الرسالة الثانية
إلى من تتبرم من والديها .. ولا تعطيهما حقهما من الإحسان والبر ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أخية .. إن إنكار الجميل من أقبح صفات الإنسان فضلاً عن المسلم وخاصة إنكار جميل أقرب الناس إليك واللذان هما سبب وجودك في هذه الحياة وهما ربيباً نعمتك قال صلى الله عليه وسلم ( لا يشكر الله من لا يشكر الناس )
أخيتي : استمعي لوالد يخاطب ولده بكل حسرة في هذه الأبيات :
غذوتك مولوداً وعلتك يافعاً <<>>تعل بما أسدى إليك ونهــــــــلُ
إذا ليلة مستك بالسقم لم أبت <<>>لسقمك إلا ساهراً أتمهـــــــــل ُ
كأني أنا المطروق دونك بالذي<<>> طرقت به دوني وعيناك تمهلُ
تخاف الردى نفسي عليك وأنها<<>> لتعلم أن الموت حتماً مؤجـــلُ
فلما بلغت السن والغاية التي <<>>إليها مدى ما كنت فيك آمــــلُ
جعلت جزائي غلظة وفظاظة <<>>كأنك أنت المنعم المتفضــــــلُ
فليتك إذا لم ترع حق أبوتي <<>>فعلت كما الجار للمجاور يفعـلُ
فأوليتي حق الجور ولم تكن <<<>على بمال دون مالك تبخـــــــلُ
حبيبتي : اتقي فيهما لقد نهيت من فوق سبع سموات أن تقولي لهما كلمة أف فكيف بأعظم من ذلك من تبرم وعدم بر ومقابلة الإحسان بالإساءة ..
أخية : تخيلي نفسك وقد تعبتِ على ابنك حملاً ورضاعة وتربية وسهر ، تمرضين إذا مرض وتحزنين إذا حزن وتبكين إذا بكا ... ثم ...... يقابل ذلك كله بالجحود والنكران ، بالله عليك أيهون عليك ذلك ؟!! ما حالك عند ذلك !!!
أختاه : لطفاً بهما وشفقة عليهما تسعدي في الدنيا والأخرى ، فما رضى ربك إلا برضاهما قال الله جل جلاله ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ... )
رزقك الله برهما وأسعدك بوجودهما قبل أن تفقديهما أو أحداً منهما .. فتعضي أصابع الندم ولات ساعة مندم ..
حفظك مولاك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..