ويحدثني كما يحدث الأب ابنه..
استفتح كلامه بكلمة واحدة خارت لها قواي ..
وندمت على ما قلت فيه..
روح الله يحلك فيما قلته في..!!
وزاد أن منحني الجواز .. وإحضار الأهل والأبناء ضيوفا لبلدهم..
دفء صدرك ياأبا نايف ذكرني بدفء صدر رجل يرقد في اللحود..
آه يا أبا نايف.. لو كان ابو محمد حيا ..
آه يا أبا نايف لو كا أبو محمد يرجع لدقيقة واحدة فقط ..
أحكي له ما فعلت بي يابن الأمجاد..
لذرفت دموعه فرحا بما فعلت..
والله لقال لي بيض الله وجهه ...
وكثر الله أمثاله...
وزاده الله من فضله..
وأصلح الله عياله..
وثقل الله ميزانه..
ويسر الله له أمره..
وأعلى الله في الآخرة ذكره..
وملأ الله قلبه نورا..
وبارك له في رزقه..
وأحسن له عاقبته..
وشد الله بالصالحين أمره..
ولكن هيهات .. هيهات.. يا أبا نايف
فقد انقضى الأجل.. وقال الجليل..
لا يستقدمون ولا يستأخرون ساعة..
لكن أعاهدك يا أبا نايف..
أعاهدك أمام الله وأمام خلقه..
أن أدعو لك بالسحر..
أنا ومن فرجت لي وله الكربة..
وأمرت بقدومهم .. ... إلى آخر المقال..
لقد كان مقالا ممتلئا بالمشاعر الجياشة ..
ولا عجب فقد كتبته بعد المقابلة ..
فقد شعرت أنني جرحت الأمير بمقالي السابق..
فأردت أن أطيب خاطره وأشعره بصدق كلامي نحوه..
في اليوم التالي اتصلت على أحد مستشاريه ..
وطلبت منه أن يطلع على المقال .. وطلبت منه أن يطلع الأمير عليه..
قال إن الأمير مشغول.. بالمؤتمر..
أصررت عليه واستحلفته على ذلك..
اتصل علي في المساء وقال لي.. لقد قرأ الأمير المقال وفرح به وسر
وطلب مني أن أشكرك عليه ..
حمدت الله تعالى وشكرته فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله ..
وبهذا اختتمت فصول هذه القصة ..
التي أعتبرها شريحة بسيطة في أيام حياتي المليئة بالعبر لي ولمن أعتبر..!!!
والله المستعان وهو الهادي سبحانه لسواء السبيل ...،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
15 /5/ 1426
|