عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 17-02-2012, 06:56 PM
محمود60 محمود60 غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
مكان الإقامة: القاهرة
الجنس :
المشاركات: 238
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها...متجدد

من أسرار اللغة العربية وبلاغتها( 47 )


نقلا عن كتاب فقه اللغة وسر العربية وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليف الإمام اللغوى أبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى رحمه الله ( 350- 430 هجرية )

وموضوعاتها :

1- فصل في وقوع اسم واحد على أشياء مختلفة

- من ذلك: عين الشمس وعين الماء ويقال لكل واحد منهما: العين.
والعين: النَّقد من الدَّراهم.
والعبن: الدَّنانير.
والعين: السَّحابة من قِبَل القبلة.
والعين: مطر أيَّام لا يُقلع.
والعين: الدَّيدَبان، والجاسوس، والرَّقيب، وكلهم قريب من قريب.
ويقال في الميزان: عين، إذا رجحت إحدى كفتيه على الأخرى.
والعين: عين الرَّكيَّة.
وعين الشيء: نفسه.
وعين الشيء: خياره.
والعين: الباصِرة.
والعين: مصدر عانه عَينا.

ومن ذلك الخال: أخو الأم، ونوع من البرود، والاختيال، والغيم، وواحد الخيلان.

ومن ذلك الحميم، يقع على الماء الحارِّ، والقرآن ناطق به.
قال أبو عمرو: والحميم: الماء البارد، وأنشد:
فساغَ ليَ الشَّرابُ وكُنتُ قَبْلاً * أكادُ أغَصُّ بالماء الحميم
الحميم: الخاصُّ، يقال: دُعينا في الحامَّة لا في العامَّةِ.
والحميم: العَرق.
والحميم: الخيارُ من الإبل، ويقال: جاء المُصَدِّقُ فأخَذ حَميمها، أي خيارها.

ومن ذلك المولى،هو السيد، والمُعْتِق، والمُعْتَقْ، وابن العم، والصِّهر، والجار، والحليف.

ومن ذلك العدل، هو الفدية من قوله تعالى: "أو عَدْلُ ذلكَ صِياما".
والعدل: القيمة، والرِّجل الصَّالح، والحقُّ: وضِدُّ الجَور.

ومن ذلك المرض، المرض في القلب: هو الفتور عن الحقِّ، وفي البدن: فتور الأعضاءِ، وفي العين: فتور النَّظَرِ.

2- باب- تابع في ذكر أحوال وأفعال الإنسان وغيره من الحيوان

(في تَقْسِيمِ الشُّرْبِ)
شَرِبَ الإنْسانُ
رَضِعَ الطِّفْلُ
وَلَغَ السَّبُعُ
جَرَعَ وَكَرَعَ البَعِيرُ والدَّابَّةُ
عَبَّ الطَّائِرُ.

(في تَرْتِيبِ الشُّرْبِ)
أَقَلُ الشُّرْبِ التَّغَمُّرُ
ثُمَّ المَصُّ والتَّمَزُّزُ
ثُعَ العَبُّ والتَّجَرُّعُ
وأَوَّلُ الرَّيِّ النَّضْحُ
ثُمَّ النَّقْعُ

(في تَقْسِيمِ الأكْلِ والشُّرْبِ عَلَى أشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ)
بَلَعَ الطَّعَامَ
سَرَطَ الفَالُوذَجَ
لَعِقَ العَسَلَ
جَرَعَ المَاءَ
سَفَ السَّوِيقَ
أَخَذَ الدَّوَاءَ
حَسَا المَرَقَةَ.

(في تَقْسِيمِ الغَصَصِ)
غَصَّ بالطَّعَامِ
شَرِقَ بالماءِ
شَجِيَ بالعَظْمِ
جَرِضَ بالرِّيقِ.

(في تَفْصِيلِ شرْبِ الأوْقَاتِ)
الجَاشِرِيَّةُ شُرْبُ السَّحَرِ
الصَّرُوحُ شُرْبُ الغَدَاةِ
القَيْلُ شُرْبُ نِصْفِ النَّهَارِ
الغَبُوقُ شُرْبُ العَشِيِّ.

(في تَقْسِيمِ النكَاحِ)
نَكَحَ الإنْسانُ .
كَامَ الفَرَس
بَاكَ الحِمَارُ
قَاعَ الجَمَلُ
نَزَا التَّيْسُ والسَّبُعُ
عَاظَلَ الكَلْبُ
سَفَدَ الطَّائِرُ
قَمَطَ الدِّيكُ.

(في تَقْسِيمِ الحَبَلِ)
امْرأة حُبْلَى
نَاقَة خَلِفَة
شَاة نَتُوجٌ


3-واليكم موضوع كتبه المؤلف فى كتابه الثانى سحر البلاغة وسر البراعة

حسن الخلق

خلق لو مزج به البحر لنفى ملوحته، وصفى كدورته. خلق كنسيم الأسحار، على صفحات الأنوار. خلق كالماء صفاء، والمسك ذكاء. أخلاق قد جمعت المروءة أطرافها، وحرست الحرية أكنافها. أخلاق تجمع الهواء المتفرقة على محبته، وتؤلف الآراء المتشتتة في مودته. أخلاق أعذب من ماء الغمام، وأحلى من ريق النحل، وأطيب من زمن الورد. أخلاق أحسن من الدر والعقيان في نحور الحسان، أزكى من حركات الريح بين الورد والريحان.

والى اللقاء الحلقة القادمة الجمعة بإذن الله

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.14 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (3.43%)]