1)الخنساء بنت عمرو رضي الله عنها
(أم الشهداء) أم عمرو تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد السليمية الملقبة بالخنساء، من
أشهر شاعرات العرب. وقد أجمع علماء الشعر أنه لم تكن امرأة أشعر منها، وشعرها كله في
رثاء أخويها معاوية وصخر اشتهر رثاؤها في أخويها وعظم مصابها.
. قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومها من بني سليم، وأعلنت إسلامها وإيمانها
لعقيدة التوحيد، وحسن إسلامها حتى أصبحت رمزا متألقا من رموز البسالة، وعزة النفس
وعنوانا للأمومة المسلمة المشرفة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستنشدها ويعجبه شعرها
وكانت تنشده وهو يقول: (هيه يا خناس ويومي بيده) .
وعندما أخذ المسلمون يحشدون جندهم ويعدون عدتهم زحفا إلى القادسية،
كل قبيلة تزحف تحت علمها مسارعة إلى تلبية الجهاد كانت الخنساء مع أبنائها الأربعة تزحف مع
الزاحفين للقاء الفرس وفي خيمة من آلاف الخيام
جمعت الخنساء بنيها الأربعة لتلقي إليهم بوصيتها
فقالت: "يا بني أسلمتم طائعين، وهاجرتم مختارين، والله الذي لا إله إلا هو إنكم بنو امرأة واحدة،
ما خنت أباكم ولا فضحت خالكم ولا هجنت حسبكم ولا غيرت نسبكم، وقد تعلمون ما أعده الله
للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين، واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية،
يقول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون) .
فإذا أصبحتم غداً إن شاء الله سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين وبالله على أعدائه
مسنتصرين , فإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها واضطرب لظاها على سياقها ,
وجلجلت ناراً على أوراقها , فتيمموا وطيسها , وجالدوا رئيسها عند احتدام خميسها
تظفروا بالمغنم والكرامة في دار الخلد والمقامة "
فلما أشرق الصبح واصطفت الكتائب وتلاقى الفريقان باشروا القتال واحداً بعد واحد حتى قتلوا
وكان منهم إنشاد قبل أن يستشهدوا رجزاً .
فقال الأول:
يا إخوتي إن العجوز الناصحة قد نصحتنا إذ دعتنا البارحة
مقــالة ذات بيــان واضحة فباكلاوا الحرب الضروس الكالحة
وإنما تلقون عنـــد الصائحــة من آل ساسـان كلاباً نــابحة
قد أيقنوا منكم بوقع الجــــائحة وأنتم بين حيــاة صــالحة
أو ميتة تورث غنمـــــاً صالحة
وتقدم فقاتل حتى استشهد رحمة الله تعالى
ثم تقدم الثاني وهو يقول:
إن العجوز ذات حزم وجلد والنظر الأوفق والرأي الأسد
قد أمرتنا بالسداد والرشد نصيحة منها وبرا بالولـــد
فباكروا الحرب حماة في العدد إما لفوز بارد على الكبــد
أو ميتـة تورثكم غنم الأبـــد في جنة الفردوس والعيش الرغــد
فقاتل حتى استشهد رحمه الله تعالى
ثم تقدم الثالث وهو يقول:
والله لانعصي العجوز حرفا قد أمرتنـا حياً وعطفـا
نصحـاً وبرا صـادقا ولطفـا فبادروا الحرب الضـروس زحفا
حتى تلفوا آل كسرى لفا وتكشفوهم عن حمـاكم كشفا
فقاتل حتى استشهد رحمه الله تعالى
وحمل الرابع وهو يقول:
لست لخنساء ولا للأخرم ولالعمرو ذي السناء الأقدم
إن لم أرد في الجيش جيش العجم ماض على المهول خضم خضرم
إما لفوز عاجل ومغنم أو لفاة في السبيل الأكرم
فقاتل حتى استشهد حتى قتل رحمه الله
فبلغ خبرهم الخنساء أمهم فقالت: (الحمد لله الذي شرفني بقتلهم وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته).
فكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه " يعطي الخنساء بعد ذلك أرزاق أولادها الأربعة لكل واحد منهم مائتي درهم"
فالله درك ياخناس.
.لوكانت النساء مثلكِ لماتكالب علينا الأعداء من كل حدب وصوب
2) سمية بنت خياط رضي الله عنها
(أول شهيدة في الاسلام) سمية بنت خياط أم عمار بن ياسر وكانت مولاة أبي حذيفة المغيرة
أعتقها سيدها، وكان ياسر حليفاً لأبي حذيفة فتزوجها فولدت عمار فأعتقه.
وكان ياسر وولده عمار وزوجته سمية ممن سبق إلى الإسلام. وكانت سمية سابعة سبعة في
الإسلام، وكان أول من أظهر الإسلام بمكة سبعة:
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وبلال وخباب وصهيب وعمار وسمية بنت خياط.
وكان آل ياسر يعذبون في الله ليفتنوا عن دينهم و يرجعوا للكفر وكان أبو حذيفة بن المغيرة
يسقيهم الهول والعذاب وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يمر عليهم
فيقول لهم: (صبراً آل ياسر موعدكم الجنة).
وأعطيت سمية لأبي جهل أعطاها له عمه أبو حذيفة ليعذبها فقال لها أبو جهل: كيف تتركين آلهة
آبائك وتتبعين إله محمد؟. فقال لسمية بنت خياط: أرني إلهك هذا؟
فقالت سمية: (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير) .
فقال أبو جهل :لقد سحرك محمد . قالت: بل هداني إلى النور.
ثم أمر أبو جهل بسمية رضي الله عنها فطعنها بحربة في قلبها .
فماتت وذلك قبل الهجرة. ولما قتل أبو جهل يوم بدر قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمار بن
ياسر: (قتل الله قاتل أمك) يعني أبو جهل.
رحم الله السابقة إلى الإسلام وأول شهيدة في الإسلام.
من يطيق ماتطيقين ياسميه ؟!!
3)(جولينار) زوجة البطل محمود ( قطز)
اشتركت مع زوجها قطز(محمود) قائد معركة عين جالوت فقاتلت بشجاعة
حتى استشهدت فداء لدين الله
وعندما سقطت شهيده في المعركه رآها زوجها القائد المظفر فقال واازوجتـــــاه
فقالت له : لاتقل واازوجتـــاه بل قل: وإسلامــــــــاه..!!
الله أكبر..
هذا نموذج رائع للمرأة المجاهدة الشجاعة..
بل والزوجة الوفية لزوجها..