الرسالة الرابعة
إلى كل فتاة ترغب في التوبة والإقلاع عن معاصيها ولكنها تتعذر بأن رفيقاتها وصديقات عمرها يفعلن نفس الشيء ولا تستطيع وهي واحدة أن تنصحهن أو تتركهن لأنها تخشى لأن لا يكون لها صديقات ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كلمات حارة أرسلها لك قد يسبق قلبي قلمي ليخطها فافتحي لها قلبك ..
لقد تهت في الطريق وملت عن الدرب القويم ، فالمرشد قد شرب بالهوى وهوى إلى الذي هو أدنى !! فما المرتجى ! وما الخلاص ؟!
عشت حياة البؤس .. وذقت المر .. وتلطخت برجس المعاصي معهن فأسلمت لهن الزمام ، فمرة في الخيال يطرن بك ! وأخرى إلى مستنقع الرذيلة يسبحن بك !!
فيا ترى أين مصعد السلامة منهن ؟؟
إنه وربي لقريب في خضم هذه الحياة التعيسة عشتِ ..
وفي أحضن المذلة نشأتِ لحجج واهية وضعتها أمامك ..
إنها حجة ( فقد الرفقة ) .. وياليتها رفقة صالحة ..
بل رفقة تسببت في وضعك على هذه الحال البئيسة ..
فأشهري السلاح لمحاربة هذه الحجج مستعينة بالله
لتسعدي في الدنيا والآخرة بالهمة الصادقة العالية والعزيمة الخالصة ،
وليبدلك برفقة تدعوك إلى الخير والجنة ،
وتذكري ( من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه )
وقد قال عمر رضي الله عنه
( لولا ثلاث ما أحببت البقاء في الدنيا .. وذكر منها : مجالسة أقوام ينتقون أطايب الكلام كما ينتقون أطايب الثمر .. ) فبصمة الصحبة على المجالس أثرها جلي إن خيراً فخير وإن شراً فشر ..
فبالقرآن تسعدي ..
وبمناجاة ربك تذوقي حلاوة الإيمان ..
فبادري أخية قبل أن تقولي ( ياويلتى ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً لقد أضلني عن الذكر لما جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولاً ) ..
واحذري من صديق ينقلب عدواً كما قال من حسبي عليه كفيلاً (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين )
وفقك الله لكل خير ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..