[الورده الحمراء]

عندما يكتبنا الوداع



عندما يكتبنا الزمن

في صفحة الايام

نعيش وتمر الاوقات

هنا لقاء

نتقابل نكتب

نقول الرأي

نعانق الحروف

أمام الملا

فهنا سطرنا بوجودنا لقاء

يغار الحاضر

ويعلن ثورته

يحاصر الوجود

ويمقت اللقاء

لان اللقاء ابتسامة

يغار الحاضر

فيهمس في القلوب

همسة الوداع

في طيات الوداع

تسيح دموع

وتفيق من نومها اشواق

يهيم الحرف

وتنتحر الذكريات

في واحة الفراق

يختفي نور اللقاء

وتشتعل في القلب امنيات

ليت اللقاء لم يكن

ليت الوداع كان بداية اللقاء

كنا كما عرفنا الزمان

أصدقاء

يحدونا الامل

في روعة اللقاء

يوم الوداع

ثارت الاشواق

وتهيج القلم

وغصة تتبعها غصة

متاهة بين لا ونعم

انه عين الالم

هل تختفي الشمس

طول الحياة

خلف السحاب

كلا لا يدوم الغياب

فالشمس لها موعد

مع النهار

هل يختفي القمر

هل يحترق

هل تضره من النار الشرر؟؟

لكنه القدر

فقد كان الوداع

عندما يكتبنا الوداع

تكبتنا المشاعر

يخوننا اليراع

ونمضى بلا حرف

كالسفينة بلا شراع

عندما يكتبنا الوداع

تضطرم النيران في القلوب

فيغدو القلم

سفيرا للشوق والالتياع

كان الوداع

قد يتجدد اللقاء

قد تتحد كل الطباع

وسلامتكم