عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 21-11-2010, 09:15 PM
oum mariem oum mariem غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
مكان الإقامة: algeria
الجنس :
المشاركات: 4
الدولة : Algeria
افتراضي فسروا لي ما رأيت جزاكم الله خيرا

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،


أرجو أن تفسروا لي ما رأيت في منامي إن لم يكن في ذلك مشقّة،


فقد كان ذلك في ليلة من أواخر ليالي شهر رمضان أو بعده مباشرة


و إلى حدّ الساعة لا أقدر على ربط ما في ذلك المنام بحياتي و لا فهم ما فيه.



رأيت نفسي دخلت إلى مسجد (بقصد الصلاة) جدّ واسع جدرانه بيضاء و لا زخرفة عليها


و زرابيه جدّ كبيرة رائعة حمراء مزخرفة و وجدت جدّي يصلّي و خالي ( اسمه توفيق كان امام مسجد بدولة عربية)


معه ممدد عند رجليه، فنظرت إليه مستغربة حاله ، كيف أنّه ممد و جدّي يصلي مع انّ الجميع


يستعد لإقام الصلاة بعد ثوان و قلت : " رياض ماذا تفعل؟" ساءلة خالي، مع أنّ " رياض"


ليس اسمه ، فأشار إليّ أنّه ينتظر جدّي، ثمّ قال " دائما أسأل نفسي عن معنى رياض لكن...، أعلم أنّه جمع لكن!!!"


فأجبته " ألا تعلم أنّ في الجنّة كلّ مكان له اسم تماما كما في الدنيا


( قصدت أسماء الأحياء) فرياض اسم مكان في الجنّة"


( مع أنّي أعلم أنّه جمع روضة).



واصلت مشيي بهذا المسجد الشاسع متقدّمة نحو الصفوف الأولى فإذا بحلقة أخوات يتأهبنّ للصلاة


و معهنّ رجل فهت أنّه من سيقيم الصلاة، دنت منّي إحداهنّ في استحياء و كانت صغيرة السنّ ( فتاة)


و أفهمتني أنّها معجبة بذلك الشاب الذّي سيقيم الصلاة


فنصحتها بأن تتقدم و تصلي أمامه، ثمّ افتقدت أثرها،


وجدت نفسي مع مجموعة أخوات يفهمننّي أنّ ذلك الإمام المقيم يهمّه أمري و يريدني أمامه،


فأزعجني الأمر جدّا، و لم أحبّ ذلك كوني ما دخلت المسجد إلاّ للصلاة


و ما كنت أرغب في شيء سوى ذلك، لكنّهنّ دفعنّ بي إلى الصف الأوّل،


فإذا بذلك الشاب على يساري فتحرجت إحراجا شديدا، خصوصا


و أنّ إحدى أخواتي أعجبت به و من شدّة الحرج كوني على يمين الشاب


وضعنت بيني و بينه أختا أو اثنتين حتى لا أكون بجنبه، و رأيت أنّنا كنّا نصطف


على شرفة فهمت أنّه الطابق العلوي للحرم المّكي،




ثمّ و لا ادري كيف قيل لن تقام الصلاة الآن بل بعد قليل، فانفض من كان في الصف


و درت أنا لأتراجع كذلك إلى حين إقام الصلاة، فرايت نفسي بجلباب أخضر واسع


( كما تمنيته دوما) لكنّ قدماي كانتا مكشوفتين و ظهرتا بيضاء بياضا شديدا فاستحيت من ذلك


و تعجبت كوني عادة أسترهما فكيف لم أفعل ذلك اليوم، ثمّ فكرت و انتبهت لأنّ ذلك الشاب


يراني الآن و أنّه يرى وجهي و أنّ فكرة التخلف هذه ما كانت إلاّ كيدا كدنه الأخوات


ليرى الشاب وجهي و أنا في دوامة هذا التفكير جاءني رجلان أحدهما أسمر ملتحي ملامح


شديد سواد الشعر و العينين لم يكلّمني و الثاني الذي معه


أشهب شعره أصفر و غير ملتحي أبيض البشرة مائل إلى الحمرة و هذا كلّمني و قال


" نريدك أن تكوني أمامه حتّى تسمعي من هم بالخلف ما يقول،


فإذا قال السلام عليكم قولي السلام عليكم..." ي أن أبقى بجانب ذلك الإمام لأبلغ


من هم بالخلف ما يقول، أردد ما يقول، ثمّ انصرف الرّجلان عنّي، و بقي مشهد مخيف،


فكأنّ المسجد مسّه زلزال و النّاس يتعلّقون بجذوع شجر معلقة في سقف المسجد


و يهرعون في الإتجاه الّذي أنا واقفة به


و أنا أنظر إليهم من دون خوف و كأنّني في مأمن ممّا هم فيه،


و قلت في نفسي، كيف يهربون بهذا الشكل لو كنت أنا مكانهم لفكرت في أهلي،


و لبحثت عنهم، ثمّ قلت هذا من هول ما هم فيه،


كلّ واحد يفكر في نفسه لا لوم.،


و أنا أشاهد هذا المنظر وقف بجنبي خالي،


ذاك الّذي رأيته عند دخولي المسجد ( الإمام) و قال : أترين هذا؟ هذا عرفة.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.11 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (3.09%)]