عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-06-2006, 10:32 AM
سعيدة سعيدة غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: May 2006
مكان الإقامة: المغرب
الجنس :
المشاركات: 74
الدولة : Algeria
25 الحوار طريقك لحياة زوجية سعيدة

الحوار طريقك لحياة زوجية سعيدة
مع مرور الأيام وانشغال كل من الزوجين بسبب العمل ومتطلبات الأطفال يزداد تشاغل الأب بجمع المال أما الأم فهي مشغولة بتربية الأطفال أو منهكة بسبب عملها إن كانت عاملة . ومن ثم يصبح الزوجان في دوامة الحياة ولا يلتقيان إلا ساعات معدودات حين الغذاء أو قبل الخلود إلى النوم و يبداء يتسلل الملل إلى حياتهم ليقتل الحوار بينهم . و ليس القصد الملل من الوقت بل الملل العاطفي وتتحول علاقة الزوجين من حبيبين إلى علاقة زوجية رتيبة فلا يرتبط كل منهما بالآخر إلا لوجود الأطفال. ومن ثم تبداء حياتهما الزوجية في الاحتضار و يتساءلا بعدها أين ذهب الحب الذي كان بينهما ! هل اصبح رفاتا لا يمكن أحياؤه !ويتفاقم الأمر اكثر بغياب أحد الطرفين عن الآخر في سفرٍ طويل لدراسة أو عمل فيراه رفيقه في العام شهرًا .. كل هذا يؤثر على علاقة كل منهما بالآخر . إن الزوجين اللذين يفتقدان لغة الحوار بينهما هما في الحقيقة غريبان في بيت واحد يجهلان عن بعضهما البعض أكثر مما يعرفان ..بكثير.

وإذا كان المثل الحكيم يقول:
تكلّم حتى أراك فإننا نقول: تكلم حتى يشعر بك شريكك، وتشعر به. حاجتنا شديدة وماسة لتعلم فنون الكلام، وحاجتنا أكثر ربما لتعلم فن الإصغاء. وهناك أسباب أخرى لفقد لغة الحوار تكشفها الملابسات الزوجية اليومية فقد يخشى أحد الطرفين أو كلاهما من تكرار محاولة فشلت لاقامة حوار من قبل أو أن تخاف الزوجة أن تطلب من الزوج، أو تتحرج، إذ ربما يصدها أو يهمل طلبها، أو يستخف به كما فعل في مرة سابقة.

<FONT face=Tahoma size=2><SPAN style="COLOR: navy">وقد ييأس الزوج من زوجة لا تُصغي، ولا تجيد إلا الثرثرة أو لا تفهم وتتفاعل مع ما يطرحه، أو يحكيه. الخوف من رد الفعل، أو اليأس من تغيير طباع الطرف الآخر يجعل إيثار السلامة بالصمت هو الحل، وهنا يكون عدم الحوار اختيارًا واعيًا لم تدفع إليه ظروف خفية، أو تمنعه المشاغل، ولم ينتج عن إهمال أو تناسٍ. والمبادرة هنا لا بد أن تأتي من الطرف الذي سبق وأغلق باب الحوار بصدٍ أو إعراضٍ أو عدم تجاوب. إن التحاور والتشاور يعني طرفين أحدهما يستمع، والآخر يتحدث ثم العكس، ولا يعني أن أحدهما يرسل طوال الوقت أو يُتوقع منه ذلك، والآخر يستقبل طوال الوقت، أو يُنتظر منه ذلك، وتكرار المبادرات بفتح الحوار،ومحاولة تغيير المواقف السلبية مسألة صعبة، لكن نتائجها أفضل من ترك الأمر، والاستسلام للقطيعة والصمت.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 13.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.25 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.39%)]