(خدمة اشتمني شكرًا) برعاية هيئة الاتصالات
ما أن تقف بسيارتك في محطة وقود ، أو ورشة سيارات أو متنزّه ، حتى يباغتك وافد يحمل في يديه كروتا مثل بطاقات الدعوة للحفلات ، تظنّ وقتها أنّك مدعوا لحفلة أو سحب على جائزة ،
وإذا الأمر أكبر من ذلك ، إذ تجد أنّها شرائح بأرقام جديدة لم يستخدمها قبلك إنس ولا جآن ، وتعجب كيف يتحصل هؤلاء عليها ، ومايزيد عجبك ماتسمعه من حرص
هيئة الإتصالات والتحذير من مثل هذا الأمر !!
إذاً كيف وصلت هذه الكميّات إلى أيدي هؤلاء الشباب المتجولون ؟؟ ليست رقما ولا عشرة ، بل رأيت بيد أحدهم يوما مايقارب الخمسين شريحة مرقمّة ، ثمّ يتكرم ليبيعها لك
بخمسة ريال بدون رصيد ، وبعشرة ريال أوأكثر بحسب مافيها من الدقائق ، من يسرّب لهم هذه الأرقام الجديدة ، مانعلمه جيّدا أن هذا الأمر ممنوع ، لما يصاحبه من مشكلات وويلات ،
على المجتمع بكامله في تمرير مكالمات ثم إتلاف الشريحة ، وايضا مايستغله أصحاب النوايا السئية والنفوس الدنيئة من إستغلالها في المعاكسات ، وإيذاء الآخرين برسائل ملغومة
بأقذع العبارات السئية والمنحطّة ، ظنّا أنهم يأمنون على أنفسهم كون المرسل اليه لم يعرفهم ، ونسي هؤلاء أن الله المطلّع على خائنة الأعين وماتخفي الصدور قد أطلّع على ماكتبوه ،
وماخطّته أياديهم فتبّا لهم ،،،
يبقى السؤال كيف تمرر هذه الأرقام ؟ وهل تعلم عنها شركات الإتصالات ؟ وهل تستفيد من ضخّها في السوق بدون أسماء لتتخلص من كميات كبيرة ، ليتم بيعها على الوافدين بصورة
غير نظامية ، أو يستغلها المراهق الصغير أو الجاهل الكبير، من يتحمل تبعات هذا الأمر ؟؟ وكيف تُفعّل شركات الاتصالات خدمة الإتصال بها ؟!! وهي بدون أسم ، إذاً هي تعلم عنها ،
وتساعد في تسويقها ، سواءً كان بصورة نظامية أو غير نظامية ، والواجب أن لايتم تفعيل خدمة الإتصال بالرقم ، إلا بعد معرفة صاحبه ، حتى لو كان لديه أرقام من قبل وغير مسددة لديهم ،
وبذلك نضمن عدم ضخّ هذه الشرائح بهذه الصورة السهلة ، والتي يستطيع الحصول عليها كل طفل صغير ، من أي محل تجاري في الحي الذي يسكنه ، أو الحديقة التي يلعب فيها ،
فمتى نرى ياهيئة الإتصالات حدّا لهذه الظاهرة لنسلم من اذاها ، ويسلم المجتمع من ويلاتها !!