عرض مشاركة واحدة
  #177  
قديم 18-09-2011, 03:44 PM
الصورة الرمزية المحب للحبيب محمد
المحب للحبيب محمد المحب للحبيب محمد غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
مكان الإقامة: سورية
الجنس :
المشاركات: 384
الدولة : Syria
58 58 رد: مسابقة اسئلة دينية يلا شاركوني لنتعلم معا

الجواب ابو بكر الصديق
كان القرآن في عهد النبي -صلى الله عليه و سلم- مكتوبًا في الرقاع وغيرها ، وإنما لم يجمع في مصحف واحد لقصر المدة بين آخر ما نزل من القرآن وانتقاله -صلى الله عليه و سلم- إلى الدار الآخرة ، ولا يتصور جمع القرآن كله في مصحف واحد في عهد استمرار نزول الوحي .
وفى زمن "أبى بكر" - رضى الله - عنه تجلت ضرورة جمع القرآن ، وأول من تنبه لذلك "عمر ابن الخطاب" - رضى الله –عنه- ، وذلك أنه لما استشهد كثير من القراء في معركة "اليمامة " (وهى اسم بلاد من نجد ظهر فيها "مسيلمة الكذاب" ) ، خشي "عمر بن الخطاب" أن يشيع القتل فيهم في معارك أخرى ، فيتعذر حينئذ ضبط القرآن وتلاوته على الكيفية التي أنزل بها ، فاهتم لذلك وأسرع إلى "أبى بكر الصديق" - رضى الله عنه - وكان ذلك بعد سنتين من خلافته وحدثه بالأمر فقال : إني أرى أن تأمر بجمع القرآن .
فقال "أبو بكر" : كيف أفعل شيئًا لم يفعله رسول الله -صلى الله عليه و سلم- ؟!
فقال "عمر" : هو والله خير .
فما زال يراجعه في ذلك حتى شرح الله صدر "أبى بكر" للذي شرح له صدر "عمر" ، ثم أرسل "أبو بكر" إلى "زيد بن ثابت" وهو من كتاب الوحي فلما جاء "زيد" قال له "أبو بكر" : إنك شاب عاقل لا نتهمك وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله -صلى الله عليه و سلم- فتتبع القرآن فاجمعه .
قال زيد : فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل على مما أمرني به من جمع القرآن ، ثم قال لأبى بكر و"عمر" : كيف تفعلان شيئًا لم يفعله رسول الله -صلى الله عليه و سلم- ..؟! فقال "أبو بكر" : هو والله خير . فلم يزل يراجعه حتى شرح الله صدره للذي شرح له صدر "أبى بكر" و"عمر" - رضى الله عنهم- فجمع زيد القرآن كله من الجلود وجريد النخل وعظام أكتاف الإبل التي كتب عليها القرآن بين يدي رسول الله -صلى الله عليه و سلم- بحضور من الصحابة - رضوان الله عليهم- على القراءة الأخيرة وبالترتيب والضبط الموحى بهما من الله عز وجل ، وكان زيد لا يكتب أو لا يدون من أحد شيئًا من القرآن حتى يشهد شاهدان على أنه تلقاه سماعًا من النبي -صلى الله عليه و سلم- وكتبه بين يديه ، وكان ذلك الجمع الذي قام به زيد تحت إشراف عدد كبير من الصحابة الحفظة المشهود لهم بالضبط والإتقان والحفظ كأبى ّبن كعب و"على بن أبى طالب" و"عثمان بن عفان" رضى الله عنهم .
ولما أتم "زيد" جمع القرآن كله في صحف سلمها للخليفة الأول "أبى بكر الصديق" – رضى الله عنه- فكانت عنده مدة حياته ، ثم كانت عند الخليفة الثاني "عمر بن الخطاب" رضى الله عنه ، وبعد وفاته بقيت عند ابنته "حفصة " زوجة النبي -صلى الله عليه و سلم- ؛ لأن "عمر" قد جعلها وصية له على ما ترك بعد وفاته .
وهكذا تم بفضل الله جمع القرآن كله كما نزل على "جبريل" على النبي -صلى الله عليه و سلم- ، وهذا عناية من الله وتصديق لوعده بحفظه :
"إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَوَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)"(الحجر:9)
· جمع القرآن في عهد "عثمان" :
وفى عهد "عثمان بن عفان"- رضى الله عنه - ازدادت الفتوحات الإسلامية ، وانتشر الصحابة في البلاد يعلمون الناس دينهم ويحفظونهم كتاب ربهم .
وكان "حذيفة بن اليمان"- رضى الله عنه - يغزو مع أهل "الشام" و"العراق" في فتح "أرمينيا" و"أذربيجان" ، فأفزعه ما رآه من اختلاف في القراءة ، فأهل "الشام" يقرءون القرآن بقراءة"أبى بن كعب" وأهل "العراق" يقرءون بقراءة "عبد الله بن مسعود" وكلها قراءات صحيحة ، فقال يا أمير المؤمنين ، أدرك الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى ، فأرسل "عثمان" إلى "حفصة" - رضى الله عنها - أن أرسلي إلينا الصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك ، فأرسلتها "حفصة" إلى "عثمان " فأمر "زيد بن ثابت" وهو من الأنصار ، و"عبد الله بن الزبير" و"سعيد بن العاص" ، و"عبد الرحمن بن الحارث بن هشام" وهؤلاء الثلاثة من "قريش" ، أمرهم بكتابة نسخ من القرآن ليرسلها إلى البلاد ويقضى بذلك على الاختلاف الذي ظهر في القراءة ، وقال للثلاثة القرشيين :
إذا اختلفتم أنتم و"زيد بن ثابت" في شيء من القرآن – أي في كتابته – فاكتبوه بلسان قريش فإنه إنما نزل بلسانهم ففعلوا ، وقد استمر عملهم هذا في نسخ المصاحف مدة خمس سنوات من سنة (25 ه) حتى (030 ه) ، حتى إذا نسخوا الصحف إلى المصاحف رد "عثمان" المصحف إلى "حفصة" ثم أرسل "عثمان" المصاحف المنسوخة إلى : "مكة" و "البصرة" و "الكوفة" و"الشام" و "اليمن" و"البحرين" وترك عنده في المدينة مصحفًا، وأمر بحرق ما سواها من الصحف والمصاحف ، وقد اشتهر ما كتب من المصاحف بأمر "عثمان" - رضى الله عنه- بالمصحف الإمام أو مصحف "عثمان".
هذا والله أعلم

سؤال_اذكر أسماء الجنة في القران الكريم
__________________

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي

اللّهم ارزُق شبابَ المُسلمينَ عِفَّةَ يوسف عليه السلام
و بَناتَ المسلمينَ طهارةَ مريم عليها السلام
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.31 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.68 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.63%)]