عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 19-07-2011, 12:17 AM
سيف السحاب سيف السحاب غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
مكان الإقامة: أرض الله أفريقيا الكبرى
الجنس :
المشاركات: 63
الدولة : Afghanistan
افتراضي رد: الطب العلمانى المفروض بالإكراه والإجبار على البشر// تقرير فلكنسر الشهير مع تعليقي


لقد نجحت شركات صناعة الأدوية، في معظم أنحاء العالم، بنشر فكرة أنّ المرض هو جزء محتوم من الحياة، خاصّة في العقود الأخيرة. من خلال الشخصيات العلمية البارزة التي تمثله، قام النظام الطبيّ، وبشكل حاسم وفعّال، بالحدّ من مدى خيارات العلاج والرعاية الصحيّة التي يدركها العامّة من الناس، وتم توجههم نحو خيار واحد: "العقاقير الكيماوية الجاهزة".

من خلال التحكّم التام بالمنهج العلمي والتمويل ألحصري للأكاديميات الطبية الرسمية، تبيّن في النهاية أن الصيغ والوسائل الطبيعيّة للعلاج قد تمَّ تجاهلها تماماً وجرّدت من حقها في البحث العلمي كما غيرها من الصيغ العلاجية الأخرى.

أما العلاجات التي تُظهر الأسباب الحقيقيّة للمرض وتبحث في تحسين صيغ فعّالة لمنع المرض مثل الطب الغذائي والمعالجة الطبيعيّة فتمّت مهاجمتها بشكل مستمرٍ في وسائل الإعلام، وصُنِّفت من قبل المنظّمات الدوائيّة على أنّها ضرباً من ضروب الشعوذة، وتم تكذيبها ودحرها من الساحة على يد حملات منظمة ممولة من قبل شركات الأدوية، كالحملة ضدَّ الاحتيال الصحيّ Campaign Against Health Fraud التي أصبحت تسمى الآن بمنظمة المراقبة الصحيّة Healthwatch.

وقد سوّقوا أيضاً فكرة أنَّ الشفاء نتيجة العلاجات الطبيعية التي استخدمت بشكلٍ ناجحٍ طوال قرون من الزمن هي عبارة عن "بدائل" ويجب أن تُعامل بشكٍ وحذر كبيرين. وغالباً ما يتم إبلاغنا (بواسطة أجهزة الإعلام المشبوهة بالإضافة إلى مصادر تعتبر نزيهة ورسمية) كيف تَضرّر أو قُتل شخص أو شخصان بسبب سوء تطبيق العلاج بالأعشاب من قبل أطباء مشكوك بأمرهم، ولكنّنا لم نعلم في نفس الوقت عن الآلاف الذين يتضرّروا بالأدوية التقليديّة التي تُوزَّع كالحلوى من قبل الأطباء. "الإعلام الموجّه" الداعم للدواء العقاري هو العنصر الفعال في هذه اللعبة.

بعد انتمائهم إلى الحقل الطبيِّ ذات التوجه الغربي، يتم تعليم الأطباء اليافعين الشباب على يد رؤسائهم "الحكماء" أنَّ العلاجات البديلة للطبِّ الغربي التقليدي هي مخادعة وشبيهة بالشعوذة. يعلمّوهم بأنّه لا يوجد دليل علمي يدعم أيًّ من العلاجات الروحية المختلفة، كالعلاج بالطاقة الحيوية مثلاً، وغالباّ ما ينتهي الحديث عن هذا المجال بضحكة وإشارة باليد تسخيفاً بالموضوع. وبعد ذلك يبدأ الطلاب بتلقي تلك الكميات الهائلة من الدراسات والأبحاث والمعلومات المصممة خصيصاً لصالح شركات الأدوية، ثم الدروس العملية "اللاإنسانية" التي يطبقونها على جثث الأموات، حيث يستوعبون من خلال هذا كله وجهة النظر المتحيّزة لمعلميهم الأطباء الروّاد.

