عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 30-05-2006, 02:41 PM
الصورة الرمزية khadija_z13
khadija_z13 khadija_z13 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
مكان الإقامة: المغرب
الجنس :
المشاركات: 44
الدولة : Morocco
افتراضي غفر الله لك وجعلك جليس موسى يوم القيامة في قبته ودرجته

طلب موسى عليه السلام يوما من الباري تعالي أثناء مناجاته ، أن يريه جلسيه في الجنة في هذه الدنيا ، فأتاه جبرائيل في الحال وقال : يا موسى جليسك هو القصاب الفلاني الساكن في المحلة الفلانية . ذهب موسى عليه السلام إلى دكان القصاب فرآه شابا يشبه الحارس الليلي ، وهو مشغول ببيع اللحم . بقى موسى عليه السلام مراقبا لأعماله من قريب ، ليرى عمله لعله يشخص ما يفعله ذلك القصاب لكنه لم يشاهد شيئا غريبا .

ولما جن الليل اخذ القصاب مقدارا من اللحم وذهب إلى منزله . مشى موسى عليه السلام خلفه وطلب ضيافته الليلة ، بدون أن يعرّف بنفسه ، فأستقبله بصدر رحب وأدخله البيت بأدب كامل ، وبقى موسى يراقبه فرأى عليه السلام الشاب قام بتهيئة الطعام ، وأنزل زنبيلا كان معلقا في السقف ، وأخرج منه عجوزا كهلة غسلها وأبدل ملابسها وأطعمها بيديه ، وبعد أن أكمل إطعامها أعادها إلى مكانها الأول . فشاهد موسى أن الأم تلفظ كلمات غير مفهومه .

ثم أدى الشاب أصول الضيافة وحضر الطعام وبدأآ بتناول الطعام معا .

سأل موسى عليه السلام من هذه العجوز ؟

أجاب : هي أمي وأنا أقوم بخدمتها .

سأل عليه السلام : وماذا قالت أمك بلغتها ؟

أجاب : كل وقت أخدمها تقول : ( غفر الله لك وجعلك جليس موسى يوم القيامة في قبته ودرجته ) .

فقال عليه السلام : يا شاب أبشرك أن الله تعالى قد استجاب دعوة أمك ، رجوته أن يريني جليسي في الجنة ، فكنت أنت المعرف ، وراقبت أعمالك ولم أر منك سوى اجلالك لأمك واحترامك وإحسانك إليها ، وهذا جزاء الإحسان واحترام الوالدين .
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 13.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 12.96 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.47%)]