اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام ايمن
بسم الله الرحمن الرحيم
شيخنا الفاضل ....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله عنا وعن الأسلام خير الجزاء ونفعنا والمسلمين بعلمك وجعل ذلك في ميزان حسناتك
في قوله تعالى فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (36)اذا كان المقصود من كلمتي المؤمنين والمسلمين هم لوط وابنتيه كما ذكرت , لماذا وصفهم في الأولى بالمؤمنين وفي الثانية بالمسلمين؟
بارك الله فيك وجعلك ممن يقال لهم ابشر بروح وريحان ورب راض غير غضبان .
|
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
أختى الكريمة / أم أيمن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعــــــــــــــــــــد
اعلمى رحمنى الله وإياك أن
المعتزلة هم الذين يفرقون بين الإسلام والإيمان ، وأهل السنة لا يفرقون بين مسمى الإيمان والإسلام ، وأطلق الله عز وجل على بيت لوط صفة الإيمان والإسلام ، فقال : " فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (36)" سورة الذاريات
لأنهم كانوا مؤمنين ، وعندنا أن كل مؤمن مسلم لا ينعكس ، والإسلام أعم من الإيمان ، فحكى القرآن على عموم أمرهم وخصوصه ، فاتفق الاسمان هاهنا لخصوصية الحال ، ولا يلزم ذلك في كل حال ، والصفتان لبيت واحد ، فدل ذلك على أن الإسلام والإيمان بمعنى واحد ، ولك أن تقولى أن الله عز وجل أراد أن يبطل زعم اليهود والنصارى فى قولهم على لوط ، فأتى بذلك ليبين أن لوطا كان من عباده المؤمنين فلم يرتكب فحشا ، بل دعى إلى الله على بصيرة ، ونسَبه للمسلمين حتى يحمِّلنا مسئولية أننا أحق بلوط ممن يقولون فيه غير الحق ، وهذا قياسا على قوله سبحانه وبحمده : "إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ " .
بارك الله فيك وهدانى وإياك إلى صراطه المستقيم
اللهم آمـــــــــــين