وامعتصِــــمااااااه
..........
بك َ الدُّنيا تَوَسَّدَهَا السحاب ُ
فأزهرت ِ المدائن ُ والهضاب ُ
ومن ْ كفيْكَ ايْنعت ِالسَّجَايَا
بحُسْنِ صنيعِها فاح َ المَلاب ُ
وسَمْت َ منابع َ الأخْلاق ِ عـِزَّا ً
فصارت ْ للورى نِعْم َ الثِّياب ُ
لبغداد َ الرِّحال ُ تُشَد ُّ دوماً
وتَقصد ُ صَرْح َ بَغداد َ الرِّكاب ُ
أبا الصوْلاتِ والهيْجاءُ تُفني
رؤوسَ المعتدينَ ومنْ أنابُوا
سمعْتَ صُراخَها من الفِ ميلٍ
فكانَ لِسيف ِ معتصم ِالجوابُ
شَفيْتَ غليلَهَا منْ غدْر ِنذل ٍ
وأمَّا قومُه ندِمُوا فتابُوا
أمعتصم المكارم ِ والعَطايَا
بدونِكَ سيِّدِي نهشَ الكلابُ
وماتتْ نخوة’ُ الرواد ِ حتَّى
تكالبتِ الثعالبُ والذئابُ
وصارَ تُرابُ موطنِنَا مباحا ً
لكلِّ الطامعين َ وَلا نُهابُ
أمولايَ : الخليفة ُ قدْ دهانا
خطوبٌ زاحفات ٌ واضطرابُ
فقاهرةُ المعزِّ غفتْ ونامتْ
وفِي النيلين ِ قدْ كَبُرَ المُصابُ
بدا السودانُ في حيص ٍوبيص ٍ
ويذكِي نارَ فتنتِه الخرابُ
لغزةَ هاشم ٍ ضربُوا حِصاراً
ولاذوا خلفَ أسْوار ٍ وغابُوا
بُكاءُ صِغارهَا عَبَرَ الفيَافي
اِلى كُل ِّ الفوارس ِ ما اسْتجَابُوا
حِما الاَقْداس ِدَنَّسهُ يهودٌ
وفي الاَقْصى دَمُ الشهَدَا خِضَابُ
فما بغدادُ الاَّ فِي السَّبايَا
وفي الافغان ِ أُعْمِلَتْ الحِرابُ
مَجازرُ أمتي صارتْ حَكايَا
وصارَ الثعلُ يُفتي والغرابُ
وما بنتُ الاَكارم ِفي أمان ٍ
اِذ ِ الاَوْغادُ نالوهَا وعَابُوا
فَما وَجَدتْ لعَنترة ٍ سيوفا ً
ولا هبَّت ْ لمعتصم ٍ طِلابُ
تُفادِي عِرْضَهَا في الرَّوْع ِحتىَّ
تناثرَت ِ الجَماجم ُ والرِّقابُ