عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 28-03-2012, 03:18 AM
داعية مسلم داعية مسلم غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
مكان الإقامة: moroco
الجنس :
المشاركات: 29
افتراضي رد: هنا نستقبل اقتراحاتكم وآرائكم وانتقاداتكم البنّاءة //مجالس القرآن

أما بعد, فقد قررنا بإذن الله تعالى, قبل الشروع في المرحلة الثانية من المشروع, أن نقف وقفة تأمل و تفكر , و ذلك من خلال تلقي مشاركاتكم و آرائكم في هذا الصدد, و من خلال أجوبتكم على بعض التساؤلات الهامة.






فهيّا بنا جميعا إخوتي نكتشف الداء و الدواء





من خلال أسئلة للحوار البنّاء



نطرحها بإذن الله في هذا اللقاء



لنكشف الغطاء عن مواطن الخلل؛ و نصف لأنفسنا الدواء







باسم الله الرحمان الرحيم



توكلنا على الله






1. "لا تحرير للأمة إلا بالقرآن, و لقد بعث الله تعالى بالقرآن الكريم الحياةَ في عرب الجاهلية فنقلهم من أُمَّةٍ أُمِّية ضالة؛ إلى أُمَّةٍ تمارس الشهادة على الناس كل الناس"





فما معنى هذا القول يا إخوتي؟ و ما سر هذه القوة الغيبية التي يحملها القرآن ؟ و لماذا نحن أهلَ هذا الزمان, لم يتغير حالنا بتلاوة القرآن الكريم كما تغير حال الصحابة قبلنا ؟






2. حين تقرأ القرآن ,هل تحس حقا أن الله تعالى يخاطبك أنت؟ و أنك تتلقى عنه سبحانه ؟ أم أنك تقرأ القرآن على أنه مجرد كتاب لا روح فيه ؟






3. هل تتدبر القرآن, و هل هناك فرق بين التفسير و التدبر؟






4. و ماهي الطرق العملية- في نظركم- الكفيلة بإصلاح علاقتنا مع القرآن الكريم؟






5. و هل تعتقد حقا أن إحياء منهج التعامل مع القرآن الكريم كفيل بإصلاح حال الأمة اليوم و النهوض بها من جديد ؟








و أخيرا نعرض بين أيديكم قصة للنقاش:






قال الزمخشري رحمه الله في تفسيره " الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل"





(عن الأصمعي: أقبلت من جامع البصرة فطلع أعرابي على قعود له فقال: من الرجل؟ قلت: من بنى أصمع. قال:




من أين أقبلت؟ قلت: من موضع يتلى فيه كلام الرحمن.




فقال: اتل علىّ، فتلوت وَالذَّارِياتِ فلما بلغت قوله تعالى: وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ قال: حسبك،




فقام إلى ناقته فنحرها ووزعها على من أقبل وأدبر، وعمد إلى سيفه وقوسه فكسرهما وولى، فلما حججت مع الرشيد طفقت أطوف، فإذا أنا بمن يهتف بي بصوت دقيق، فالتفت فإذا أنا بالأعرابي قد نحل واصفر، فسلم علىّ واستقرأ السورة، فلما بلغت الآية صاح وقال:




قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا، ثم قال:




وهل غير هذا؟ فقرأت: فورب السماء والأرض إنه لحق،




فصاح وقال: يا سبحان الله، من ذا الذي أغضب الجليل حتى حلف، لم يصدقوه بقوله حتى ألجأوه إلى اليمين، قالها ثلاثا وخرجت معها نفسه)






كذلك كان تدبرهم للقرآن.. وإن الأمثلة في مثل هذا لأكثر من أن تحصى!




و إنك لترى المتدبرين للقرآن والمتفكرين في آياته الكونية، بين بَاكٍ مختنق بالأنين، أو مُطْرِقٍ مهموم حزين! ولا يخرج كلاهما من مجلسه أو خلوته إلا بعزيمة تهد الجبال! وإن الواحد من هذا الطراز البشري العظيم لهو بأمة!







في ترجمة عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما - في الإصابة لابن حجر، أنه: (كان – رضي الله عنه - إذا قرأ هذه الآية: ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ﴾.. الآية (الحديد: 16) يبكي حتى يغلبه البكاء..!)






فما الذي جعل هذا الرجل الأعرابي –برأيكم- يتأثر بالقرآن بهذا الشكل حتى أحدثت فيه الآيات ما أحدثت ؟




و ما هو السر الذي جعله يتلقى القرآن بهذه الطريقة وهو مجرد أعرابي بسيط ؟ ليس بعالم و لا فصيح ؟





و ما الذي جعل الصحابة و من بعدهم من الربانيين يتلقون آيات الله بهذا الشكل حتى صار الفرد منهم بمنزلة أمة!





إخوتي الفضلاء, أرجو أن نتقاسم جميها همّ التقصير في حقّ القرآن, و نبحث سويا عن سبل العودة إليه.






نرجو إخوتي الفضلاء مشاركة فعّالة تعيدنا من جديد إلى حياة ولا كأي حياة !!..






و لا تنسونا بصالح دعائكم, و لا تبخلوا بتقديم النصح لإخوانكم



و نحن كأسرة المشروع, نرحب و بقوة بكل من أراد الانتساب إلى أسرتنا و التعاون معنا في مشروعنا و مشروعكم "الدعوة إلى تجديد العهد مع كتاب الله".







(رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ!)(البقرة: 286)






اللَّهُمَّ مغفرتُك أوسعُ من ذنوبي، ورحمتُك أَرْجَى عندي من عملي!




وصلى الله وسلم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.64 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (2.89%)]