عرض مشاركة واحدة
  #186  
قديم 07-08-2007, 02:27 PM
الصورة الرمزية الشيخ أبوالبراءالأحمدى
الشيخ أبوالبراءالأحمدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى غير متصل
إسأل ونحن نجيب بحول الله تعالى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: برمبال القديمة ــ منية النصر ــ المنصورة
الجنس :
المشاركات: 2,684
الدولة : Egypt
Lightbulb

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور القلب 2007 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....


هناك فتاوى كثيرة سألت عنها كثير من أهل العلم وقمت بالبحث عنها في الانترنت
ولكني وجدت اختلافا شديدا ولا أستطيع التمييز....فأفيدوني بالصواب وجزاكم الله خيرا....فأنا خائفة جدا ومتوترة
وأريد أن أعلم الصواب....


وكذلك أريد أن أسأل؟؟؟ كيف تكون قراءة الحائض للقرآن.؟؟


وجزاكم الله خير الجزاء لأني محتارة في أمري وأخاف الوقوع في الخطأ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ


بسم الله الرحمن الرحيم
أختى الكريمة / نور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعـــــــــــــــــــد
اعلمى رحمنى الله وإياك أن

هذه الأسئلة كثيرة التسائل من قبل عامة الناس ، وإجاباتها واضحة وضوح الشمس وقد أجبت عن بعضها فى الأسئلة السابقة

وفى عجالة أقول لك والله الموفق والهادى



أما عن قراءة الحائض للقرآن فمن يمنعها وما الدليل ؟
فالحائض تقرأ القرآن باتفاق أئمتنا ، أما المختلف فيه فهو مس المصحف ، وأرى أنه لايمنعها الحيض ولا النفاس من قراءة القرآن من المصحف لأنها ليست نجسة فالمؤمن لاينجس كما عند ابن ماجة من حديث أبى هريرة رضى الله عنه أنه لقيه النبي صلى الله عليه وسلم في طريق من طرق المدينة وهو جنب فانسلَّ ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فلما جاء قال : أين كنت يا أبا هريرة ؟ قال : يا رسول الله لقيتني وأنا جنب فكرهت أن أجالسك حتى أغتسل . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "المؤمن لا ينجس " . فالحائض والنفساء على جنابة من فعل بعض الفرائض كالصلاة والصوم ، ولكنها تنطق الشهادتين واسمه الأعظم ــ الله ــ أحق أن يُتنزه عن النطق به إن كان فى الأمر محذورا ، وتحج وهى حائض وتتنقل بين الشعائر وهى حائض غير أنها لاتطوف بالبيت كما فى الحديث المتفق عليه من حديث عائشة لما حاضت قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : " افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري " . ومن المعلوم أن الطواف بالبيت صلاة ، كما عند الترمذى بسند صحيح من حديث ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الطواف بالبيت صلاة ، إلا أنكم تتكلمون فيه " .
ومن ناحية قوله تعالى : " إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (80) " سورة الواقعة
فقوله تعالى : " فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ " أى فى اللوح المحفوظ . وقوله تعالى" لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ" فالمطهرون هم الملائكة ، وهذا قول ابن عباس ، وعكرمة ، ومجاهد ، وسعيد بن جبير . لأن البشر متطهرين ليسوا مُطهَّرين فعند الترمذى بسند صحيح من حديث عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين فتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء " .
والشاهد " واجعلنى من المتطهرين " ومعنى الآية التى فى سورة الواقعة أن هذا القرآن فى كتاب مكنون عند الله عز وجل محفوظ بحفظه لا يمسه إلآ الملائكة المقربون .
وهذه الآية فسرها الناس بغير تفسيرها وحمَّلها الناس معنى غير معناها
فإن خافت المرأة إن كانت حائضا أو نُفساء أن تقرأ القرآن فقد وقعت تحت قوله عز وجل : " أَفَمَنْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22) " سورة الزمر
وإن خافت المرأة إن كانت حائضا أو نُفساء أن تفتح المصحف وتقرأ القرآن فقد وقعت تحت قوله عز وجل : " وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا القرْآَنَ مَهْجُورًا (30) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا (31) " سورة الفرقان
فعلى المرأة أن تكون فى حيضها ونفاسها شديدة القرب من ربها بما شرعه لها لأنها ممنوعة من الصلاة والصوم وهما العبادتان الروحيتان المقربتان من رحمته ورضاه ، فتكثر من الذكر وقراءة القرآن والوضوء دون صلاة .
هذا والله عز وجل أعلى وأعلم
عافانى الله وإياك من الفتن ماظهر منها وما بطن
اللهم آمـــــــــــــــــــــين
__________________
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(53) سورة الزمر
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.46 كيلو بايت... تم توفير 0.67 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]