رد: ذكريات ومواقف فهل ستشاركوني
جزاكِ الله كل خير أختي الفاضلة
كثيرة هي المواقف المؤثرة في حياتنا والتي نتعلم منها الكثير
سأذكر الآن موقف واحد وربما يكون لي عودة ان شاء الله
مرة عدت مع زوجي رحمه الله من العمرة من مكة الى جدة وكنا ننوي السفر الى سوريا ,كنا منهكين كثيرا لدرجة لا تطاق وتأخرنا قليلا على موعد الطيارة ومعنا أغراض كثيرة
وكلكم تعرفون اجراءات المطار الطويلة ويومها كان هناك زحام في الطائرة ,فمع الانهاك والتعب وحمل الاغراض والحركة كانت تخرج شعرتين او ثلاث من حجابي دون ان انتبه ,وكان زوجي رحمه الله في كل مرة يدخلها لي ,تأخر دورنا كثيرا وكنت منهكة ومتوترة بشكل لايوصف,ومن شدة توتري تضايقت منه قلت له مابالك من سيرى هذه الشعرتين ومين فاضي الناس بس بدها تخلص,وكنت افكر في نفسي واقول لها انه ليس الآن وقت الغيرة مالها داعي
فتبسم في وجهي ونظر الي بعطف وقال لي
تقولين شعرتين يمكن لن ينتبه احد اليها ويمكن ينتبهوا ,ولكن في كل الأحوال لا أريدكِ أن تكسبي إثماً عند الله ولو بمقدار هاتين الشعرتين..
لا زلت ابكي كلما تذكرت هذا الموقف
ومن هنا أوجه رسالة للأزواج وللرجال بشكل عام
ففي زمننا هذا نجد بعض الأزواج ليس لديهم غيرة على نسائهم وهذا أمر مفجع
ولكن البعض الآخر ايضا غيرتهم تكون من باب التحكم او من باب امام الناس او او
ولكن ما اجمل ان تحسسوا زوجاتكم ان غيرتكم هي من باب الحرص والمحبة
وما اجمل ان تختاروا الأسلوب الطيب في الدعوة
قال لي لا اريدك ان تكسبي اثما
وأخاف عليكِ
كلمات حفظتها وانحفرت بذاكرتي الى الأبد وها انا حريصة كل الحرص ان لا يبان مني شعرة وارتدي تحت عباءتي ضبات لليد حتى ان رفعت يدي لايبان منها شيئ فهذه كانت ملاحظته الثانية التي كان حريصاً عليها والتي نرى تساهل النساء فيها كثيرا هذه الايام
قد تقولين اختي كما قلت
مين حيطلع على شعرة او على جزء بسيط من اليد ظهر بغير قصد
ولكن هل انتِ واثقة
ولماذا تكسبين اثما من اجل امر ترينه بسيطا وقد يكون كبيرا
شكراً لكِ اختي الفاضلة المعتزة بدينها واستسمح منكِ على الإطالة
__________________
اللهم فرج همي .. وارزقني حسن الخاتمة.. إن انقضى الأجل فسامحونا ولاتنسونا من صالح دعائكم .. & أم ماسة &
|