عرض مشاركة واحدة
  #110  
قديم 17-08-2006, 02:48 PM
الصورة الرمزية قاصرة الطرف
قاصرة الطرف قاصرة الطرف غير متصل
مشرفة ملتقى الأخت المسلمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
مكان الإقامة: -* واحة زهرات الشفاء *-
الجنس :
المشاركات: 4,853
افتراضي

أدعى المذكور أن علي في ملفي الخاص ملاحظة أمنية !!!
لم يفسر لي معنى هذه العبارة .. ولم يحلني على جهة تتحمل المسئولية..
قال هذه أسرار ولا يمكن اطلاعك عليها!!
علمت بأن القضية تعقدت وأن الموضوع خلط بقضية أخرى!!
أشار علي أحد الإخوان بمقابلة الأمير محمد بن نايف..
فهو معروف بين الناس بأنه لا يظلم عنده أحد !!
وكم من مكروب كان سببا في تفريج كربته ..
فأنا بعيد عن أولادي وزوجي .. وعملي خارج البلاد يتحتم علي سرعة الحضور..
وهذا ما كان..
توسطت عن طريق أحد المعارف للدخول على الأمير..
وذلك في حياة الوالد عليه رحمه الله..قبل شهر رمضان عام 25 للهجرة..
وجهني صاحبي لشخص سيخدمني وقد أوصاه بي خيرا..
دخلت على ضابط برتبة مقدم ..
استقبلني بوجه طلق..
قلت له هل أنت فلان ..
قال نعم....
قلت له لقد روحني لك فلان لتدخلني على الأمير محمد بن نايف..
قال : ونعم فيك وفيمن روحك ايش موضوعك؟
أكيد زواج ؟؟أنتم المطاوعة تحبون الزواج؟؟
قلت له لا, الموضوع هو الحصول على جواز...
لا أدري هل فهم عبارتي أو لا ...
ومع أنه قرأ الخطاب المعد إلا أنه كرر كلمة الزواج مرارا.. !!
لقد كان همي حينها أن أحصل على الجواز .. فقط
فقد مضى علي عنهم شهورا عدة وزوجتي على وشك الوضع..
أذن علينا الظهر ..
فخفت أن أتزحزح من مكاني للصلاة ..!!
ثم لا استطيع الدخول مرة أخرى على الأمير..
فقد رأيت من الزحام عند البوابة ما يجعلني أفكر بذلك حقا!!!
كل هؤلاء جاءوا لمقابلة محمد بن نايف ..
كهولا وشبابا ونساء وحتى أطفالا ومعاقين..
علما أنه لا يقبل في الجلسة سوى ثمانين شخصا فقط في الأسبوع مرة واحد ة..!!
وهو قليل للغاية لمجتمع كبير ومشاكله كثيرة!!
وللأسف الواسطة مقدمة على الحاجة في كل أمورنا..
على كل.. كان في الغرفة معي أربعة أشخاص وكلهم جاءوا بواسطة الضابط المذكور..
تحرجنا جميعا أن نقوم لأجل الصلاة خوفا من أن تبدأ الجلسة أو أن يغيب الضابط..
قال أحد الحضور وهو كبير في السن نحن جئنا من أماكن بعيده ونحن مسافرون ..
فيجوز لنا الجمع..!!
تنفست الصعداء ...
وفرحت بهذه الحجة وأيدته فورا!!!
انتظرنا حوالي الساعة نراقب الداخل والخارج..
بعد ها نادى الضابط شخصا مدنيا وهمس في أذنه بكلمات..!!
وقع في نفسي شك فلربما أراد الرجل تصريفنا وتحرج منا فقد كنا أربعة...
قال لنا قوموا مع الأخ ..
شكرته وودعته وأنا محتار..!!
نزلنا من الدرج من الطابق الأول أو الثاني لا أذكر..
لما وصلنا للأسفل أجلسنا مضيفنا الجديد على المقاعد المرصوصة في بهو الوزارة الفسيح..
أخذت أتبادل النظرات مع أصحابي: هل ياترى عدنا من الصفر؟؟
هل يجب أن نسجل مع المجموعات الهائلة؟؟
حينما رأيتهم صامتين مطمئنين ارتحت وبردت أعصابي ..