ليس للطبيب الشاب أي وقت للخروج عن حالة الأرق التي يعاني منها خلال مرحلة التعلّم الصعبة والمرهقة، فماذا لو قلنا محاولته البحث عن أساليب بديلة للعلاجات التي يتعلمها؟. هذه الطريقة في غسيل الدماغ متبعة في معظم المنظمات العقائدية التي تعمل على قولبة عقول أتباعها إلى نظام اعتقادي وحيد ليس له بديل. التكتيكات الرئيسية هي: المحافظة على حالة قلة النوم والتي تقلل من مقاومة الفرد للتعاليم، الانعزال عن العالم الخارجي إلى درجة يصبح فيها الشخص يأكل، يتنفس، وينام على التعاليم. بالإضافة إلى عامل مساعد يتمثّل بحالة الخوف من الفشل، وهذه الحالة تتفاقم عندما تكثر فترات الامتحانات والفحوص التي تتخلل مرحلة التعليم.

يبدو واضحاً أن النظام الطبي الغربي أصبح عبارة عن نظام عقائدي متزمّت مشابه تماماً للأديان المنظمة. هذا النظام ينشئ المنتمين إليه على عقيدة موجّهة ومحددة بحيث يتم انتزاع التفكير الحر والمنطقي من جوهر الفرد ويستبدله بأفكار موجّهة تخدم مصالح النظام لتساعده على البقاء. فهذا النوع من الأنظمة يعمل على غرس "الخوف من الفشل" في أتباعه، وبالمقابل، يستفيد من الميول الطبيعية لـ "عمل الخير ومساعدة الآخرين " الكامنة في جوهرهم. وبنفس الوقت، نرى أن الذي يقبع على قمة هرم هذا النظام الصحي ليس أطباء أو معالجين، بل شركات صناعة الأدوية المتعددة الجنسيات، والتي هي ليست موجودة من أجل خدمة الإنسانية بل من أجل المال والسلطة. وخلفهم، وراء الستار، تقبع المنظمات والمجموعات والمحافل السرّية المسيطرة على العالم.

يعتبر النظام الطبي بين الشعوب رمزاً للخير والإنسانية في الوقت الذي يمارس فيه القائمين عليه (الذين في قمة الهرم) كل أساليب الشعوذة والمكر والخديعة من أجل المال والسلطة والنفوذ، ولا يهمهم كم من الضحايا التي خلفوها خلال سيرهم نحو تحقيق أهدافهم.

المثال الواضح والصريح على الخداع الكبير الذي تمارسه شركات الأدوية هو ما ستستعرضه الصفحات القادمة، حيث سنلقي نظرة دقيقة على فضيحة الإيدز AIDS، والتي تكشف عن مدى اختراق هذه الشركات وتسرّب عملائها إلى جميع زوايا وأقسام وفروع نظام الرعاية الصحيّة، وهدفهم الأساسي هو تعريض الناس للخطر، وتدعهم يُقتلون، كل ذلك من أجل تحقيق منافعها عبر الأداة الفتاكة المتمثلة بالفساد والرشوة، والمنظّمة الأماميّة التي أنشأتها كواجهات إنسانية، المتمثلة بنظامنا الطبي الرسمي.
روكفيللر وإمبراطورية الطبّ المنهجي
بعض المقاطع المفقودة من تاريخ المنهج الطبّي العصري
من كتاب قصة عن الأدوية
للمؤلّف "موريس. أي. بيل"

في الثلاثينيات من القرن الماضي، كان "موريس. أي. بيل" Morris.A.Bealle (وهو محرر سابق لصحيفتي واشنطن تايمز وهيرالد) يدير صحيفة محلّية في إحدى المقاطعات، والتي كانت شركة الكهرباء المحليّة تشتري فيها مساحة إعلانية ضخمة كل أسبوع. هذا الأمر كان يساعد في تغطية نسبة كبيرة من الفواتير المستحقة على "بيل" Bealle حيث كانت دائماً مصدر قلق كبير. لكن في إحدى الأيام، وتبعاً لرواية "بيل" Bealle، نشرت الصحيفة مقالاً يدافع عن بعض قرّائها اللذين ينالون خدمة سيئة من قبل شركة الكهرباء، فتلقى "موريس بيل" اكبر إهانة في حياته من قبل الوكيل الاستشاري الذي يدير حسابات شركة الكهرباء لدى الصحيفة. وأخبروه بأن أي "تجاوز للخطوط الحمر" سيؤدي إلى إلغاء مباشر لعقد استثمار الشركة في الجريدة المعلنة وكذلك إلغاء عقود كل من شركتي الغاز والهاتف الإعلانية في نفس الجريدة.

