وإذا أردت معالجة مريضك بالصدقة لتجني ثمرة ذلك
- بإذن الله تعالى - مثلما جناها أصحاب القصص الواقعية
المرفقة ، فاتبع الخطوات اليسيرة التالية
"] 1- إذا أردت أن يكون شفاء مريضك بالصدقة
سريعاً تامًّا فتصدق من طـيِّب مالِكَ
الذي أعطاك الله تعالى
فإن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً -
كما جاء في الحديث الصحيح - ،
وقد قال تعالى : [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ
مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ
وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ
إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيـدٌ ]
( سورة البقرة ، الآية : 267) .
2- إذا تصدقت بهذه الصدقة فاجعلها بِنِيَّـة شفـاء مريضك ،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ مانوى )
رواه البخاري .
3- إن كنت غَنِـيًّا فكُن سَخِـيًّا في صدقتـك ،
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم
سَخياً كريمـاً ( يُعطي عطاءَ مَن لا يخشى الفقر )
رواه مسلم .
4- اجعل صدقتك خالصةً لوجه الله تعالى ،
فكلما كان العمل أكمل وأعظم إخلاصاً لله تعالى
كلما كان ثوابه وثمرته أكمل وأعظم ،
وتذكَّر حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله
يوم لا ظل إلا ظله ،
والذي ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم :
( ورجل تصدق بصدقـة فأخفاها حتى
لا تعلم يمينـه ما تنفق شماله )
متفق عليه ،
وفي هذا حثٌّ عظيم على الإخلاص في العمل .
5- لكي تكون صدقتك بليغة الأثر بإذن الله تعالى
فحاول جاهداً أن تتحرى لصدقتك
محتاجاً صالحاً تقياً
كما جاء في الحديث عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( لا تُصَاحِب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامَك إلا تقي )
رواه الترمذي وأبو داود وهو حديث حسَن ،
وكلما كان الفقير أشد فقراً وحاجة للصدقة
كلما كان أثر الصدقة أكبر وأعظـم ! ،
مع العلم أن ( في كل كَبِدٍ رَطْبَةٍ أجر )
متفق عليه مرفوعاً ،
فلا يلزم أن تحصر صدقتك على الإنسان فقط
وأن تظن أن الصدقة لن تنفع حتى تنفقها على إنسان
بل إن أطعمت حيواناً محتاجاً بنية شفاء مريضك
فسوف يُشفى إن شاء الله تعالى ، والله واسع عليم
يتبع إن شاء الله.....