عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 25-10-2010, 12:00 PM
الصورة الرمزية سليلة الغرباء
سليلة الغرباء سليلة الغرباء غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
مكان الإقامة: راحلة إلى الفردوس الأعلى بإذن الله
الجنس :
المشاركات: 248
الدولة : Algeria
افتراضي رد: فتاوى متعلقة بالاسماء المستعارة في المنتديات

**فوائد مهمة في الألقاب :

*اللقب هو الاسم إذا أفهم مدحا أو ذما وغالب استعماله في الذم ولهذا قال الله تعالى( ولا تنابزوا بالألقاب ) الحجرات ، أي لا تدعوا الإنسان بغير ما سُمي به .
قال صديق حسن خان في فتح البيان في مقاصد القرآن ( 13/145) ( والألقاب جمع لقب وهو اسم غير الذي سُمي به الإنسان والمراد هنا لقب سوء ، والتنابز بالألقاب أن يُلقب بعضهم بعضا ، وعن أبي جبيرة بن الضحاك قال : فينا نزلت في بني سلمة . قدم رسول الله المدينة وليس فينا رجل إلا وله اسمان أو ثلاثة فكان إذا دعا واحداً منهم باسم من تلك الأسماء قالوا : يا رسول الله إنه يكرهه ، فنزلت( ولا تنابزوا بالألقاب) رواه البخاري وأصحاب السنن .

والتلقيب المنهي عنه هو ما يتداخل المدعو به كراهةً لكونه تقصيرا به وأما ما يحبه فلا بأس به ، ومنه الألقاب التي صارت كالأعلام لأصحابها نحو الأخفش والأعمش وما أشبه ذلك . قال القرطبي ( إنه يستثنى من هذا مَن غلب عليه الاستعمال كالأعرج والأحدب ولم يكن له سبب يجد في نفسه منه عليه ، فجّوزته الأئمة )

وأما الألقاب التي تكسب حمدا أو مدحا وتكون حقا وصدقا فلا تكره كما قيل لأبي بكر عتيق ، ولعمر الفاروق ، ولعثمان ذو النورين ، ولعلي أبو تراب ، ولخالد سيف الله . ومن الألقاب ما يكون فيه نوع من العيب مثل : يا أحول ، يا أعرج ، يا أفطس .. ونحو ذلك ، فهذا منهي عنه بنص الآية إلا في حالة واحدة وهي إذا كان الشخص لا يُعرف ولا يميز عن غيره إلا بهذا اللقب فإنه يجوز تلقيبه به للتعريف فقط لا على سبيل التنقص والاستهزاء كما ورد في صحيح مسلم عن عبد الله بن سرجس قال : رأيت الأصلع يقبل الحجر . يقصد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فإنه قصد تمييزه وتعريفه، لا عيبه وذمه وانتقاضه ) انتهى كلامه .

فالألقاب منها ما هو جائز إذا كان للتعريف بالإنسان وتمييزه عن غيره أو غلب عليه ورضي به ، وكذلك الألقاب التي تكسب حمدا أو مدحا وتكون حقا وصدقا ، وقد ذكر علماء الحديث نوعا في معرفة الألقاب أي ذكر رواة الحديث الذين اشتهروا بألقابهم وذلك للتعريف بهم وتمييزهم . ومن الألقاب ما هو محرم بنص الآية وهي ما فيه نوع من العيب والانتقاص والاستهزاء .

قال ابن القيم في التحفة ( ولا خلاف في تحريم تلقيب الإنسان بما يكره سواء كان فيه أو لم يكن ، وأما إذا عرف بذلك واشتهر به كالأعمش والأصم والأعرج ، فقد طرد استعماله على ألسنة أهل العلم قديما وحديثا )

قال الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة ( 44 ) ( أقاموا مقام هذه السنة – وهي التكنية – ألقابا مبتدعة مثل الأفندي والبيك والباشا ثم السيد … ونحو ذلك مما يدخل بعضه أو كله في باب التزكية المنهي عنها في أحاديث كثيرة ) .
ومن الألقاب ما هو مكروه إذا كان فيه نوع من تزكية لصاحبه مثل التلقيب بالمتقي والمخلص والمطيع والمحسن وما أشبه ذلك .
ومن الألقاب التي كرهها بعض أهل العلم تلقيب الذي يحج بلقب الحاج فيقال الحاج فلان وليس فلان وليس من هدي السلف الصالح وإنما أحدثه المتأخرون .
ومن الألقاب المكروهة تلقيب الأولاد بقول يا شاطر ، وفي قواميس لسان العرب الشاطر هو الحرامي اللص قاطع الطريق ، قال ابن منظور في لسان العرب ( الشاطر هو الذي أعيا أهله ومؤدبه خبثا ) فمعنى الكلمة خبيث قبيح لا ينبغي التلقب به .

