عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 11-11-2010, 12:34 PM
محمود60 محمود60 غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
مكان الإقامة: القاهرة
الجنس :
المشاركات: 238
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها...متجدد

من أسرار اللغة العربية وبلاغتها(12)





نقلا عن كتاب فقه اللغة وسر العربية وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليف الإمام اللغوى أبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى رحمه الله ( 350- 430 هجرية )






وموضوعاتها :


1- - فصل في تسمية العرب أبناءها بالشَّنيع من الأسماء

- هي من سنن العرب، إذ تُسَمَّى أبناءها بِحَجَر، وكلب، ونَمِر، وذئب، وأسد، وما أشبهها، وكان بعضهم إذا وُلدَ لأحدهم ولد سمَّاه بما يراه ويسمعه، مما يتفاءل به، فإن رأى حجرا أو سمعه، تأوَّل فيه الشدَّة والصَّلابة، والصَّبر والبقاء، وإن رأى كلبا تأوَّل فيه الحراسة والألفة وبُعْدَ الصوت، وإن رأى نَمِرا تأوَّل فيه المَنَعة والقِّيَه والشكاسة، وإن رأى ذئباً تأوَّل فيه المهابة والقُدْرَةَ والحِشْمةَ.
وقال بعضُ الشُّعوبيَّة لإبن الكلبي: لِمَ سَمَّت العرب أبناءها بكلب وأوس وأسد وما شاكلها: وسمَّت عبيدها بيُسر وسَعد ويُمن؟ فقال وأحسن: لأنها سَمت أبناءها لأعدائها، وسمت عبيدها لأنفسها.





2. في سائر الأوصاف والأحوال المتضادة (يستكمل فى الحلقتين القادمتين باذن الله)


(في تَقْسِيمِ السَّعَةِ والضيق)
أرْض وَاسِعَةٌ
دَار قَوْرَاءُ
بَيْتٌ فَسِيح
عَين نَجْلاءُ
طَعْنَة نَجْلاءُ
قَدَحٌ رَحْرَاح
عَيْش رَفِيع
صَدْر رَحِيب
قَمِيص فَضْفَاض
سَرَاوِيلُ مُخَرْفَجَة أي وَاسِعَة
ظِل وَارِفٌ ، عَنِ الفَرَّاءِ

مَكَانٌ ضَيِّق
صَدْرٌ حَرِج
مَعِيشَة ضَنْك
طَرِيق لَزِب ، عَنْ سَلَمَةَ، عَنِ الْفَرَّاءِ

(في تَقْسِيمِ الجِدَّةِ والطَّرَاوَةِ)
ثَوْب جدِيد
بُرَّدٌ قَشِيب
لَحْمٌ طَرِيٌّ
شَرَابٌ حَدِيث
شَبَابٌ غَضّ
حُلَّة شَوْكَاءُ (إذا كَانَتْ فِيها خُشونَةُ الجِدَّةِ).


(في تَفْصِيلِ مَا يُوصَفُ بالخلُوقَةِ والبِلَى)

الطِّمْرُ الثَّوْبً الخَلَقُ
الرِّمَّةُ العظْمُ البَالِي.


(في تَقْسِيم الخُلُوقَةِ والبِلَى عَلَى مَا يوصَفُ بِهِمَا)

عَظْم نَخِرٌ
كِتَاب دَارِسٌ
رَبْع دَاثِر
رَسْم طَامِس.

(في تَقْسِيمِ القِدَمِ)

بِنَاءٌ قَدِيمٌ
دِينَار عَتِيق
رَجُل دُهْرِيّ
مَالٌ مُتْلَدٌ
خمْر عَاتِق

(في الجَيِّدِ مِنْ أشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ)

مَطَرٌ جَوْدٌ
فَرَس جَوَاد
دِرْْهَم جَيِّد
ثَوْبٌ فَاخِر
مَتَاعٌ نَفِيس
غُلاَمٌ فَارِه
سَيْفٌ جُرَاز
دِرْع حَصْدَاءُ

(في خِيَارِ الأشْيَاءِ)

سَرَوَاتُ النَّاسِ
حُمْرُ النَّعَمِ
جِيَادُ الخَيْلِ
عِتَاقُ الطَّيْرِ
حَمَائِمُ الإبِلِ ، واحِدُها: حَميمَة ، عَن ابْن السِّكِّيتِ
عَقِيلَةُ المَالِ
حُرُّ المتَاعِ والضِّيَاعِ.







