[**حسناء**]

الرسالة الخامسة


نصيحة إلى فتاة مدمنة على قراءة الروايات الغرامية ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي الحبيبة : أسوق إليك قصة واقعة أجمل فيها ما أريد أن أهدية إليك من نصيحة ثمينة
( فتاة في المرحلة الثانوية قد أدمنت على قراءة الروايات العاطفية التي تثير غريزة من بقرأها ،
وحيتها يتحرك الإيمان ويذكرها بالله والدار الآخرة وأن هذه القراءة تؤدي إلى مالا يحمده عقباه وأن الله سبحانه وتعالى يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور تقوم بإخماد هذا الصوت بقولها :
ليس فيما أقرأه محذوراً فليس فيها صور
وليس فيها كما في وسائل الإعلام التي ينبعث منها الموسيقى الذي هو صوت الشيطان ..
ما هي إلا قصة وأنا ولله الحمد لا أتأثر بما أقرأ بل إنني أستفيد منها في إثراء ثقافتي الأدبية ..
ويأتيها صوت الإيمان مرة أخرى
(( ما حالك بعد الفراغ من قراءتها ألا تشعرين بضعف الإيمان والبعد عن ذكر الله ومجالسة الصالحات وتتطلعين إلى أمور محرمة وكما قيل ( كثرة المساس تميت الإحساس )
هل كنت في الماضي تتجرئين على قراءة مثل هذه الكلمات التي تدس بين الأسطر كما يدس السم في العسل فضلاً عن التفوه بها ؟؟! كيف قل حياءك وأنت المؤمنة الصادقة ؟!) وما زال مناد الإيمان يعلو صوته رويداً ..
رويداً حتى طغى على أبواق الشيطان والهوى ،
فاستعاذ بالله من الشيطان الرجيم وقامت بتمزيق كل ما تملكه
من القصص وقررت أن تنفع نفسها وتنير قلبها بحفظ القرآن .. حقاً ..
نفسك إن لم تشغلها بالحق والطاعة شغلتك بالباطل والمعصية )) ..

أختي في العقيدة ..
أتمنى أن تسلكي مسلك هذه الفتاة ولا تكوني كتلك التي كانت الروايات
بمثابة عود الثقب الذي وقع على مخزن الوقود فسبب حريقاً في الإيمان والقلب والعرض
لأن خطوات الشيطان قادتها فمن رواية إلى فيلم فاضح إلى ..
لا تقولي إنني أبالغ فالأمثلة الواقعية تؤيد ما أقول ..
عليك أخية أن تزيلي غشاوة مخادعة نفسك عن عينيك لتبصري الطريق والعاقل من وعظ بغيره ..

أنار الله مرشدك ..


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته