[امل الربيع]

أبتاه..

أبتاه ,دمعة مودّع تلك التي درفتها
أحرقت ..فؤادي بلظاها
دمعة أقرّت لي ببنوتي لك ولها
دمعة انتظرتها طويلا وتعقبت مجراها
هي هويتي بطاقة تعريفي هي.. ماكنت لولاها
ماتت من كانت همزة وصل بعطاها
ماتت من كانت تسأل,تمنح,تحب ......
ماتت في القلوب ذكراها
غيرت معالم غرفتها كما غيّب محتواها
وفي الركن البعيد .. ,طمست هويتها
لكن ,مازال هناك عبيرها ينشر شداها
مازال همس كلامها ووقع خطاها
ومازالت ....العشر وصياها

أبتاه ,حج مبرور وذنب مغفور ومن دعائك لا تنساها
وان قصر العمر ففي الجنة لقيانا ولقياها
أبتاه ..كفكف دمعتك فكل الخوف من زوجتك أن تراها
خمس وستون عاما من التاريخ ما فحواها
عشرة ....ذهبت أدراج الرياح وهواها


أبتاه..لست ألومك, لكن زوجة الأب ما أقساها
ليس لي مكان هنا أبتاه كلمة افهم معناها
اني راحلة الى حيث مرقدها ومثواها
أبتاه ..يتيم الأم ليس له غير الدمع وذكراها
أبتاه ..اشتقت الى حضنك وحتما بالأحضان ستلقاني وألقاها
أبتاه ...دموع الوداع ما أصدقها وما أكواها


أبتاه.. وداعا فقد ماتت من كانت كياني وكنت تهواها .