بسم الله الرحمن الرحيم ..
اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت السميع العليم
وصلي اللهم وسلم وبارك على عبدك ونبيك سيدنا محمد في الأولين والآخرين
وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين ثم أمـا بعـد ..:
أعضائنا الكرام
ويتجدد لقائنا من جديد فأهلا وسهلا بكم
ونسأل الله أن تكونوا بأتم الصحة والعافية
ومع الحلقه التالتة من سلسلة حسنات على الطريق
هداية السائل عن الطريق
ومن حقوق الطريق - أيضاً - إرشاد السائل عن الطريق وهدايته إليه، سواءً كان ضالاً أو أعمى. وجاء هذا الحق
مصرحاً به في حديث أبي هريرة في قصة الذين
سألوا النبي عن حق الطريق قال: (وإرشاد السبيل )
(رواه أبو داود). وفي حديث آخر لأبي
هريرة ما يبين أن هداية السبيل منالصدقات،
قال: قال رسول الله: (ودل الطريق صدقة )
(رواه البخاري)وحذررسولنا صلى الله عليه وسلم من قضاء
الحاجة في طريق الناس أو ظلهم، لأن ذلك حق
عام،فلا يحل لامرئ أن يفسد على الناس طرقهم
التي يمشون عليها، أو ظلهم الذي به يتقون حر
الشمس. فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله:
(اتقوا اللعانين). قالوا وما اللعانان يارسول الله؟
قال: (الذي يتخلى في طريق الناس، وظلهم)
رواه مسلم . ومعنى قوله: (اتقوااللعانين) أي:
اجتنبوا الأمرين اللذين يجلبان لعن الناس
وشتمهم، لأن من تخلى فيطريق الناس أو
ظلهم، لا يكاد يسلم من سب الناس وشتمهم.
إذن من ارشدالضائع والضال للطريق الصحيح الأنسب له فذلك
عمله كالمتصدق ولِما فيه ايضاً من اجر عظيم وتيّسير الله للعبد
كما يَسَر هو لعباد الله وهداهم للطريق, قال رسول الله (صلى الله
عليه وسلم) : من منح منيحة أو سقى لبنا أو هدى زقاقا كان له
عتق رقبة أو نسمة . والمراد به من دل الذي لا يعرف الدار اذا
احتاج الى دخوله. (صحيح ابن حبان \ كتاب العارية \ 5096)