والقول الثاني :
وهو الاصح بالنظر الدقيق إن حديث (كل بدعه ضلاله) باق علي عمومه واما المراد به البدعه الشرعيه وهي مالم يوجد في القرون المشهود لهم بالخير ولم يوجد له اصل من الاصول الشرعيه ومن المعلوم ان كل ما كان علي هذه الصفه ضلاله قطعآ وإلي هذا القول مال السيد السند في (شرح المشكاه) والحافظ بن حجر في (هدي الساري) و إبن حجر الملكي في (فتح المبين في شرح الاربعين) وغيرهم .
وبالتالي إخوتي البدعه المقبوله هي :
الامر المبتداء الذي لايصادم اصلآ شرعيا ويتحقق بها مصلحه مناسبه للتشريع .
ولتوضيح الامر ساذكر امثله
مثلآ تقسيم المصحف الي احزاب ووضع النقط عليه والتجويد كل هذا يعتبر بدعه بمعناها الغوي اي اشياء محدثه لم تكن موجوده من قبل وبالإجماع هي تعتبر بدعه حسنه فهي لا تعارض اصل من الاصول الشرعيه وليس فيها ضرر للدين بل بالعكس فيها الفائده .
اما امثله النوع الاخر فهي كثيره منها الاناشيد الدينيه التي تكون فيها معازف والاحتفال بالمولد النبوي واستخدام المسبحه فكلها مع ان ظاهرها حسن إلا ان فيها الكثير مما يخالف نصوص السنه .
واضيف ايضآ ان ماسنه الصحابه رضوان الله عليهم لايعتبر بدعه باي حال من الاحوال فهم قد شهد لهم رسول الله صلي الله عليه وسلم بالخيره وامرنا بإتباعهم
وفي الختام اقول إن ما ورد في هذا الامر كثير جدآ لذا كل من لديه تعقيب او إضافه او تعديل فليقدمه مشكورآ
والله اعلم و
وما كان من توفيق فمن الله وما كان من خطاء او نسيان فمني ومن الشيطان .