
30-07-2011, 09:38 PM
|
 |
عضو مبدع
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2010
مكان الإقامة: مصراوى
الجنس :
المشاركات: 895
الدولة :
|
|
رد: ** فقه وفتاوى الصيام ..
آداب الصــيــام

يُستحب للصائم أن
يُراعى فى صيامة الآداب التالية :-
1- السحور :-
و قد اجتمعت الأمة على استحبابة
و أنه إثم على من تركة , فعن أنس رضى الله عنه
ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
(( تسحروا فإن السحور بركة ))
::: رواة البخارى و مسلم ::: ,,
و عن المقدام بن معد يكرب
عن النبى صلى الله عليه و سلم قال
(( عليكم بهذا السحور فإنة الغذاء المبارك ))
::: رواة النسائى :::
و سبب البركة :
انه يقوى الصائم و ينشطة و يهون عليه الصيام .
و لكن هناك سؤال : بم يتحقق السحور ؟؟
يتحقق السحور بكثير الطعام و قليلة و لو بجرعة ماء ,
فعن ابى سعيد الخدرى رضى الله عنه
(( السحور بركة فلا تدعوة و لو أن يجرع أحدكم ماء ,
فإن الله و ملائكتة يصلون على المتسحرين ))
::: رواة أحمد ::: ,,,
ما هو وقت السحور ؟؟
وقت السحور من منتصف الليل إلى طلوع الفجر ,
و المستحب تأخيرة فعن زيد بن ثابت رضى الله عنه قال
(( تسحرنا مع الرسول صلى الله عليه و سلم ,
ثم قمنا إلى الصلاة , فقلت : كم ما كان بينهما ؟
قال : خمسين آية ))
::: رواة البخارى و مسلم :::
و عن عمرو بن ميمون رضى الله عنه قال
(( كان أصحاب النبى محمد صلى الله عليه و سلم
أعجل الناس إفطاراً و ابطأهم سحوراً ))
::: رواة البيهقى بسند صحيح ::: ,,
و ماذا لو كان هناك شك فى طلوع الفجر ؟؟
لو شك فى طلوع الفجر فله ان يأكل و يشرب
حتى يستقين طلوعة , ولا يعمل بالشك ,
فإن الله عز و جل جعل نهاية الأكل و الشرب
التبين نفسة , لا الشك فقال عز و جل
{ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ
مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ }
(187) سورة البقرة ,
و قال رجل لإبن عباس رضى الله عنه :
إنى اتسحر فإذا شككت أمسكت , فقال بن عباس :
كُل ما شككت حتى لا تشك ,
و قال ابو داود و ابو عبد الله
(( إذا شك فى الفجر يأكل حتى يستيقن طلوعة ))
و هذا مذهب بن عباس و عطاء و الأوزاعى
و أحمد و قال النووى :
اتفق أصحاب الشافعى على
جواز الأكل للشاك فى طلوع الفجر .

2- تعجيل الفطر :-
يستحب للصائم أن يُعجل الفطر
متى تحقق غروب الشمس فعن سهل بن سعد رضى الله عنه
أن النبى صلى الله عليه و سلم قال
(( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ))
::: رواة البخارى و مسلم ::: ,,
و ينبغى ان يكون الفطر رُطبات وتراً
فإن لم يجد فعلى الماء , فعن انس رضى الله عنه قال
(( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يُفطر
على رطبات قبل أن يُصلى , فإن لم يكن فعلى تمرات ,
فإن لم تكن حسا حسوات من ماء ))
::: رواة ابو داود و الحاكم و صححة الترمزى و حسنة ::: ,,
و عن سليمان بن عامر رضى الله عنه
أن النبى صلى الله عليه و سلم قال
(( إذا كان أحدكم صائماً , فليفطر على التمر ,
فإن لم يجد التمر فعلى الماء فإن الماء طهور ))
::: رواة أحمد و الترمزى و قال حسن صحيح ::: .

3- الدعاء عند الفطر و أثناء الصيام :-
روى ابن ماجة عن عبد الله بن عمرو بن العاص
رضى الله عنهما أن النبى صلى الله عليه و سلم قال
(( إن للصائم عند فطرة دعوة ما تُرد ))
و كان عبد الله إذا افطر يقول
(( اللهم إنى أسألك برحمتك التى وسعت كل شىء ان تغفر لى )) و ثبت ان النبى صلى الله عليه و سلم كان يقول
(( ذهب الظمأ و إبتلت العروق و ثبت الأجر إن شاء الله ))
و رواى مرسلاً أنه صلى الله عليه و سلم كان يقول
(( اللهم لك صمت و على رزقك أفطرت ))
و روى الترمزى بسند صحيح انه صلى الله عليه و سلم قال
(( ثلاثة لا ترد دعوتهم :
الصائم حتى يفطر و الإمام العادل و المظلوم )) .

4- الكف عما يتنافى مع الصيام :-
الصيام عبادة من أفضل القربات ,
شرعة الله تعالى ليهذب النفس و يعودها الخير ,
فينبغى ان يتحفظ الصائم من الأعمال التى تخدش صومة
حتى ينتفع بالصيام و تحصل له التقوى التى ذكرها
الله عز و جل فى قولة
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى
الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
(183) سورة البقرة ,
و ليس الصيام مجرد الإمساك عن الأكل و الشرب
و سائر ما نهى الله عنه , فعن ابى هريرة رضى الله عنه
ان النبى صلى الله عليه و سلم قال
(( ليس الصيام من الأكل و الشرب و إنما الصيام
من اللغو و الرفث , فإن سابك أحد او جهل عليك ,
فقل إنى صائم ))
::: رواة بن خزيمة و ابن حبان و الحاكم :::
و عن النبى صلى الله عليه و سلم قال
(( رُب صائم ليس له من صيامة إلا الجوع
و رُب قائم ليس له من قيامة إلا السهر ))
::: رواة النسائى و ابن ماجة و الحاكم : و قال صحيح على شرط البخارى ::: .

5- السواك :-
يستحب للصائم أن يتسوك أثناء الصوم
و لا فرق بين اول النهار و آخرة , و قال الترمزى
(( و لم ير الشافعى بالسواك , أول النهار و آخرة بأساً ))
و كان النبى صلى الله عليه و سلم يتسوك و هو صائم .

6- الجود و مدارسة القرآن :-
الجود و مدارسة القرآن مستحبان فى كل وقت ,
إلا أنهما آكدا فى رمضان ,
روى البخارى عن ابن عباس رضى الله عنهما ,
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس ,
و كان أجود ما يكون فى رمضان حين يلقاة جبريل
عليه السلام , و كان يلقاة كل ليلة فى رمضان
فيدارسة القرآن فلرسول الله صلى الله عليه و سلم
أجود بالخير من الريح المرسلة .

7- الإجتهاد فى العبادة فى العشر الأواخر من رمضان :-
روى البخارى و مسلم عن عائشة رضى الله عنها
أن النبى صلى الله عليه و سلم
(( كان إذا دخل العشر الأواخر أحيى الليل , و أيقظ أهلة ,
و شد المئزر ))
و فى رواية مسلم
(( كان يجتهد فى العشر الأواخر ما لا يجتهد فى غيرة )) .
يتبع ان شاء الله ..
|