عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 07-09-2012, 01:10 PM
الصورة الرمزية سامية الحرف
سامية الحرف سامية الحرف غير متصل
عبير
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
مكان الإقامة: اللهم ارزقنا الفردوس الأعلى من الجنة بدون حساب ولا عذاب آمين يا رب العالمين ....
الجنس :
المشاركات: 12,063
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي رد: لا للتمييز في معاملة مرضى الإيدز

وأما ماهي حقوق مرضى الإيدز التي نودّ أن نثبتها هنا ونؤكدها فيمكن إجمالها فيما يأتي:
- حق تقديم الرعاية الصحية: إن من حق مرضى الإيدز، مثلهم مثل غيرهم من المرضى، أن نقدم لهم الرعاية الصحية الملائمة، وأن يحصلوا على العلاج الكافي الذي تتطلبه حالتهم الصحية.
- حق المعاملة الحسنة: ومن حقهم أن يعاملوا معاملة حسنة، فلا فظاظة في التعامل، ولاشدة في المؤاخذة، ولا انتقاص من كرامته الإنسانية أو الحط منها، فقط لأنه مصاب بالإيدز.
- حق الشفقة والرحمة: مريض الإيدز من أحق المرضى بالرحمة والشفقة، حتى أولئك الذين أصيبوا نتيجة لسلوكهم الشاذ المحرم وذلك أدعى دون شك إلى عودتهم إلى الصواب وتوبتهم وعدم يأسهم من رحمة الله العزيز الرحيم، ومن يدري فقد يكون الابتلاء تخفيفاً من ذنوبهم، وتكفيراً لسيئاتهم.
- عدم الشماتة: قد يشطح أناس في تعاملهم مع مرضى الإيدز، فيعاملونهم باستعلاء وربما بشماتة على أنهم هم السبب في إصابتهم بالمرض وأنهم هم المفرطون.. أما أخذ العبرة من حالهم فلا شك أنه أمر سائغ.. وأما الشماتة بهم فأمر لا يجوز.. وفي الأثر" لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك" فلنسأل الله العافية.
- عدم عزلهم في الحالات التي لا يكونون فيها خطراً على الآخرين، مع التأكيد على أخذ الحيطة والحذر من المباشرين لعلاجهم على وجه الخصوص، دون أن يكون ذلك سبباً في وصمهم أو عدم التحدث إليهم أو التخفيف من مصابهم.
- حفظ أسرارهم: لمريض الإيدز مثله مثل بقية المرضى، الحق في حفظ سره وعدم التشهير به، أو التحدث عنه بما يكشف عن هويته إلا بالقدر الذي يدفع الضرر عن الآخرين، ومن ذلك التبليغ عن حالته إلى الجهات الصحية المختصة، وما عدا ذلك يعد خرقاً لأخلاقيات المهنة وآدابها.
- في مراحله الأخيرة يعد مرض الإيدز من الأمراض المؤدية إلى الوفاة، وفي هذه المرحلة يتعين على المباشرين لمعالجته مراعاة تلك المرحلة وما يترتب عليها من أحكام شرعية، ويجب أن لا يختلف مريض الإيدز عن غيره بخصوص ذلك.
وأخيراً..
إن تثبيت حقوق مرضى الإيدز والتأكيد عليها لا يعني على الإطلاق – كما تود بعض الأفكار أن ترسخ في الناس- لا يعني تسويغ الممارسات المحرمة وغض الطرف عنها وعدم ذكرها أو الإشارة إليها من قريب أو بعيد.. فهذا فكر غير منطقي وغير علمي على الإطلاق.
ولا يمكن القضاء على هذا الداء الوبيل إلا بالعفة والاستقامة ومحاربة الشذوذ والإباحية الجنسية. والله الموفق.
د.جمال الجار الله
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 13.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.02 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.45%)]