عرض مشاركة واحدة
  #56  
قديم 13-03-2007, 04:08 PM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي

علاقة العرب بالبيئة :


وذلك واضح من خلال أمثالهم .



"إنْ وجدتُ إليه فا كَرِشٍ"، أى إن وجدتُ إليه سبيلاً فسوف أطبخ الشاة فى كرشها

"جِبَابٌ، فلا تُعَنِّ آبِرًا"، والآبر هو ملقّح النخل، والمقصود أن النخلة لا طَلْع فيها، بل الموجود جِبَابٌ فحسب، أى جُمّار، ومن ثم فلا فائدة فى التأبير أصلا.

"أساء رَعْيًا فسقى مُقْصِبًا"، أى أنه لم يُشْبِع إبله من الكلإ كما ينبغى واضطُرّ أن يملأ بطونها ماءً على قلة ما فيها من طعام فأضَرَّ بها ضررا شديدا. والإقصاب: أن تمتنع إبل الراعى عن الشرب

"حتى يجتمع مِعْزَى الفِزْر" (الفِزْر: رجل تفرقت مِعْزَاه فى كل مكان، وهو مثل يُضْرَب للاستحالة)

"حِيلَ بين العَيْر والنَّزَوَان" (مثل لمن يحال بينه وبين مراده. والنَّزَوَان: الوثوب)

"أثقف من سِنَّوْر" (وهو القط، لأنه يعرف كيف يصطاد الفأر فلا يخطئ أبدا)،

"أخرق من الحمامة" (لأنها لا تحسن بناء عشها)

"أتخم من فصيل" (لأنه يشرب من اللبن فوق طاقته)،

"آبَلُ من حُنَيْف الحاتم"، أى أكثر إِبِلاً

"قد لا يُقَاد بى الجمل". أى أننى لم أكن قبلا أحتاج إلى من يقود بى الجمل كما هو الحال الآن بعد أن شِبْتُ ولم أعد أستطيع القيام بأمر نفسى. فالمَثَل إذن تعبير عما يجده الرجل العجوز من تحسر بعد أن ضعفت قواه وولَّى عنه الشباب.


"عشبٌ ولا بعيرٌ" المقصود التحسر على توفر المرعى والعشب بغزارة، ولكن دون فائدة، إذ لا وجود للماشية التى يمكن أن تأكله

"باءت عَرَارِ بكَحْل"، أى أن عرارِ وكحلاً بقرتان متساويتان لا تفضل إحداهما الأخرى، فإذا أَخَذْتَ هذه بدلا من تلك، أو تلك بدلا من هذه، لم تخسر شيئا.

"أخذه أخذ سَبْعَة" نراهم يسمون اللبؤة: "سَبْعة" (تأنيث "سَبْع")، ولا يعرف هذه التسمية إلا الأقلون،

"الذئب يُدْعَى: أبا جَعْدَة" (لا تغتر بما يظهره فلان من الكرم، فإنما هو كالذئب الغدار"،

"الذَّوْد إلى الذَّوْد إبل" (القليل إلى القليل يصبح مع الأيام كثيرا. والذَّوْد ثلاث نُوقٍ أو أكثر من ذلك قليلا)،

"الذئب يَأْدُو للغزال" (يخدعه)،

"أرْوَى من نعامة "(لأنها قليلة العطش)،

"أرسح من ضفدع" (والرَّسَح: الخفة)،

"سقط العَشَاء به على سِرْحان" (السِّرْحان: الذئب. أى أنه بدلا من أن ينال ما كان يبغيه قد أصابه مكروه)،

"أسهر من جُدْجُد" (صَرّار الحقل)،

"ضَلَّ دُرَيْصٌ نَفَقَه" (يُضْرَب مثلا لمن لا يهتدى فى كلامه أو فى فعله. والدِّرْص: ولد الفأر، لأنه إذا خرج من جحره لم يستطع الاهتداء إليه كرة أخرى)

"أظلم من حية، " (لانها تدخل جحر غيرها وتستولي عليه)

"أَعْيَث من جَعَارِ" (وهى الضبع، فهى إذا وقعت فى الغنم عاثت و أفسدت أيما إفساد)

"قف الحمار على الردهة، ولا تقل له: سَأْ" (الردهة: نقرة الماء التى يشرب منها. ومعنى المثل: أره الطريق، ثم اتركه يتصرف ولا تخف عليه)

"لبستُ له جلد النمر" (أبديتُ له العداوة الشديدة)،

"ألين من خِرْنِق" (ولد الأرنب)

"وقد يقطع الدَّوِّيَّةَ النابُ" (الناب: الناقة المسنّة، والدَّوِّيَّة: الفلاة السحيقة. والمعنى أنه، على كبر سنه وضعفه، قد يصلح للسفر الطويل المرهق)

"وَجَدَ تمرةَ الغراب" (حصل على أحسن شىء، لأن الغراب، فيما يقولون، ينتقى أجود تمرةٍ ويأكلها)

"لا ناقتى فيها ولا جملى" (أمر لا يهمنى)، "

لا ينتطح فيها عنزان" (قضية محسومة لا جدال فيها).

كما قام العرب تخصيص اسم لكل عمر من أعمار الحيوان:
فالحُوار هو ولد الناقة، والفصيل هو الشاب من الإبل، على عكس الناب، التى هى الناقة المسنة، ثم الشارف، التى تأتى بعد ذلك.

وتخصيص اسماء للذكر والانثى من الحيوان :

الجمل والناقة،
والأَنُوق والرَّخَمَة،
والأسد واللبؤة،
والحصان والفرس،
والحمار والأتان،
والهِقْل والنعامة،
والذئب والجَهِيزة،

وأمثال تحدثت عن شجر ونبات :

"ترى الفتيان كالنخل، ولا يُنْبِيك ما الدَّخْل" (أى أن المهم هو مخبر الإنسان لا مظهره)،

"إنك لا تجنى من الشوك العنب"،

"عَصَبْتُه عَصْبَ السَّلَمة" (والسَّلَم: نوع آخر من شجر العرب، وهو شجر شائك يستعمل ورقه وقشره فى الدباغ، ويسمَّى ورقه: "القَرَظ")،

"فى كل شجرةٍ نار، واسْتَمْجَد المَرْخُ والعَفَار" (والمَرْخ والعَقَار: شجرتان تُقْدح أغصانهما لاستخراج النار منها)

"أشعث من قَتَادة" (وهو شجر كثير الشوك)،

"مَرْعًى ولا كالسَّعْدان" (شوك تأكله الإبل فيغزر لبنها)

ولا شك أن هذا كله يدل على دقة ملاحظة العرب فى عالم الحيوان والطير والنبات، و يكفيهم شرفا وفضلا أنهم كانوا بهذه الدقة وذلك التبصر فيما لاحظوه على ما حولهم من حيوان وطير ونبات كثير العدد رغم عدم وجود الاساليب العلمية المتوفرة الان.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.67 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (3.74%)]