
10-04-2011, 02:44 AM
|
عضو مشارك
|
|
تاريخ التسجيل: Mar 2011
مكان الإقامة: العريش
الجنس :
المشاركات: 32
|
|
رد: مفرغ خطبة الشيخ محمد حسان "دعوة للتسامح والتصالح"
أيها الأحبة
الإسلام العظيم يُعلم أتباعه جميعاً ومنهم من ينتسب إلى هذا المنهج السلفي يعلمهم جميعاً
أن تغيير المنكر له ضوابط وله شروط
فنحن بُرءاء من هدم الأضرحة وحرق الأضرحة
أعلنها للدنيا كلها
وقد أثبتت التحقيقات الأولية للنيابة أن أتباع المنهج السلفي برءاء براءة الذئب من دم يعقوب
من هذه الدعاوي الخطيرة التي يُراد بها إثارة الفتنة في هذا البلد وإثارة حرب من نوع جديد بين السلفية والصوفية
والسلفيين والصوفيين وما وقعت طيلة القرون الخيرية أو المباركة الماضية ولن تقع بإذن الله تعالى
لأن أهلنا وشبابنا وإخواننا من أتباع المنهج السلفي ومن الصوفيين يدركون تماماً خطر هذه الفتنة ويعلمون حجم هذه المؤامرة
وأنا أطالب الجميع أن يتحركوا بعقل وحكمة بعد الدين والالتزام بالقرءان والسنة
لتفويت هذه الفرصة على أولئك الذين يُريدون لبلدنا أن تشتعل فيها حرباً أهلية من نوع خطير خبيث
بين أبناء الأمة الواحدة وبين أبناء الدين الواحد
وإن اختلفنا في بعض الرؤى وفي بعض الأطروحات
فلا ينبغي أبداً أن يقول قائل
لابد أن نُجيش وأن نحمل السلاح وأن نُسلح أبناءنا
ثم يرد عليه الآخرون
ونحن لسنا أقل قوة
ما هذه الفوضى ليس من صالح أي أحد تسقط هيبة الدولة
ليس من صالح أي طائفة أن تسقُط هيبة الدولة
وأن يختلْ أمن هذا البلد
أبداً
وإلا ستتحول بلدنا إلى فوضى حقيقية
وستسفك الدماء رخيصة
ولن يُعلم القاتل ولن يُعلم المقتول
ليس من العقل ولا من الحكمة أن نقول هذا
بل صوت العقل بعد الدين وأمره أنه يجب على الحكماء أن يتكلموا وعلى العقلاء أن يتحركوا
قبل أن تبدأ شرارة فتنة خطيرة لا تقل خطراً عن الفتنة الطائفية
لأن الكل سيتحرك فيها باسم الدين وباسم نصرة المنهج الذي يعتقده ويعتنقه
وهذا خطر عظيم على إسلامنا وديننا وبلدنا
أيها الأحبة
أقول للجميع
إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو القطب الأعظم في هذا الدين ولو أُهمل بُساطه وأُهمل عِلْمُه لتعطلت النبوة
واضمحلت الديانة وفشت الضلالة وعمت الجهالة وخربت البلاد وهلك العباد
ولذا جعله ربنا شرطاً من شروط خيرية الأمة
"كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ"
نعم كلنا ركاب سفينة واحدة إن نجت تلك السفينة نجونا جميعاً وإن غرقت تلك السفينة غرقنا جميعاً
لن يفرق الغرق بين سلفي وإخواني وأنصار سنة وجمعية شرعية وصوفية وتبليغ إلى غير ذلك
بل سيغرق الجميع إن غرقت سفينة المجتمع
أخاطب أهل العقل والحكمة بحديث رسول الله في صحيح البخاري من حديث النعمان "مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وأصاب بعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا الماء مروا على من فوقهم فقالوا لو أنَّا خرقنا في نصيبنا خرقاً حتى لا نؤذي من فوقنا
يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم :"لو تركوهم لما أرادو لهلكوا
ولهلكوا جميعا ولو أخذوا على أيديهم لنجوا ونجوا جميعاً"
فليأخذ الحكماء والعقلاء على أيدي أتباعهم في كل طائفة وفي كل جماعة
وودت ورب الكعبة أن لو سقطت كل هذه الرايات وكل هذه المسميات وكل هذه الجماعات
وثم نرفع شعاراً واحد
ونرفع راية واحدة
آلا وهي راية التوحيد لله
راية الإسلام
ولنرفع ولنعلي شعار الجماعة الأم التي يشرف الجميع بالانتساب إليها والانطواء تحت لواءها
آلا وهي جماعة المسلمين
إنها تسمية رب العالمين لنا "هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ"
لماذا لا نتنازل عن مسمياتنا تلك في وقت اجتمع فيه الكل ولم يجتمع فيه المسلمون باختلاف أطيافهم
لماذا لا نسقط كل هذه الرايات
لنرفع راية الإسلام فقط
وبعدها لنرفع راية مصر فوق الجميع
مصر تسع الجميع
مصر تحتاج إلى سواعد الجميع
مصر تحتاج إلى صدق كل صادق ووفاء كل وفيّ وبر كل بار وعمل كل متقن
مصر تحتاج الآن إلى حكمة الحكماء وعلم العلماء وتجربة الشيوخ والآباء وإلى قدرة وسواعد الأبناء والشباب
لنبني مصر بهذه العقول وبهذه السواعد
لا تحتمل مصر الآن أبداً هذه الفوضى
ولا هذا الجدل
ولا هذا المراء
ولا هذا التنابذ
ولا هذا التناحر
ولا هذا التنازع
ولا هذه الفرقة
بل واعتصموا
"وَاعْتَصِمُوا بِحَبْل اللهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَليْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا " الآية.
يتبع بإذن الله
|