فالظاهر أنهم قد جربوا الأمر مرارا..
شاهدت مئات البشر يصفون في صفوف غير منضبطة وفي أيديهم الملفات والأوراق..
ويقف أمامهم ضباط لتسجيل الأسماء وتوزيع الأرقام..
وكما قلت فالطلب كبير والمعروض نزر يسير..
كنت أرى وأنا منهم طبعا!! كيف يتوسط الناس مع مسئولي المراسم..
لمن جاء بواسطة فلان وفلان..
وما أسهل أن يقول الضابط لمن يقف أمامه تعال الأسبوع الجاي!!
طيب هل يعرف هذا المسئول من أين جاء هذا المسكين !!
إن بعضهم يأتي من مئات الأميال .. من شمال المملكة وجنوبها..
ويا ليت الأمر أنه يضمن مقابلة الأمير في الأسبوع التالي..
بل يجب عليه أن يسجل من جديد..
وقد يقابل الأمير وقد لا يقابله ..!!!
وقد يعتذر الأمير من جلسة ذلك الأسبوع إلى أجل غير منظور!!
إن هذا لشيء مؤسف والله ،فكم من صاحب حاجة ولا حيلة له..
ولكن إذا لم يكن إلا الأسنة مركب فما حيلة المضطر إلا ركوبها..
بعد لحظات تمركز مجموعة من حرس المراسم في مواقع محددة من البهو..
بحيث لا يسمح لأحد من الناس بالمرور من تلك المراكز..
وقد كنا نحن في وسط المنطقة ..
ارتحت جدا وفرحت بالخصوصية التي نلتها بالواسطة..!!!
والعلم بيد الله وحده فقد يكون ممن منعوا من هم أحوج مني آلاف المرات !!!
ظننت في البداية أننا سنستقبل الأمير في البهو..
ولقد خاب ظني طبعا فالذي أنا فيه هو البداية فقط ..
فنظام البروتوكول معقد وفوضوي للغاية..!!
كما هو حال شعبنا للأسف!!
صرخ فينا ضابط وقال ادخلوا المجلس ..
كانت الكراسي فاخرة للغاية ..
وبطرفة عين امتلأت المقاعد..!!!
ولم أجد مكانا للجلوس..
كانت هناك عدة غرف جانبية تحيط بالمجلس الكبير ..
وقد حشيت حشوا بالناس..
ويظهر أن بعض الغرف هي لكبار الضيوف !! أظن هذا!!
مرت أكثر من ساعة أو ساعتين تخللها توزيع مياه للشرب ..
ومجلة لا أذكر اسمها لكن أتذكر عليها صورة الأمير نايف.. وزير الداخلية..
وكنت كلما لا حظت حركة واضطرابا من الناس والعسكر أظن الأمير وصل..!!
ولكن تمر الدقائق ثقيلة ولم يحضر أحد..
بعد فترة من الزمن أمر الضباط مجموعة من الجلوس بالقيام والدخول في سيب صغير..
وقد رصوا صفا واحدا بطريقة فيها شيء من الإهانة كما أشعر..
كانت إضاءة السيب ضعيفة وفي طرفه الأيسر بوابة تدخل منها لمكتب يستقبل فيه الأمير
الناس.. وكل دقيقة يمر ضابط ليتأكد من استواء الصفوف وانضباطها،
فتراه يقدم ويؤخر وهو متنرفز بشكل واضح..!!
ولا أدري لما النرفزة !!
فالأمر أهون بكثير ولا يحتاج للقلق ..
ثم إن من الناس الوقوف ،من هم من هو في مناصب يجب أن تحترم ..
ففيهم الأكاديميون على أعلى التخصصات وشيوخ القبائل..
وفيهم التجار والأثرياء ونحوهم..
والواجب أن يحترم الإنسان مهما كان وضعه ..
ولا شك أن حسن التدبير مما يضفي على الجلسة والأمير بهاء وتقديرا..
أشغلت تفكيري حول البوابة التي سيأتي منها الأمير..!!
وفعلا حيرتني ..!!
على كل وأنا في حيرتي وتفكيري وطول الانتظار أخيرا..
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.51 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.90 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (3.72%)]