عندها أدرك "بيل" الحقيقة الكامنة وراء ما يسمى بالصّحافة "الحرّة "، وقرّر بعدها أن يترك العمل الصحفي. وكان بإمكانه تحمل ذلك لأنّه ينتمي إلى الطبقة الأرستقراطية مالكة الأراضي في ميريلاند، ولكن للأسف الشديد، فإن محرري الصحف الآخرين لا يملكون هذا الحظ من الحياة الميسورة.

استعان "بيل" بخبرته المهنيّة ليجري بحثاً استقصائياً معمّقاً حول ما يسمى بمجال "الصحافة الحرّة" وخرج بعدها بقصتين تمثلان فضيحتان مدويتان، هما بعنوان: قصة الأدوية، ومنزل روكفيللر Rockefeller. وعلى الرغم من أنه كان معروف جيداً في عالم الصحافة والمحررين، بالإضافة إلى صلاته الوثيقة بشخصيات مهمة، إلا أنه لم يتمكن من طباعة أو نشر تلك القصص إلا بعد ما أنشأ شركته الخاصة، دار كولومبيا للنشر The Columbia Publishing House، في العاصمة واشنطن عام 1949. كان هذا مثالاً رئيسيّاً على حالة الصمت المطبق وفرض الرّقابة المتسلطة في "بلاد الأحرار ووطن الشجعان"، أليس هذا ما توصف فيه أمريكا ؟. وعلى الرّغم من أنّ كتاب " قصة الأدوية " هو أحد أهم الكتب حول الصّحة والسياسة في تاريخ الولايات المتحدة، فلم يتم الاعتراف به من قبل المكتبات الكبيرة ولم يتم الحديث عنه من قبل أي صحيفة، وكان يباع حصريّاً بالبريد. ومع ذلك، عندما قرأناه في السبعينيات كان في طبعته الثالثة والثّلاثين وبأسماء دور نشر مختلفة- ناشرو بيورلد Biworld Publishers، أورم Orem، يوتاه Utah.

وكما أشار بيل Bealle، فإن العمل الذي يعطي مردود 6% من رأس المال المستثمر يعتبر مصدراً جيّداً للمال. شركة ستيرلنغ للأدوية Sterling Drug, Inc، وهي أكبر وأقوى شركة مسيطرة في إمبراطورية روكفيللر الدوائية، بفروعها الثمانية والستين، كانت فوائدها الجارية لعام 1961 قد بلغت 23.463.719 دولاراً بعد اقتطاع الضرائب، عن أصول صافية بلغت 43.108.106 دولاراً، أي بفائدة نسبتها 54%. أما "سكويب" Squibb وهي شركة أخرى تسيطر عليها روكفيللر، فقد حققت ليس فقط 6% وإنّما 576% من القيمة الفعلية لممتلكاتها.

أما خلال سنوات الحرب المترفة، فكان مكتب الضباط الجراحين في الجيش ومكتب الأدوية والجراحة التابع للبحرية لم يلعبا دور المسوّق والمقنع الإعلاني الذي يعزّز الثقة بتلك الأدوية، بل قاموا بحقن هذه السموم فعلاً في دماء الجنود ورجال البحريّة الأمريكيين، حتى تم حقن 200 مليون جرعة. هل هناك من لازال يتساءل لماذا تشترك شركات روكفيللر، وعملاؤهم في إدارة الأغذية والأدوية الفدرالية ومكتب الصحة العامة الأمريكي ولجنة التجارة الفيدرالية ومكتب العمل والفيالق الطبيّة التابعة للجيش ومكتب الأدوية التابع للبحرية، والآلاف من المسؤولين الصحفيين في مختلف أنحاء البلاد، لإيقاف وقمع ومحاربة جميع أشكال العلاج التي تشجع على عدم استخدام الأدوية ؟!!! يقول بيل Beale:" آخر تقرير سنوي صادر عن مؤسسة روكفيللر يعدد الهبات التي قدمتها المؤسسة للكليات والمدارس والجامعات والوكالات والمؤسسات الحكومية خلال الـ44 عاماً الماضية، وقد بلغت بمجموعها ما يزيد على نصف مليار دولار!. وبالطبع فإن هذه المؤسسات التعليمية تحقن طلابها بجميع المعلومات التي يريد روكفيلر تعليمها حول الدواء، وإلا فلن يكن هناك هبات أخرى، وهذا ما حصل بالفعل مع بعض الجامعات والكليات التي تمرّدت على روكفلر وامتنعت عن تعليم الأكاذيب، فقطع عنها الهبات فوراً.

