[ღ بحر العطاء ღ]

الورْدَةُ المُهمَلَة

مهدي بن عبدالحفيظ القاضي

الورْدَةُ المُهمَلَة



القدس .. إنها الوردة المهملة أهملها المسلمون مع أن القرار بأيديهم .. اُهمِلت قضيتها فضعُف القرار ، واكتفينا بالشجب والإستنكار على خوض الغمار , و لسان القدس يقول : أسمع جعجعة و لا أرى طحنا [ موقفا حازما ] عند ذلك خلا الجو لأعدائنا فتـهافـتوا علينا ..

ذَبُـــــــــــــــلتْ وردتـُنا ثـــــــــــــــمّ تهــــــــــــــــــاوت مُصـــــرَعهْ

اُهـــمِـلــــــــــــتْ من قِبَــــــــــــــلِ الزارع.. و المــــــــــــــــاءُ معهْ

فغـــــــــــــــــــــدى يرقــــــــــــبها ، و الهــــــــــــــمّ حـــزنا أوْدَعهْ

فرأى إغفــــــــــــالَـــــــــــــها أولـــــــــــــــــــى لهــــــــــا فاجْترَعَهْ

فإذا بالدود و الســـــــــــــــــوس غـــــــــــــــــــــــــــــــدت مجتمعهْ

تـــــــــــــرك الزارع ذا الدودَ بحـــــــــــــــــــالٍ بــشِــــــــــــــــــــعَهْ

فجــــــــــــــــــــــنى الدود على جـــــــــــــلّ ورود المزرعــــــــــــهْ

هـــــــــــذه صـــــــــــورتنـــــــــــا معْ وردة مقْتَـــــــــــــــــلَعــــــــهْ

إنّها القـــــــــــــدس.. قفوا واحْــــــــــــــــــــــــكُوا لشعبي مصرَعَهْ

قلــــــمي قف عن كـــــــــــــــــتابات المــــــــــآسي الموجِـــــــــــعَهْ

ذكــــــــــــــرها ما زاد إلا شـــــــــــجْــبَنا و الجعْجَعـــــــــــــــــــــــهْ
قدسُــــــــــــــــــــنا أهمله النــــــــــــــــــاسُ بجــــــــــــــمع الأمتعهْ

حـــــــلّ فيه الثعــــــــــــــــــــلب العـــــــــــــــــاثي و أجْلَى موضعهْ

أمتي يا قدسَــــــــنا قد ألِفَـــــــــــــــت هــــــــــــــــــذي الدَّعَـــــــــهْ

أبصـــــــــــــــــــرِوها.. إنّهـــــــــــــــــا في غيّها مضطجــــــــــــعهْ

أمتي _ واهــــــــــــــــــا لها _ هــــــابت ركـــــوب المعْمعَـــــــــــهْ

غفـــــلت عن ذُرْوة الدين و نصْــــــــــــب الأشـــــــــــرِعَـــــــــــــهْ

شُــــــــــــــــــغِلت بالجـــــمع و الأســـــهم.. و الأمــــــــرُ ســـــــعهْ

هجــمت _ وا أســــــــــــــــــــــــــفا _ فينا ســــــباعٌ أربعـــــــــهْ :

لعــــــــبٌ ، لهـــــــــــوٌ ، ضيــــــــــــاعٌ ، غَفَــــــلاتٌ راتعـــــــــــــهْ والدواهي نازلات صـــــــــــــــــــــــــاعـــــــــــقات صارعـــــــــــهْ

ليتنا ارْتَعْــــنا و اُوقِـــــــــــــــظْــنا لهــــــــــــــــــول الفاجــــعهْ !!!

يا شــــــعوب الحـــــــــــــق كوني كالأســـــــــود الصّـــــــــــــادعهْ

أظهـــــــــــــــــــــــري الحـــــــــق بزِهْوٍ و رؤوس رافعـــــــــــــــهْ

لا تكــــــــــــــوني لعـــــــــــــــــــدو الديـــــــــــــن شاةً طـــــــــائعهْ

لو حزمْــــــــــــــــنا أمرَنــــــــــــــــــــــــــــا ، آلتْ ثمـــــارٌ يانعــــهْ

لو أضعنـــــــــــــاه لحـــــــــــلّت اي وَ رَبّي القارعــــــــــــــــــــــــهْ