رد: الشيخ العلامة المسنِد عميد المؤرخين (( عبد الله غازي ))
- رحلاته :
للرحلة أهمية في حياة طالب العلم ، ولقد حرص الجلة من العلماء على الرحلة إلى الأمصار للسماع والإستفادة من أهل العلم ، وكان هذا سنة متبعة عند طلبة العلم .
وبتتبع مصادر ترجمة المؤلف – رحمه الله – رأينا أنه لم يغادر مكة إلا مرة واحدة في حياته ، حيث سافر إلى مصر سنة 1345هـ للإتفاق مع التجار على توريد الأدوات اللازمة لدكانه من كحل وأدوات مكتبية .
قال الأستاذ طاهر كردي: ونزل ضيفا عندي بالأزهر ، حينما كنت طالبا به ، ومكث معي نحو ثلاثة أشهر ، ثم رجع إلى مكة .
- أعماله :
بعد حصوله على الإجازات العلمية عين أمينا لمكتبة المدرسة الصولتية ، وبحكم عمله في المكتبة عكف على قراءة كتب الحديث والتفسير ، كما جمع كتبا كثيرة لمكتبته الخاصة .
كما كان له حلقة تدريس في المسجد الحرام عند باب الزيادة لتحفيظ القرآن الكريم .
كما كان يُدرِّس الحديث والفقه ، وقال تلميذه العلامة الفاداني: كان لا يحضر مجلسه إلا الحاذقون .
- قناعته وكسبه :
كان - رحمه الله – يعيش عيش الزاهدين ، يسكن في رباط بمكة يدعى (( رباط محمد باشا )) أو (( رباط الحنابلة )) في الشارع المؤدي إلى باب الزيادة ، حيث جعل جزءا صغيرا منه مكانا لبيع الكحل والصباغ وأدوات الكتابة من الورق والأقلام والحبر ونحوها ، قانعا باليسير من الرزق ، وهذا ما ساعده على تكريس معظم وقته وجهده في الجانب الأهم ، ألا وهو جانب الإطلاع والتأليف .
قال الأستاذ طاهر كردي: وكان يتعيش بكسب يده .
- عبادته:
كان للؤلف خلوة تقع عند باب زيادة في المسجد الحرام ، وكان يعتكف فيها ويتعبد.
|