أيها الإخوة الكرام ، والله الذي لا إله إلا هو ما في الأرض شيء - بكل ما في هذه الكلمة من معنى - أثمنُ من أن يرضى الله عنك ، و لو كنت معذباً ، و لو كنت فقيراً ، ولو كنت مضطهداً ، ولو كنت ضعيفاً ، و لو كنت تعاني ما تعاني ، ولو كنت في أدنى درجة السلّم الاجتماعي ، فإذا رضي الله عنك فأنت أسعد الناس . لذلك فالذي قال : *** فليتك تحلو والحياة مريــــرة وليتك ترضى والأنام غِضــابُ وليت الذي بيني و بينك عامــر وبيني وبين العاليمن خَـــرابُ *** واللهِ لقد صدق .. لكنه لِمن ذاق طعم الإيمان ، وذاق طعم القرب ، وذاق طعم الرضى، وذاق طعم أن يشعر الإنسان أن الله يحبه ، وأن خالق الكون يرعاه ، ويحميه ، ويدافع عنه ، ويجعل له وُدًّا ، قال عزوجل : إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا [سورة مريم] " كلام فضيلة محمد راتب النابلسي" فما أجمل أن نكون برفقة الله في كل وقت ... نحبه ولا نراه ... ندعوه فيستجيب لنا ... نستغفره فيغفر لنا ... نذكره فتطمئن قلوبنا ... اللهم أذقنا حلاوة الإيمان ... ولا تحرمنا لذة النظر إلى وجهك الكريم يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــا رب