بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يُذكر أن أحدهم مات وترك 17 بعيرا , وأوصى أن تُــقسم بين ابنائه هكذا:
للأبن الأكبر النصف , وللابن الأوسط الثلث , وللأصغر التسع 1/9.
ولما حاول الأبناء القسمة لم يستطيعوا , لأنه لا يمكن قسمة 17 على 2 لكي يُؤخذ النصف , ولا على 3 لكيى يؤخذ الثلث , ولا على 6 لكي يؤخذ السدس , إلا بتقطيع واحد أو أكثر من الجـِـمال .
وبينما هم كذلك حائرين مرعليهم أعرابي ومعه بعير, فأخبروه قصتهم, فقال لهم اجعلوا جملي هذا مع جمالكم واقسموا .
فاصبحت الجمال 18 قسِـمت على 2 أي 18÷ 2 = 9 فأخذ الاكبر 9 جمال (أي النصف).
ثم قسمت 18 على 3 أي 18 ÷ 3= 6 فأخذ الأسط 6 جمال ( أي الثلث ).
وأخيرا قسمت على 9 : 18÷ 9 = 2 فأخذ الأصغر 2 جمال ( أي التسع ).
ثم جمعوا ما أخذ كل واحد : 9 +6 +2 = 17 (وهي بالضبط ما تركه الأب)
وبقي بعير الاعرابي سالما كما هو فأخذه واستمر في طريقه , أما الإخوة فظلوا فرحين بهذه القسمة الرائعة والعادلة.
والآ ن : هل فهمتم أيها الأذكياء لم كان ذلك كذلك ؟
ملاحظة : يذكر أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ـ بذكائه الخارق ـ فعل مثل هذا أيضا.
وفي الجلسة القادمة سوف أقدم تفسيرا لما حدث إن لم يتوصل إليه أحد .
دمتم في رعاية الله وحفظه .
والســـــلام عليكم ورحمة الله وبركاته .