عتمه ومنديل ابيض
عَتْمَةٌ.. وَمِنْدِيْلٌ أَبْيَضُ
"الْفِرَاقُ أَقْوَى هَزَاْئِمَ الْحُبِّ"
رَحَلَ لَيْلاً
تَرَكَ لِيْ (الْعَتْمَةَ) وَمِنْدِيْلاً أَبْيَضَ
دُمُوْعِي تَغْتَاْلُ السُّكُوْنَ
الصَّمْتُ عَدُوُّ الْبَوْحِ
أَبْحَثُ عَنْ مَخْبَئٍ لِقَلْبِي
أَصَاْبِعُهُ مَاْزَاْلَتْ تُحِيْطُ خَاْصِرَةَ أَوْهَامِي
آثَاْرُ (شَفَتَيْهِ) عَلَى جُرْحِي
دَقَّاْتُ الْيَأْسِ تَطْرُقُ بِقُوَّةٍ عُمْرِي
يُؤْلِمُنِي (حُلْمِي).
رَسَمَ عَلَى كَفِّي شَمْسًا
أَخَذَ مَعَهُ الْقَمَرَ وَقَلْبِي
الْغَيْمَاْتُ تَنْتَظِرُنَاْ
النُّجُوْمُ تَحْرُسُ البَقَايَا
أَعْشَقُ الْخُرُوْجَ عَلَى النَّصِ
حُبُّهُ يَمْنَعُنِيَ أَنْ أَكُوْنَ أُخْتًا لِـ (كَاْنَ)
عَلَّمَنِي أَنْ أُكَدِّسَ الْفَرَحَ أَمَاْمَ نَوَاْفِذَ حُزْنِي
وَأُعَلِّقَ بُكَاْئِيَ عَلَى الْمَاْضِي
فَلاْ شَيءَ يَسْتَحِقُّ الْحَيَاْةَ غَيْرَ (حُ بِّ هِ).
رَحَلَ لَيْلاً
تَرَكَ لِيْ
حِضْنَهُ الشَّاْسِعُ كَمَدَى
ظِلَّهُ عَلَى جَسَدِي
وَصَوْتَهُ بَيْنَ نَهْدَيَّ كَهَمْسِ فَجْرٍ فِيْ يَوْمٍ مُمْطِرٍ
(رَ حَ لَ)
تَرَكَنِي كَـرَحِمٍ
يَتَمَدَّدُ لِيَحْتَضِنَ حُلْمًا صَغِيْرًا كَيْفَمَاْ تَحَرَّكَ، شَاْغَبَ، أَوْ (كَبُرَ)
رَحَلَ لَكِنَّنِي:
سَأَمُوْتُ أُحِبُّهُ.
* * * * *
|