رد: الإحكام في فقه الرؤى والأحلام
1) فتح الباري لابن حجر [ج12- ص 369] ونقل أيضا في الفتح كلام القرطبي في "المفهم" فقال : قال بعض العلماء : قد تجيء الرؤية بمعنى الرؤيا كقوله تعالى (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس) فزعم أن المراد بها ما رآه النبي r ليلة الإسراء من العجائب وكان الإسراء جميعه في اليقظة .
قلت : وعكسه بعضهم فزعم أنه حجة لمن قال أن الإسراء كان مناما ، والأول المعتمد وقد تقدم في تفسير الإسراء قول ابن عباس إنها رؤيا عين .
ويحتمل أن تكون الحكمة في تسمية ذلك رؤيا لكون أمور الغيب مخالفة لرؤيا الشهادة فأشبهت ما في المنام
2) قال البغوي رحمه الله في شرح السنة [ج6- ص295] يُقال : حَلَمَ ، يَحْلُم ، حُلماً ، إذا رأى في منامه شيئا ، وحَلُمَ : بضم اللام : يحلُمُ ، حُلما : إذا توقَّرَ فلم يخف بسماع ما يكره=
= وحَلِمَ الأديم (الجلد) بكسر اللام ، يحلَمُ ، إذا فسد قبل الدباغ .
وقال أبو العباس القرطبي في (المفهم) [ج6- ص3] الحُلْم ـ بضم الحاء وسكون اللام _ مصدر حَلَمت ـ بفتح الحاء واللام ـ إذا رأى في منامه رؤيا ، وتُجمع على أحلام في القلَّة ، وفي الكثرة : حلوم ، وإنما جُمِع ، وإن كان مصدراً لاختلاف أنواعه ، وهو في الأصل عبارة عما يراه الرائي في منامه حسناً كان أو مكروها .
3) هذا معنى حديث صحيح ، سيأتي بلفظه ، إن شاء الله.
4) غريب الحديث [ج1-ص 239]
5) فتح الباري شرح صحيح البخاري [ج12- ص386]
6) (صحيح) البخاري ، كتاب التعبير [6984]
7) هذا جزء من حديث صحيح سيأتي إن شاء الله.
8) التعاريف للمناوي [ص184] وانظر الفتح [ج12- ص369] فيه قال الحافظ : التعبير خاص بتفسير الرؤيا ، وهو العبور من ظاهرها إلى باطنها ، وقيل النظر في الشيء فيعتبر بعضه ببعض حتى يحصل على فهمه ، حكاه الأزهري ، وبالأول جزم الراغب ، وقال : أصله من العَبْر بفتح ثم سكون وهو التجاوز من حال إلى حال .وخصوا تجاوز الماء بسباحة أو في سفينة أو غيرها بلفظ العُبُور بضمتين.وعَبر القوم إذا ماتوا ، كأنهم جازوا القنطرة من الدنيا إلى الآخرة .
قال : والاعتبار والعبرة الحالة التي يتوصل بها من معرفة المشاهد إلى ما ليس بمشاهد.
ويُقالُ : عَبَرتُ الرؤيا بالتخفيف إذا فسرتها ، وعَبَّرتُها بالتشديد للمبالغة في ذلك ، وأما الرؤيا فهي ما يراه الشخص في منامة وهي بوزن فُعْلى.
9) القاموس المحيط ، باب الراء فصل العين
10) المصباح المنير [ج2- ص 389]
11) النهاية في غريب الأثر [ج3 - ص373]
12) لسان العرب [ج4- ص529] ط دار صادر
13) يقصد بناحيتي الرؤيا : باطنها وظاهرها ، كما يظهر من حال الشخص الذي رآها .
14) تفسير ابن كثير [ج2] ولسان العرب لابن منظور [ج2- ص 163]
15) المطلع للبعلي [صفحة 397 ]
16) التعاريف [ص294] التعريفات الجرجاني [ص125] وزاد : الحلم : تأخير مكافأة الظالم.
17) ذكر ابن حجر في الفتح [ج12 – ص371] أن جميع المرائي تنحصر على قسمين : الصادقة : وهي رؤيا الأنبياء ومن تبعهم من الصالحين ، وقد تقع لغيرهم بندور وهي التي تقع في اليقظة على وفق ما وقعت في النوم ، والأضغاث : وهي لا تنذر بشيء ، وهي أنواع : الأول : تلاعب الشيطان ليحزن الرائي كأن يرى أنه قطع رأسه وهو يتبعه ، أو رأى أنه واقع في هول ، ولا يجد من ينجده ونحو ذلك ، الثاني : أن يرى أن بعض الملائكة تأمره أن يفعل المحرمات مثلا ونحوه من المحال عقلا ، الثالث : أن يرى ما تتحدث به نفسه في اليقظة أو يتمناه فيراه كما هو في المنام ، وكذا رؤية ما جرت به عادته في اليقظة أو ما يغلب على مزاجه ويقع عن المستقبل غالبا وعن الحال كثيرا وعن الماضي قليلا.
18)الرؤيا الصادقة : فهي ما يقع في الواقع كما رآه في النوم ، أو ما يفسر في المنام ، أو يخبر بها ما لا يكذب ، الفتح[ج12- ص371] وسيأتي الحديث عن الرؤيا الصادقة ، إن شاء الله .
19) هذا معنى حديث صحيح سيأتي ذكره إن شاء الله .
20) (صحيح) مسلم [2263] أبو داود [ج4-5019] الترمذي [4 – 2270]
21) شرح السنة للبغوي [ج1 – ص 297] ط دار الكتب العلمية
__________________
مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
|