ومن الألقاب المكروهة أيضا الألقاب المنسوبة إلى الدين أو الإسلام لما يحمله اللقب من تزكية لما يوهم معاني غير صحيحة مما لا يجوز اطلاقه ، وكانت هذه الألقاب في أول حدوثها ألقابا زائدة عن الاسم ثم استعملت أسماء بعد ذلك كنور الدين ومحي الدين وتقي الدين وناصر الدين وسيف الإسلام ، وغير ذلك مثل شهاب الدين وزين الدين وعلاء الدين وغيرها ، وقد حرم بعض العلماء هذه الألقاب والأسماء وكرهها أكثر العلماء ، ومن بحث في كتب الرجال والتراجم لا يرى من يلقب نفسه بلقب فيه تزكية بل نجد أهل العلم يكرهون ذلك وينهون عنه .

قال ابن الحاج في المدخل ( 1/127) ( ألا ترى إلى الإمام النووي لم يرض قط بهذا الاسم وكان يكرهه كراهة شديدة ، بل قال : إني لا أجعل في حل ممن يسميني بمحي الدين ، وكذلك غيره من العلماء)

وهذا ابن تميمة رحمه الله كان لا يرضى تلقيبه بتقي الدين ويقول: لكن أهلي لقبوني بذلك فاشتهر. وقد ذكر تلميذه ابن القيم ذلك في مدارج السالكين (1/524)
قلت : وممن لقبه أهله وسموه واشتهر بذلك : محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله ، ويدل على ذلك فتواه بعدم جواز التسمية بناصر الدين حيث قال في السلسلة الصحيحة تحت حديث ( 216 )( لا يجوز التسمية بعز الدين ومحي الدين وناصر الدين ونحو ذلك) انتهى كلامه .

قال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد في كتابه( تغريب الألقاب العلمية ) ( إن واقعة الألقاب العلمية وغيرها من الألقاب الفخرية هي من مسائل العلم التي عناها العلماء قديما وحديثا بالبحث ، فذكر ابن عابدين في حاشيته أن بعض المالكية ألف رسالة في المنع من التلقيب بشمس الدين ونحوه ، وفي الجواهر والدرر للسخاوي (1/48) بحث مهم في الألقاب المضافة إلى الدين وأنها أحدثت في أول القرن الخامس وأن أول لقب هو علاء الدين ، ثم تكلم عن التغريب للألقاب العلمية وأنها فتنة عمت بلاد المسلمين ، ومن أشهر هذه الألقاب لقب ( دكتور ) الذي جاء من اليهود والنصارى عن طريق الجامعات *وهو من التشبه بهم في مصطلحاتهم الخاصة بهم ، ثم قال أن هذا اللقب لا يمت للسان العربي بصلة، وفي إطلاقه نبذ للغة العرب وغض من شأنها، والمسلم مطالب بإحياء لغة القرآن)

*والخلاصة في الألقاب :
تحريم التنابز بالألقاب التي فيها نوع من العيب والسخرية إلا إذا كان القصد التعريف بها ليتميز عن غيره بقصد عدم الذم ، وأما إذا أمكن بغيره وهو يكره ذلك فلا شك في حرمته .
قال النووي في الأذكار ( 2/721 ) ( اتفق العلماء على تحريم تلقيب الإنسان بما يكره ، واتفقوا على جواز ذكره بذلك على جهة التعريف لمن لا يعرفه إلا بذلك )
وكذلك تحرم الألقاب التي هي من خصائص الكفار أو القبيحة في اللفظ أو المعنى وغير ذلك .
وتكره الألقاب إذا كان فيها نوع من تزكية أو نسبة إلى الدين أو الإسلام أو ما يوهم معانٍ غير صحيحة .
وتجوز الألقاب إذا كانت للتعريف بالإنسان وتميزه عن غيره أو إذا غلبت عليه اللقب ورضي به ، وكذلك الألقاب التي تكسب حمدا* أو مدحا أو تكون حقا وصدقا .

خاتمة البحث
إن الإسلام اعتنى بالأسماء والكنى والألقاب فرغب في بعضها ومنع من بعضها وذلك لما للأسماء من تأثير في المسميات في الحسن والقبح وغيرها . فلا بد من الحرص على اتباع هدي النبي في الأسماء والكنى والألقاب ، وعلى المسلم أن يجتنب المحرم والمكروه منها ويحافظ على الحسن منها والمستحب ويراعي الآداب الشرعية المذكورة في أثناء البحث .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

http://www.mktaba.org/vb/archive/index.php/t-11995.html
مسألة في إسم عبد المطلب
و " المطَّلب " أصله " مُتَطَلِب " فأدغمت التاء في الطاء وشددت فقيل " مطلَّب " واسمه عامر .
ال ابن القيم : فإن قيل : كيف يتفقون على تحريم الاسم المعبد لغير الله , وقد صرح عنه عليه السلام أنه قال : " تعس عبد الدينار وعبد الدرهم , تعس عبد الخميصة , تعس عبد القطيفة " وصح عنه أنه قال : " أنا النبي لا كذب . . . أنا ابن عبد المطلب " فالجواب : أما قوله : " تعس عبد الدينار " , فلم يرد به الاسم , وإنما أراد به الوصف والدعاء على من تعبد قلبه للدينار والدرهم , فرضي بعبوديتهما عن عبودية ربه تعالى , وذكر الأثمان والملابس وهما جمال الباطن والظاهر . وأما قوله : ** أنا ابن عبد المطلب } , فهذا ليس من باب إنشاء التسمية بذلك , وإنما هو من باب الإخبار بالاسم الذي عرف به المسمى دون غيره , والإخبار بمثل ذلك على وجه تعريف المسمى لا يحرم فباب الإخبار أوسع من باب الإنشاء .
انتهى
قال ابن حزم: " اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله ، كعبد عمرو وعبد الكعبة وما أشبه ذلك حاشا عبدالمطلب " !!
قال الشيخ ابن عثيمين :
قوله ( حاشا عبدالمطلب ) حاشا الاستثنائية إذا دخلت عليها (ما) وجب نصب ما بعدها ، وإلا جاز فيه النصب والجر، وبالنسبة لعبد المطلب مستثنى من الإجماع على تحريمه ، فهو مختلف فيه ، فقال بعض أهل العلم : لا يمكن أن نقول بالتحريم والرسول صلي الله عليه وسلم قال :
( أنا النبي صلي الله عليه وسلم لا كذب أنا ابن عبد المطلب )
فالنبي صلي الله عليه وسلم صلي الله عليه وسلم لا يفعل حراماً، فيجوز أن يعبد للمطلب إلا إذا وجد ناسخ ، وهذا تقرير ابن حزم رحمه الله ، ولكن الصواب تحريم التعبيد للمطلب ، فلا يحوز لأحد أن يسمي ابنه عبد المطلب ، وأما قوله صلي الله عليه وسلم ( انا ابن عبد المطلب ) ، فهو من باب الإخبار وليس من باب الإنشاء ، فالنبي صلي الله عليه وسلم صلي الله عليه وسلم أخبر أن له جداً اسمه عبد المطلب ، ولم يرد عنه صلي الله عليه وسلم أنه سمى عبد المطلب ، أو أنه أذن لأحد صحابته بذلك ، ولا أنه أقر أحداً على تسميته عبد المطلب ، والكلام في الحكم لا في الإخبار ، وفرق بين الإخبار وبين الإنشاء والإقرار ، ولهذا قال النبي صلي الله عليه وسلم صلي الله عليه وسلم : ( إنما بنو هاشم وبنو عبد المطلب شيء واحد ) ، وقال صلي الله عليه وسلم ( يابني عبد مناف ) ولا يجوز التسمي بعبد مناف - وعبد مناف هو المغيرة ، وأما أبو طالب والد علي فاسمه عبد مناف - .
وقد قال العلماء : إن حاكي الكفر ليس بكافر ، فالرسول صلي الله عليه وسلم يتكلم عن شيء قد وقع وانتهى ومضى ، فالصواب أنه لا يجوز أن يعتبد لغير الله مطلقاً لا بعبد المطلب ولا غيره ، وعليه ، فيكون التعبد لغير الله من الشرك
انتهى من " القول المفيد "

حقيقة اسم عبد المطلب
كان لهاشم ولدان أحدهما عبد المطلب والثاني أسد وعبد المطلب لقب (بفتح اللام والقاف) كذلك واسمه شيبة الحمد وإنما لقب بعبد المطلب لأنه كان عند أخواله بني النجار في المدينة لما توفي والده وذلك أن هاشماً كان متزوجاً من بني النجار من أهل المدينة وترك ولده شيبة الحمد عند أخواله ومات هاشم ، وشيبة الحمد ولده عند أخواله وبعد موته ذهب المطلب أخو هاشم وعم شيبة الحمد إلى المدينة وأتى بابن أخيه ليكون عند أعمامه فلما دخل به مكة ظن أهل مكة أنه عبد اشتراه المطلب فقالوا: هذا عبد المطلب فقال لهم المطلب: لا، إنما هو ابن أخي هاشم ولكن غلب عليه ذلك اللقب وصار لا يسمى إلا بعبد المطلب.

http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=353910






__________________




بوابة الشعراء من هنا:http://www.poetsgate.com/poet_4080.html

سبحانك اللهم وبحمدك ،أشهد أن لا إله إلا أنت،أستغفرك وأتوب إليك


رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 24.97 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 24.34 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.51%)]