السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فعلا ومن الجهل ما قتل!! فنسأل الله السلامة والعافية ولا حول ولا قوة الا بالله
وأقول للأخت شيماء مجدي التي تتسائل عما أذا كانت تلك فعلا رؤية حقيقية أم لا، أقول لها ولكل من لا يعلم يا اخوة الاسلام الرؤى لاتأتي بأي أحكام في زماننا هذا أنما تأتي لشيئن فقط أما لتبشر الانسان بشئ أو لتنذره (تنبهه من شئ)، والتنبيه لايقتضي الانسان سوى الحذر وأخذ الحيطة اللازمة، لا القتل وسفك الدماء!
ثم منذ متى كان يطبق الحكم قبل أرتكاب الجرم؟؟!! وحتى لو افترضنا أن الجرم كان قد أرتكب فعلا ، هل تطبيق الأحكام والعقوبات من اختصاص الأفراد أم الدولة؟؟!! فلو أن كل والد أعطى نفسه حق تنفيذ أحكام القتل على أبنائه ولأ خطاء لم يرتكبوها بعد ، لما بقي أناس على ظهر هذه البسيطة.
أعلمي أختي في الله أن ما راه ذلك الرجل الجاهل لم يكن سوى حلما من الشيطان، وليست رؤية من الله، لأن الله لايأمر بالظلم والمنكر، .قال تعالى: (ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكرون) {النحل: 90} فأنا لله وانا أليه راجعون
علينا أن نعلم أن هذا كله من تلبيس أبليس الرجيم أعاذنا الله من شره، فلسنا أنبياء كالخضر عليه السلام والذي كان أكثر علما حتي من موسى عليه السلام (انظر تفسير سورة الكهف)، حتى يوحى الينا بتنفيذ حكم القتل هكذا!!!! وحتى أبو الأنبياء ابراهيم عليه السلام لم يجعله الله يقتل ابنه بسبب الرؤيا التي راها، بل أبدله الله وأعطاه (الكبش ليذبحه بدلا من ولده) قال تعالى: (وفديناه بذبح عظيم){الصافات: 107}
و أخيرا وليس اخرا، أقول لقد جاءنا زمان صار الناس يتخبطون فيه في دياجير وظلمات الجهل، وخاصة في أمور دينهم، ففي هذه الحالة على الناس أن يلجؤا الى العلماء ويسألوهم عما يجهلون وقبل أن يغويهم الشيطان ويرتكبوا جرائم مريعة قد تخسرهم الدنيا والاخرة (نسأل الله السلامة والعافية) . قال تعالى في محكم اياته: (فا سألو أهل الذكر أن كنتم لا تعلمون){الأنبياء: 7}. والسلام عليكم