3-واليكم موضوعات كتبها المؤلف فى كتابه الثانى سحر البلاغة وسر البراعة





ألفاظ في التهنئة بالحج


وتفخيم أمر الحج وتعظيم المناسك والمشاعر


وما يتصل بهما من الأدعية


قَصَد البيت العتيق، والمقام الكريم، والمطاف الشريف والملتزم النبيه، والمستلم النزيه، ووقف بالمُعَرَّف العظيم، وورد زمزم والحطيم. حرم الله الذي أوسعه كرامة، وجعله للناس مثابه، وللخليل خطة، وللذبيح حِلَّة، ولمحمد صلى الله عليه وسلم قبلة، ولأمته الهادية كعبة، ودعا إليها حتى لبي من كل طَرف سحيق، وتسرع نحوه من كل فج عميق. يعود عنه من وُفق وقد قُبلت توبته، وغفرت حوبته، وسعدت سفرته، وأنجحت أوبته، وحُمد سعيه، وزكا حجه، وتُقُبِّل عَجه وثَجه. انصرف مولاي عن الحج الذي انتضى له عزائمه، وأنضى فيه رواحله، وأتعب نفسه بطلب راحتها، وأنفق ذخائره، يشتري سعة الجنة وساحتها، قد زًكيت إن شاء الله أفعالها، وتُقُبِّلت أعماله، وشكر سعيه، وبلغ هديه. قد أسقطت عن ظهرك الثقل العظيم، وشهدت الموقف الكريم، ومحضت من نفسك بالسعي من الفج العميق، إلى البيت العتيق. حمداً لمن سهل لك قضاء فريضة الحج والمشعر والمقام وبركة أدعية الموسم، وسعادة أفنية الحطيم وزمزم. قصد أكرم المقاصد، وشهد أشرف المشاهد. فَوَرَد مشارعَ الجنة، وخيم بمنازل الرحمة. قد خصتني مواهب الله لديك في الحج أديت فرضه، وحرم الله وطئت أرضه، والمقام الكريم قُمته، والحجر الأسود استلمته، وزرت قبر الرسول عليه السلام مشافهاً لمشهده، ومباشراً لمسجده، ومشاهداً لمبدإه ومحضره، وماشياً بين قبره ومنبره، ومصلياً عليه حيث صلى، ومُتقرباً إليه بالقرابة العُظمى، وعدت وثوابك مسطور، وذنبك مغفور، وتجارتك رابحة، والبركات إليك غادية رائحة. تلقى الله دعاءك بالإجابة، واستغفارك بالرضا، وأملك بالنجح، وجعل سعيك مشكورا، وحَجّك مبرورا. عرَّف الله مولاي من مناجح ما نواه وأتاه، وقصده وتوخاه، ما يُسعده في دنياه، ويُحمد عُقباه.



الأدعية بما يختص منها بالأضحى

يا أكرم من أمسى وأضحى، سعدت بطلعة الأضحى. عرّفك الله فيه من السّعادات ما يُربى على عدد من حج واعتمر، وسعى ونحر، وما يُربي على عدد من حج، وعَجّ وثَجّ. أسعد الله مولاي بهذا العيد سعادة تجمع به حظوظ الدنيا والآخرة، ومصالح العاجلة والآجلة، وجعل أعاديه كأضاحيه، وأولياءه المسرورين المحبورين فيه، وقضى له بكفاية المهم، والحياطة من السوء الملم.



لقد أطلت عليكم هذه المرة

والى اللقاء الحلقة القادمة الجمعة بإذن الله

وكل عام وأنتم جميعا بخير


رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 22.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 22.35 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (2.65%)]