الا يا طير يمهاجر رفض ذل الزمان وطـار
الا بالله تاخذنـي حيـاة الـذل مـا آبيهـا
تعبت وتاهت افكاري بوقتٍ يقهـر الأحـرار
مدام البوم والحصني تلاعـب فـي مفاليهـا
ابي حريتي مثلك أطير ولا خشيـت أخطـار
وامتع ناظري بالأرض واللي عايـشٍ فيهـا
اخذت من الزمن حلوه وسقاني المر والأكدار
وعلمني اكون إنسـان افكـر فـي تواليهـا
عرفت ان الجهل نعمه بوقت يعمـي النظـار
ولا يبغى سوى ظـلٍ تخلـى عـن مباديهـا
ونا مقدر اساير لو اعيش العمر في امـرار
مبادي الجدّ فـي دمّـي بنبضاتـي اغذيهـا
رفيع الراس ما يخضع لغير الواحـد القهـار
اعيش بعزتي مهما الزمـن حـاول يطفيهـا
فلا يمكن يحقق مايبي عن طيب وإلاّ اجبـار
غسلت ايدي ولا ابي منه في يـوم يلاقيهـا
تركته دونما آسف ولا فكرت باللـي صـار
حياة الحر مـا تسـوى اذا نفسـه يوطيهـا
كثير من الملا يفخـر بأنـه حـر كالأطيـار
وهو مسجون سجن الذات داله في غناويهـا
يذل النفس لاجل الجاه فكره دوم في الـدولار
يبي ياصل مثل غيره ولـو بالـذل يشريهـا
وينسى انه غدا خادم وصار العبد عن اصرار
يعيش ابلا كرامه لو وصل لأعـلا معاليهـا
ونا اقسمت ما غيّر مبـادي ترثـة الأخيـار
لأني عارف الدنيـا ابرحـل يـوم واخليهـا
مما راق للمحمدي