سلوان ببناء عشوائي في القرية وعلينا وضع حد لذلك. "

يشار ان اللجنة عقدت اجتماعها في عمارة يونثان في حي بطن الهوى في سلوان ، والتي صدر بحقها أمرا من محكمة الاحتلال بهدمها لاقامتها دون ترخيص. هذا وتعرض موكب وفد الكنيست للضرب بالحجارة اثناء مغادرته القرية، كما رفع الشبان الاعلام الفلسطينية ولافتات "لن نرحل".

وقال فخري ابو دياب- عضو لجنة الدفاع عن عقارات سلوان-:" نحن أصحاب الحق والاحتلال غير شرعي وغير قانوني، واجتماعهم في عمارة مهددة بالهدم يعيش بها العديد من المستوطنيين يؤكد على العنصرية والتمييز الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني. "

وحمل ابو دياب مسؤولية اي اعمال تقوم بها القوات والسلطات الاسرائيلية في سلوان، مضيفا:" يبدو ان سلطات الاحتلال تريد إشعال المنطقة في ظل الحديث عن مفاوضات وعملية سلام ، وتحولت القرية منذ ايام الى ثكنة عسكرية حيث انتشر العشرات من حرس الحدود والشرطة في شوارعها.

تمديد اعتقال طفلين

على الصعيد ذاته، مددت سلطات الاحتلال مساء امس فترة اعتقال طفلين مقدسيين لما يتجاوزا العشرة اعوام كانا قد تعرضا قبل ايام لحادث دهس متعمد من قبل رئيس جمعية "إلعاد" الاستيطانية في وسط بلدة سلوان بالقدس، ووثقت عملية الدهس هذه في شريط فيديو بث في مختلف وسائل الاعلام، ما أثار ضجة وترك ردود فعل واسعة على المستوى المحلي والدولي".

وأوعزت ما تسمى بـ" محكمة الصلح" في القدس بالإفراج عن معتقليْن آخريْن في القضية لصغر سنّهما .

يذكر أن شرطة الاحتلال كانت أطلقت سراح المستوطن "منفذ عملية الدهس"، مدعية أن الحادث لم يكن متعمدا، وكان محاولة من السائق للهروب من هجوم بالحجارة تعرض له من قبل فتية فلسطينيين