[الله مقصودي^]

يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا تأملوا هذه القصة
إذا أردت أن تتعرف على شخصية أحد من الإنس فعليك أن تتعرف على أصدقائه، هذا ما حدث لعقبة بن أُبي معيط الذي أورده صديقه أبي بن خلف إلى جهنم وبئس المصير .


جلس عقبة بن أبي معيط يوما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمع منه، فبلغ ذلك صديقه أُبي بن خلف، فأتى عقبة فقال:


-ألم يبلغني أنك جالست محمداَ وسمعت منه !
وأضاف :وجهي من وجهك حرام أن أكلمك إن كنتَ جلست إليه أو استمعت منه أو لم تأته، فتفل في وجهه .


فأراد عليه اللعنة أن يرضي صديقه ففعل ما طلبه منه وذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وتفل في وجهه، فرد الله البصقه في وجه ذلك الكافر فأحرقته فكان يُرى أثر ذلك في وجهه وكانت نهايته يوم أُسر في بدر وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله صبراَ كما فعل مع النضير بن الحارث عليهم لعنة الله .
ونزل في عقبة وصديقه أبي بن خلف
قوله تعالى:
( ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً 27 ياويلتي ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً 28 لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولاً )