[المحب للحبيب محمد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حدثنا سليمان بن عبد الجبار أبو أيوب ، حدثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي ، عن عبد السلام
بن عجلان الهجيمي ، حدثنا أبو عثمان النهدي ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : « أنا أول من يفتح له باب الجنة ، إلا أنه تأتي امرأة تبادرني فأقول لها : ما لك ؟
وما أنت ؟ فتقول : أنا امرأة قعدت على أيتام لي »(رواه أبو يعلى بِسَنَدٍ حَسَنٍ وفيه عبد السلام
ابن عجلان وثقه أبو حاتم وابن حبان وقال يخطئ ويخالف، وبقية رجاله ثقات) وفي فتح الباري
لابن حجر
وَرُوَاتُهُ لَا بَأْسَ بِهِمْ . وَقَوْلُهُ : " تُبَادِرنِي " أَيْ لِتَدْخُلَ مَعِي أَوْ تَدْخُلَ فِي إِثْرِي . وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ
الْمُرَادُ مَجْمُوعَ الْأَمْرَيْنِ ، سُرْعَةَ الدُّخُولِ وَعُلُوَّ الْمَنْزِلَةِ قَالَ الْعِرَاقِيُّ فِي شَرْحِ التِّرْمِذِيِّ : لَعَلَّ
الْحِكْمَةَ فِي كَوْنِ كَافِلِ الْيَتِيمِ يُشْبِهُ فِي دُخُولِ الْجَنَّةِ أَوْ شُبِّهَتْ مَنْزِلَتُهُ فِي الْجَنَّةِ بِالْقُرْبِ مِنْ النَّبِيِّ
أَوْ مَنْزِلَةِ النَّبِيِّ لِكَوْنِ النَّبِيِّ شَأْنُهُ أَنْ يُبْعَثَ إِلَى قَوْمٍ لَا يَعْقِلُونَ أَمْرَ دِينِهِمْ ، فَيَكُونُ كَافِلًا لَهُمْ وَمُعَلِّمًا
وَمُرْشِدًا ، وَكَذَلِكَ كَافِلُ الْيَتِيمِ يَقُومُ بِكَفَالَةِ مَنْ لَا يَعْقِلُ أَمْرَ دِينِهِ بَلْ وَلَا دُنْيَاهُ ، وَيُرْشِدُهُ وَيُعَلِّمُهُ
وَيُحْسِنُ أَدَبَهُ ، فَظَهَرَتْ مُنَاسَبَةُ ذَلِكَ ، ذَكَرَهُ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ .
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )
قال الحافظ المنذري: وإسناده حسن إن شاء الله تعالىو قد رويا في كثير من كتب الحديث
وضعفه البعض ومنهم الألباني
وقد ذكره الشيخ محمد حسان في بعض دروسه ومحاضراته
وقد تداول الحديث في كثير من مواقع النت بغير هذه الصيغة وأنتشر عند الكثير
هذا والله أعلم في صحة الحديث
وقد قوى البعض هذا الحديث من حديث رسول الله صلى اله عليه وسلم
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ سَمِعْتُ
سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا وَقَالَ بِإِصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ
وَالْوُسْطَى)( رواه البخاري في صحيحه)
هذا والله أعلم ونحن لا نعلم إلا ما علمنا الله