من أسرار اللغة العربية وبلاغتها (59 )
نقلا عن كتاب فقه اللغة وسر العربية وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليف الإمام اللغوى أبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى رحمه الله ( 350- 430 هجرية )
51- فصل في الهاءات
- الهاء تزاد في زائدة ومدركة وخارجة وطابخة.
وهاء الاستراحة، كما قال الله تعالى: "ما أغنى عنِّي ماليَهْ. هَلَكَ عنِّي سُلطانيهْ".
وهاء الوقف، على الأمر من وشى يَشي، ووقى يَقي، ووعى يَعي، نحو شِه وعِه وقِهْ.
وهاء الوقف، على الأمر من اهتدى واقتدى كما قال الله عزَّ وجلَّ: "فَبِهُداهُمُ اقتَدِهْ".
وهاء التأنيث، نحو قاعدة وصائمة.
وهاء الجمع، نحو ذُكورة وحِجارة وفُهودة وصُقورة وعُمومة وخُثوله وصِبيه وغِلمة وبررة وفجَرَة وكَتَبه وفَسَقَه وكفَرة وولاة ورعاة وقضاة وجبابرة وأكاسرة وقياصرة وجحاجِحَة وتَبابِعَة ( للموضوع بقية).
2. (تابع) في الأصوات وحكاياتها
(في أصْوَاتِ ذَاتِ الظّلْفِ)
الخُوَارُ للبقَرِ
الثُّغَاءُ للغَنَمِ
اليُعَارُ لِلْمَعَزِ
(في تَفْصِيلِ أصْوَاتِ السِّبَاعِ والوُحُوشِ)
الزَّئِيرُ لِلاَسَدِ
العُوَاءُ والوَعْوَعَةُ للذِّئْبِ
النُّبَاحُ لِلْكَلْبِ
الضًّبَاحُ للثَّعْلَبِ
المُوَاءُ للهِرَّةِ (قالَ اللِّحْيافي: مَاءَتْ تَمُوءُ مثْلُ مَاعَتْ تَمُوعُ)
الضَّحِكُ لِلقِرْدِ
(في أصْوَاتِ الطُّيُورِ)
الزِّمَارُ لِلنَّعَامَةِ
الصَّفِيرً للنَّسْرِ
الهَدِيلُ والهَدِيرُ لِلحَمَام
العَنْدَلَةُ لِلعَنْدلِيبِ
البَطْبَطَةً لِلْبَطِّ
الهَدْهًدَةُ للْهُدْهُدِ
الصُّقَاعُ والزُّقَاءُ لِلدِّيكِ
النَّقْنَقَةُ والقَوْقَاءً للدَجَاجَةِ
السَّقْسَقَةُ للعُصْفُورِ
النَّعِيقُ والنَّعِيبُ للغُرَاب (قالَ بَعْضُهُمْ نَعِيقُهُ بالخَيْرِ ونَعِيبُهُ بالبَيْنِ).
(في اصْوَاتِ الحَشَرَاتِ)
فَحِيحُ الحَيَّةِ بِفِيها
وَكَشِيشُها بِجِلْدِهَا
وَحَفِيفُها مِنْ تَحرُّشِ بَعْضِها بِبَعْضٍ إذا انْسَابَتْ
النَّقِيقُ للضِّفْدَعِ
الصَّرِيرُ للجَرادِ
(في أصْوَاتِ المَاءِ ومَا يُنَاسِبُهُ)
الخَرِيرُ صَوْتُ المَاءِ الجَارِي
القَسِيبُ صَوْتُهُ تَحْتَ وَرَقٍ أوْ قُماش
ا لبَقْبَقَةُ حِكَايَةُ صَوْتِ الجرَّةِ والكُوزِ في المَاءِ
القَرْقَرَةُ حِكَايَةُ صَوْتِ الأنِيَةِ إذا اسْتُخْرِجَ مِنها الشَّرَابُ
الشَّخْبُ صَوْتً اللَّبَنِ عِنْدَ الحَلْبِ
ا لشَخِيخُ صَوْتُ البَوْلِ
النَشيشُ صَوْتُ غَلَيَانِ الشَّرَابِ.
3- واليكم موضوع كتبه المؤلف فى كتابه الثانى سحر البلاغة وسر البراعة
في الرضاء بقضاء الله تعالى والتسليم لحكمه
ما الحيلة وقد حلّ القضاء، وفُرض العزاء لِقَدَر الله، ونزل البلاء الجسيم وكُتب الرّضاء والتسليم. لا تَسَخَّط لقدر الله وهو عدل، ولا تكره لقضاء الله وهو فضل. ليُعلم أن حُكم الله عدْل كيف تصّرفت الأقدار، ووقعت من كراهةٍ واختيار. القضاء غالب، والزَّمان مُعْطٍ وسالب، ولا خيار على القَدر، ولا إيثار عَلَى الغير. والله العدلُ، وحُكمه الفصل، ومِنْ عندِه الفضل، قضاء الله ماض، وهو عدلٌ قاض. يُولي، ويبتلي، ويسلب، ويُعطي، ويُعير، ويرتجع، ويُمتع، ويَنتزع. له الخَلق، وفعله الحقّ. أَمرُ الله لا يُقابل إلاَّّ بالرضا، والصّبر عَلَى ما قضى وأمضى.
والى اللقاء الحلقة القادمة الجمعة بإذن الله