أما جامعة هارفارد Harvard، مع كليتها الطبية ذائعة الصيت، فقد تلقّت مبلغ 433 764 8 دولاراً، من نفقات الترويج التي تدفعها شركة روكفيللر للأدوية. وجامعة يال Yale حصلت على 800 927 7 دولاراً، وجامعة جون هوبكنز Johns Hopkins حصلت على 531 418 10 دولاراً، وتلقّت جامعة واشنطن في سانت لويس Washington University in St. Louis مبلغ 172 842 2 دولاراً، وجامعة كولومبيا Columbia في نيويورك تلقّت مبلغ 371 424 5 دولاراً, وجامعة كورنيل Cornell تلقّت مبلغ 072 709 1 دولاراً..... إلى آخره... إلى آخره...

وبينما كانت مؤسسة روكفيللر توزّع هذه المبالغ لعملائها اللذين يقومون بترويج أدويتها، كانت اهتماماتها تتجه نحو شبكة عالمية تفوق أي تصور. وكانت الثلاثين سنة السابقة لأبحاث لبيل Bealle كافية لاستنتاج حقيقة أنّ شركة روكفيللر قد أسّست وطوَّرت أكبر إمبراطورية صناعيّة يمكن أن يستوعبها عقل بشري. وبالطبع كانت شركة "ستاندرد أويل" النفطية هي الأساس الذي بنيت عليه إمبراطورية روكفيللر الصناعيّة. وقصة جون. دي روكفلر John. D Rockefeller التي جعلته أكبر القراصنة الصناعيين اللذين بلغوا القمة، وأكثرهم شراسةً، معروفة لدى الجميع، ولكن تم الآن نسيانها أو حتى تجاهلها قسراً. وكان أساس إمبراطوريته الصناعية الهائلة هو بنك "تشيس الوطني" Chase NationaI Bank، والمعروف الآن باسم بنك "تشيس مانهاتن" Chase Manhattan Bank.

لا تتوقف أسهم روكفيللر على تجارة الأدوية فقط، بل يملك روكفيللر أكبر مجموعة شركات لتصنيع الأدوية في العالم ويستخدم كل إمكاناته وأساليبه الملتوية لزيادة مبيعات هذه الأدوية. أما حقيقة أنّ هناك أكثر من 12000 عقاراً مختلفاً في الأسواق، وتعتبر من العقاقير المضرَّة، فهذا أمر لا يعني شركات روكفلر.

تم تأسيس مؤسسة روكفيللر عام 1904، ودعيت باسم صندوق معونة التعليم العام. ثم في عام 1910 تأسست منظمة دعيت باسم مؤسسة روكفيللر، بحجة أنها ملحقة بصندوق معونة التعليم العام، ومن خلال الطرق الملتوية والخداع والكثير من الأموال التي دفعها روكفيللر تمكن من الحصول على حصانة من الهيئة التّشريعية في نيويورك في 14، أيار، 1913.

لذلك، ليس من المفاجئ أن مجموعة روكفيللر لديها العديد من العملاء المختصين بأمور الصّحة المنتشرين في جميع الولايات. وتم تخصيص هذه المرحلة " لتثقيف "الرأي العام الأمريكي، بهدف تحويلهم إلى شعب يعتمد كلياً على الأدوية العقارية، ويبدأ ذلك في سن مبكّرة عن طريق الأهل والمدرسة ثمّ عن طريق الإعلان الموجه، وأخيراً وليس آخراً، عن طريق التأثير الذي تملكه المؤسسات على وسائل الإعلام العملاقة التي تنشر إعلاناتها.

وقد أظهر بحث في مجلة تسمى "عصر الإعلان" Advertising Age أن الشركات الكبرى في الولايات المتحدة أنفقت منذ عام 1948 مبالغ طائلة على الإعلان تصل إلى 374 224 104 1 دولاراً، وذلك عندما كان للدولار القيمة معتبرة. ومن هذه المبالغ الهائلة، تنفرد شركتا روكفيللر ومورغن، ذات المصالح المشتركة (والتي ذهبت جميعها إلى روكفيللر بعد وفاة مورغان ) بثمانين بالمئة من هذه المبالغ، وكانت توظفها للتّلاعب بالرّأي العام في مسائل الصحة والأدوية، هذا التلاعب الذي أصبح اليوم أكثر وحشية من أي وقت سابق رغم مظهره الخارجي الجميل والبراق.

