
31-10-2012, 04:48 PM
|
 |
قلم فضي
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2011
مكان الإقامة: اينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 3,066
|
|
تمشي على استحياء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عبد الملك القاسم
مع اختصار
:
:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين... وبعد :
فإن مما تجملت به المرأة عموماً وابنة الإسلام خصوصاً الحياء؛ فما أجمل أن يزدان الخُلق الطيب بالحياء !
وما أجمل أن يأخذ الحياء بمجامع حركات وسكون تلك الفتاة المصون والمرأة الماجدة !
ومن تأمل أحوال نساء اليوم, يتعجب من زهدهن في هذه المنْقَبَة المحمودة والصفة المرغوبة..
وحرصاً على بقاء ما تفلَّت من أيدي الأخوات , جُمعت هذه المادة في الحياء مرغبة للمسلمة , ومحفزة للمؤمنة في أن تسلك سلوك الحياء وتلتزمه ..
وأسأل الله أن يحسن أخلاقنا, وأن يرزقنا حق الحياء !
.. إنه ولي ذلك والقادر عليه ..
الحيــــــاء
الحياء مشتق من الحياة , والغيث يسمى حياً بالقصر لأن به حياة الأرض والنبات والدواب..
وكذلك سميت بالحياء حياة الدنيا والآخرة ؛ فمن لا حياء له فهو ميت في الدنيا , شقي في الآخرة ..
والحياء علامة تدل على ما في النفس من الخير , وهو إمارة صادقة على طبيعة الإنسان فيكشف عن مقدار بيانه وأدبه ..
والحياء خلق يبعث على فعل كل مليح وترك كل قبيح , وهو من الأخلاق الرفيعة التي أمر بها الإسلام وأقرَّها ورغب فيها في مواضع عدة , كما قال صلى الله عليه وسلم:
" والحياء شعبة من الإيمان "
:
وكما قال في الحديث الآخر الذي رواه الحاكم
" الحياء والإيمان قرنا جميعاً فإذا رفع أحدهما رفع الآخر"
والسر في كون الحياء من الإيمان لأن كلا منهما : داع إلى الخير مقرب منه , صارف عن الشر مبعد عنه..
فالإيمان يبعث المؤمن على فعل الطاعات وترك المعاصي والمنكرات, والحياء يمنع صاحبه من التفريط في حق الرب والتقصير في شكره .
__________________
مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
|