عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 01-11-2012, 08:52 PM
الصورة الرمزية إرتحال الماضي
إرتحال الماضي إرتحال الماضي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
مكان الإقامة: *في جنة الدنيا والآخرة بإذن الله*
الجنس :
المشاركات: 65
افتراضي رد: ..•○ قــل " ... ".. ولا تـقـل " ... " ○•.. متجدد إن شاء الله تعالى..






قل: "ينبغي له" ولا تقل: "ينبغي عليه"

قال الشّيخ تقيّ الدّين الهلالي رحمه الله في "تقويم اللّسانين" (ص68-71):

"ومن الأخطاء الشّائعة في هذا الزّمان في الإذاعات والصّحف قولهم: (
ينبغي عليه أن يفعل كذا )، فيُعدّون "ينبغي" بـ" على "، وهذا دليل على إهمال اللّغة، وطرح العناية بها جانبا، وذلك شأن الأمم المخذولة المنحطّة، السّائرة إلى الاضمحلال.

وقد رأينا أسلافنا كيف اعتنوا بلغة القرآن، وخدموها أحسن خدمة، فضبطوا مخارج حروفها وصفاتها، وتجويد النّطق بها، وحقّقوا معانِيَ كلماتها، وتركيب جملها، وجودة أسلوبها وبلاغتها، وتركوها لنا في غاية الكمال والجمال،
فلم نكن خير خلف لخير سلف... فسبب ما يُقاسيه المسلمون في هذا الزّمان من الشّقاء هو إهمال القرآن، وجعله وراء ظهورهم...".

وخير دليل على ما ذكره رحمه الله: (..الخطأ الذي نحن بصدد إصلاحه، لا يقع ولا يشيع إلاّ في
أمّة أهملت القرآن، لأنّ هذا الفعل تكرّر استعماله في القرآن، فجاء في ستّة مواضع).

ولنتأمّل -أخي القارئ- كلّ هذه المواضع نجدْ أنّ هذا الفعل لم يتعدّ إلاّ بـ "
اللاّم":

قال عزّ وجلّ:{
وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً}[مريم:92]، وقال: {قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ} [الفرقان من الآية:18]، وقال:{وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ} [الشعراء:211]، وقال: {لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ ..} [يـس من الآية:40]، وقال:{وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ} [يـس من الآية:69]، وقال: {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي} [ص من الآية: 35].

فتبيّن من هذا العرض أنّ
الفعل ( ينبغي ) لا ينبغي أن يتعدّى بـ "على"، وإنّما ينبغي أن يتعدّى بـ:"اللاّم".








__________________


يـآرب آثـقْ آن مسّتقبَلي لآ يمّلگ آمرَه إلا سَوآگ ،
فآگتبْ ليَ [ آلسّعَـآدة ] فيَہ [♥]
وَاجعَـل لِــي نَصِــيباً فِـي مَا أٌحِــب [♥] ..
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.51 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.88 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.09%)]