السلام عليكم ورحمة الله و بركاته..
************
عِمْتَ ليلاً أيها الطارقُ في هذا الظلامْ
مثلي لا يُرَجِّي النطقَ من مثلك… عيناك كلامْ…
و أنتَ امرُؤٌ، يا ذئبُ، و الغدرُ...أُخَـيَّـيْـنِ،
كم من عنزة أكلت... وتضحك لخروفتين
غـدَوت طـاوياً ، تستغل النساء باكيا
تدعي المرض.. وجسمك عاريـــــــا
خبير أنت في المكر يا ذئـــــــــــــب..
سمك قاتل أكثر من العقـــــــــــــرب
حدّثني صديقاً لصديقْ.. فقد فرضت
كيف أهوالٌ على رأسك مــــــــرّتْ
كيف هذا المكر الشاسع.. ضميرك لايضيقْ
وهل تعلم أن سوء المكر... بأهله يحيق
هل تصدّق أنه يؤلمني.. كل من صـــدقوك…
حتى في الصحراء لا يغدر..الصعلوك بالصعلوكْ
قلت لهم خير القول..قول العارفينــــــــــــــا
غبي من يظن يوما أن للذئب دينـــــــــــــا
كما تعددت لك الوجوه... تعددت لك الألقاب
فانت السيد والسرحان وابو كاســــــــــب
زمنُ الذئابْ زمنُ العجب والعجـــــــــابْ
فهو يملك كل اسرار الخـــــــــــــــــــراب
يبني للضحية أوهام فوق السحـــــــاب
ثم يمرغ وجهها ويدسه تحت التـــــراب
يقولون إنه خلق الله... لعله تـــــــــــاب
قلت لهم هات الدليل من الكتــــــــــاب
بل هو العدو وبلا منــــــــــــــــــازع.
يضحك وفي سنه سم ناقـــــــــــــــــع
كيف الضمير يموت في قلب الرجل
كيف الأمان يضيع أو يفنى الأمــــــل
هل كان في أيامه دجل.. و إذلال.. وقهر
هل كان في أيامه دنس يضيق.. بكل طهر
إمض يا ذئب سوف يطويك الزمــــــــــان
والكل سوف يشكوك إلى الله المنــــــــان
أكَـلْـتَ شُـوَيْهَـتـي و فـجَـعْـتَ قـلْـبي و أنـتَ لـشَـاتِــنَــا وَلَــدٌ رَبِـــيْــبُ+
-غُـذِيْـتَ بِـدَرِّهَـا و رُبـيْـتَ فـــيــنـَاـ ــمَــنْ أنْـبَـــاكَ أنّ أبَــــــاكَ ذئب
إذا كـانَ الطِّـبــاعُ طـبـــاعَ سُـــــوء فــــلا أدبٌ يُــفِـــيــــــدُ و لا أديــــبُ
غنمي غنمي ما أجملهــــــــا في موقفها تحت الشجـــــــر
سيري سيري نحو المرعى و اجري واجري فوق الخضر
ذئب يعوي في وادينـــــــا اسرع اسرع يا راعينــــــا
هيا هيا فأنا حاضــــــــــر أين الذئب أين الغــــــــــــادر
هرب الذئب هرب الذئب هيا نرعى فهنا العشـــــــــــــب