فوضى ..وضجيج
تتزاخم الافكار والأحاسيس في رأسي
وكأنها في كرنفالِ لسيرك عالمي..
يسيطر فيها الحب كمروضٍ للأسود
فتذعنُ له كل المشاعر كما تذعن الأسود للمدرب..
يتعالى الفرح احيانا كما تتعلى ضحكات الأطفال للمهرج
الذي اضطر لتلوين وجهه باغرب الالوان فقط كي يرسم ضحكة بريئة على وجه اثقلته الاحزان..
نعم لي احبة فعلوا المستحيل كي يسرقوا ضحكة من متجر الحزن في قلبي..
وأما مفاجاة السهرة فهو إحساسٌ دخيل
راح يتراقص على الحبال كهاوٍ مبتدئ لا يملك الخبرة
انه الكره هذا الاحساس الذي لم آلفه يوما ولم يألفني..
تراه كل حين يهوي بقلبي من ارتفاعات شاهقة..
فيكاد يقتلني في كل قفزة ..
ويجبرني أن أصرخ وأطلب انهاء الكرنفال
فالضجيج والفوضى في راسي بلغت مداها..
وأحتاج ان أعيد ترتيب الأوراق المبعثرة..
أسدلتُ الستارة ..وانتهى الكرنفال..ولم يبقى في راسي
الا صوت واحد..انه الناي يعزف ترانيم الحزن الشجية..
فسكنت جوارحي على لحنٍ طالما ألفته وألفني..