[راغبة في رضا الله]

عاصفة ذكريات..

لماذا ؟؟!!
يبقى السؤال يراودني..
والحنين يطاردني..
لماذا أنت ليس لك مثيل..
لماذا كل شيئ يتعلق بك جميل..
اسمك
رسمك
عنوانك
ذكرياتك
عنفوانك
..
..
لماذا لاتجف دموع الذكريات..
لماذا اعشق الكلام عنك في كل الاوقات..
لماذا أحكي عنك دوما حكايات وحكايات..
وكأن قلمي باللاشعور يسبقني..
ويتحداني بالبوح ويغلبني..
أغمض عيناي..ويكتب إحساسي..
كلمات وكلمات..
تمر الأيام والسنوات..
ولازلت في قلبي مليكاً متفردا..
لايشبهك من البشر احدا..
فما سرك أنت..
يارجلاً..علمني أن لا ارى له مثيلاً بين الرجال...
حتى في غياهب اللاعودة فقلبي واقع تحت الاحتلال..
نعم وأيما احتلال..
احتليته برجولتك ..بشهامتك ..بالتزامك وطيبتك
بعيونك التي طالما قالت لي أحلى الكلام..
وأصدق الكلام..
تركتَ اثرا لاتمحوه الايام..
كتبتُ عنك منذ ايام ..واليوم قرأت الردود..
فغلبتني دموعي..
واعتصر الحنين ضلوعي..

تذكرت تضاريس وجهك ..
جغرافيا الطهر والنقاء..
الطيبة والعطاء..
وكأن أمثالك لم تعد أرضنا الآن ..
بما فيها من فساد..
بما اقترفته ايدي الناس
لم تعد مكانا صالحا لامثالك..
فارتقيتَ في السماء..
تاركا بصمة..وكثير أشياء..
وحنينا للّقاء..

يا أنت يا أنت..
ياسيد عوالمي واحلامي..
ياروحاً ترفرف حولي..
في صحوي ومنامي..
يا طيفا يؤنسني بوحشة أيامي..
يامن كان لك الفضل بعد الله بالتزامي..
يامن علمتني ان أحب بوفاء..
وأعطي بسخاء..
وأوفي بالعهد..
وأبقى على الود..
وعدتك أن أصون الجوهرتين..
وسأبقى على الوعد..
ها انا أفني زهرة شبابي وحياتي لخاطر عيونهما..
كي القاك يوم القيامة..
وقد حفظت الأمانة..

رحلتَ وكنت قلقاً علي
وعلى حالنا بعد سفرك..
ولكن لاتقلق ..
اهدأ واطمئن في قبرك..
فقد استودعتنا الله..
وحاشى لله أن يضيع ودائعه

سلام الله عليك يا أبا الماسة واللين