ويشير "بيل" Bealle إلى حقيقة أن:"حتى أكثر الصحف استقلالية تعتمد على وكالات الأنباء (التابعة لتلك الشركات الشيطانية الكبرى) للحصول على أخبارها، وليس هناك سبب يدعو المحررين الإخباريين للشّك بأن هذه الأخبار القادمة من الأسوشياتيد بريس Associated Press أو اليونايتد برس United Press, أو International Press Service قد خضعت للرّقابة والتحريف طالما أنها تهتم بأمور الصحة، ولكن هذا ما يحدث باستمرار". وفي الحقيقة، كان أحد مدراء حملات التّرويج في الخمسينيات محرراً في الأسوشياتيد بريس Associated Pres وكان آرثرهيز سيلزبرغر Arthur Hays Sulzberger ناشر جريدة نيويورك تايمز New York Times، وكان أحد أهم وأقوى محرري الأسوشياتيد بريس.

وكان من السّهل لشركة روكفيللر إقناع المحرر العلمي في الأسوشياتيد بريس بتبني سياسة لا تسمح بظهور أي معلومات تتعلق بالأدوية إلا إذا كانت مثبتة من قبل خبرائها التابعين لروكفلر. وهؤلاء الخبراء بدورهم لن يسمحوا بترخيص نشر حول أي منتج يمكن أن يعرقل مبيعات أدويتهم العقارية. وهذا يفسر القصص الزّائفة عن اللقاحات والأدوية العقارية والانتصارات المستقبلية على السرطان والإيدز والسكري والتّصلب العصبي وغيرها من الأكاذيب التي يتم بثها بكل وقاحة في جميع الصحف اليومية في الولايات المتحدة وخارجها.

وقد أشار الدكتور إيمانويل. أم. جوزيفسون Emanuel M .Josephon، والذي فشل أبالسة ترويج الدواء العقاري في إرهابه وإخضاعه بعد محاولات عديدة، أشار إلى أن شركات الدواء تمكنوا من إقناع أعضاء الجمعية الوطنية للكتاب والمحررين العلميين، وبناء على أخلاقيات العمل التي يلتزمون بها، بأن يتبنوا الشعار التالي :"المحررون العلميون غير قادرين على تقييم حقيقة أو إثبات مصداقية الظّواهر المتعلقة بالأدوية والاكتشافات العلمية التي ينشرونها. ولهذا، فهم يوردون فقط الاكتشافات المرخص لها من قبل السلطات الطبيّة أو تلك التي تم عرضها أمام هيئة طبية متخصصة.

وهذا يفسر لماذا ارتكبت دار "بانتام" للنشر Bantam Books، إحدى أكبر دور النشر في أمريكا – خطأً فادحاً بإرسالها نسخاً من كتاب بعنوان "ذبح الأبرياء"Slaughter of the innocent إلى 3500 كاتب ومحرر علمي منهجي مدرجين على قوائمها، بدل أن ترسله إلى محررين وكتاب غير خاضعين للرقابة الطبيّة الرسمية (غير خاضعين لسيطرة روكفلر)، وكانت النتيجة إصدار مرسوم يرفض نشر الكتاب ! وقد أختفى الكتاب فعلاً من السوق وذهب إلى غياهب النسيان.

وبقيت الصحف تغذّى بالدعاية عن الأدوية وأهميتها المزعومة، مع أنّه، حسب إدارة الأدوية والأغذية (FDA)، كان هناك ما عدده مليون ونصف مريض يرقدون في المشافي عام 1978 بسبب التأثيرات الجانبيّة للأدوية في الولايات المتحدة وحدها، ذلك رغم التصريحات المستمرة لرجال الطب المثقفين والشجعان بأنّ معظم الأصناف الدوائية التي تباع في الأسواق لا فائدة منها، وأكثر من ذلك أنها أدوية مؤذيّة ومميتة على المدى الطويل.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 31.97 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 31.36 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (1.90%)]