عرض مشاركة واحدة
  #79  
قديم 15-12-2012, 04:26 PM
الصورة الرمزية صفاء الروح
صفاء الروح صفاء الروح غير متصل
قلم مميز ومشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2006
مكان الإقامة: في قلوبكم
الجنس :
المشاركات: 2,858
الدولة : Morocco
افتراضي رد: حملة سأكون إنسانا جديدا في علاقتي بربي الجزء 2

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قال النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إياكم والجلوس بالطرقات).

فقالوا: يا رسول الله، مالنا من مجالسنا بد نتحدث فيها، فقال: (فإذا أبيتم إلا المجلس، فأعطوا الطريق حقه).

قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: (غض البصر، وكف الأذى، ورد

السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر). (صحيح البخاري \ 6229 ).





مع الحلقة الخامسة


غض البصر



فقد أمر الإسلام بغض البصر لِما فيه من حصانة للنفس ودرء للفتن, والمرء مأمور

بأن لا يتعرض للفتن وإلزام نفسه ما لعله لا يقوى عليه, قال تعالى :

"وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً" [الإسراء : 36]

يقول ابن القيم (رحمه الله): ان غض البصر يسد باباً من ابواب جهنم, وإن اطلاق البصر ناتج عن خفة العقل.


قال سعيد بن أبي الحسن للحسن: إن نساء العجم يكشفن صدورهن ورؤوسهن؟

قال: اصرف بصرك عنهن، يقول الله عز وجل: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم} /النور: 30

/. قال قتادة: عما لا يحل لهم.



{وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن} /النور:31/.



{خائنة الأعين} /غافر: 19/. من النظر إلى ما نهي عنه.



وقال الزُهري: في النظر إلى التي لم تحض من النساء: لا يصلح النظر إلى شيء منهن،

ممن يشتهي النظر إليه، وإن كانت صغيرة. وكره عطاء النظر إلى الجواري

التي يبعن بمكة إلا أن يريد أن يشتري.



(صحيح البخاري\ كتاب الاستئذان).



فالإسلام لم يمنع النساء من المرور في الشوارع لحوائجهن, بل خاف عليهم من الأذى وعرض الفتن,

فلهذا استحب خروج النساء في الليل للتستر به اذا ترتب على هذا قضاء حاجة أو السير

في النهار على حافات الطريق, قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) للنساء:

"استأخرن؛ فإِنه ليس لكنَّ أن تحققن الطريق، عليكنَّ بحافَّاتِ الطريق" فكانت المرأة تلتصق بالجدار،

حتى إنَّ ثوبها ليتعلَّق بالجدار من لصوقها به. (سنن أبي داود \ 5272).



فكذلك فالأمر يقع على المارة وليس فقط على الجالسون على الطرق,

فالإسلام أمر بستر العورة وعدم ابداء الزينة للعامة, واللوم ليس لمن تطاول في بصره فحسب

بل لمن سمح له بذلك فله أكثر لوماً واثماً,

قال تعالى "

إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ" [البروج : 10]



فالأصل عدم الجلوس في الطرقات ووقار النساء في بيوتهن خاصة ان في زمن الفتن

يتوجب الأخذ بالأحوط ودرء المفاسد أولى من جلب المصالح, لكن اذا سخرت هذه المصالح في طاعة الله

والأمر بما أمر به والنهي عنما نهى عنه تصبح من العبادات التي يجزي عليها الله سبحانه وتعالى.

__________________
اللهم ارحم زوجي
و
ارزقه الجنة بلا حساب
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.14 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.52 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (3.86%)]